تستعد حركة "صحراويون من أجل السلام" التي تأسست قبل عامين، لعقد مؤتمرها الأول، في جزر الكناري، خلال الأسابيع المقبلة، حيث يراهن المنظمون على مشاركة 200 مشارك في هذه المحطة، من بينهم أعضاء سابقون في البوليساريو، كما تم بالفعل الاتصال بالعديد من الأشخاص لحضور المؤتمر. وقالت وسائل إعلام إن وزارة الخارجية الإسبانية، أعطت توجيهاتها للسلطات المعنية من أجل تسهيل منح التأشيرات للصحراويين المقيمين في المغرب وموريتانيا وليس حاملي الجنسية الإسبانية، في الوقت علما انه لم يتم حتى الان تحديد موعد نهائي لتنظيم المؤتمر، لكن ذات المصادر تحدثت على أن هناك توجها داخل الحركة من أحل عقده قبل 30 أكتوبر القادم موعد عقد اجتماع من طرف مجلس الأمن الدولي والذي يرتقب أن يتم خلاله تبني قرار جديد بشأن الصحراء. يشار الى أن حركة صحراويون من أجل السلام" وحسب التعريف التي تضعه لنفسها على صفحتها الرسمية بالشبكة العنكبوتية، تاسست في أبريل من عام 2020 وهي عبارة عن مشروع سياسي يطمح الى تمثيل كافة الآراء والحساسيات التي تعبر عن مختلف مكونات المجتمع الصحراوي، خاصة تلك التي لا تجد نفسها ممثلة في مواقف وممارسات البوليساريو، ومشاريعها السياسية أو منطلقاتها وخلفيانها، وهي تجربة سياسية غير مسبوقة، تكسر النموذج الشمولي والراديكالي القديم للبوليساريو، وتزرع في المجتمع الصحراوي ثقافة التنوع السياسي والتعددية الحزبية التي افتقر إليها كثيرا للوصول إلى مستوى تقدم وحداثة القرن الواحد والعشرين، كما أنها تراهن على الحلول السلمية، وتطمح الى احتلال مكانتها المستحقة كمرجع سياسي جديد متحفز بإرادة صادقة للتأثير ايجابيا والمشاركة انطلاقا من رؤى مغايرة في البحث عن حل متوافق عليه، دائم من شأنه أن ينهي مشكل الصحراء، كما أنها عملت على تاسيس فروع لها خارج المغرب وداخله خاصة بمدينة الداخلة حيث عقد المؤتمر التأسيسي لفرع الحركة في شتنبر 2020.