بعد أشهر طِوال من وفاة الطفل المغربي ريان، اهتزت مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأحد 5 يونيو الجاري، بصعقة فاجعة جديدة، ذهب ضحيتها رجل ستيني، بدوار بني معاوية بنواحي وزان، إثر سقوطه في بئر مكشوف بجوار منزله.
وبحسب مصادر محلية، فإن الفقيد ينحدر من حي "ولد البقال" بدوار بني معاوية، سقط في البئر المُجاور لمنزله، في ظروف وُصفت ب"المجهولة"، الشيء الذي استنفر عناصر الوقاية المدنية، التي قامت بانتشال الجثة، ونقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليميلوزان، فيما فتحت مصالح الدرك تحقيقا للوقوف على حيثيات الفاجعة.
وتجدر الإشارة، إلى أنه بعد وفاة الطفل ريان، قبل أشهر، تصدر كل من وسم "اردموا الآبار" و"أغلقوا آباركم" مواقع التواصل الاجتماعي في عدد من الدول العربية، التي أرادت الاستفادة من الدرس لمنع من تكرار هذه النوعية من الحوادث؛ وفي المملكة المغربية، انطلقت السلطات بعملية حصر الآبار المهجورة لإغلاقها، والمستعملة بتسييجها، وكذا "الخطارات" التي يبلغ عمقها حوالي 12 إلى 16 مترا، المُتواجدة بين مدشر ابراحن ودوار البور، بجماعة آيت سدرات السهل الغربية، بإقليم تنغير.
وكان المكتب الجهوي للمنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، بجهة سوس ماسة، قد قام بعملية رصد وتتبع للآبار غير المستغلة، مؤكدا أن "ما وقع للطفل ريان في إقليمشفشاون، مجرد نموذج لعشرات الحوادث التي تقع بشكل متكرر في مختلف ربوع التراب الوطني بسبب الآبار التقليدية، وهي النوعية التي تعتمد عليها أغلب القرى للحصول على الماء الصالح للشرب".