وجهت جمعية أوكسجين للبيئة والصحة، نداءا الى عدة جهات لشن حملة تهدف الى منع تسويق واستيراد المفرقعات االتي يتزايد الطلب عليها بمناسبة عاشوراء. وأشارت الجمعية من خلال مراسلة رسمية لها بعثتها للعديد من القطاعات الوزارية، إلى أن المفرقعات تشكل مخاطر جسيمة على بيئة وصحة وسلامة ونفسية المواطنين كل سنة بالمغرب، موضحة أن هذه الظاهرة تخلف حالة من الذعر في صفوف المواطنين، وتتسبب في حوادث مأساوية. وتتزامن هذه الحملة مع إقتراب احتفالات عاشوراء، التي تعرف انتشارا واسعا للألعاب النارية والمفرقعات التي تدخل الى المغرب بطرق غير مشروعة، ما يكشف حجم المواد المفرقعة والشهب التي تتم مصادرتها باستمرار من قبل مصالح الأمن في مناطق مختلفة من البلاد. وكانت مصالح الأمن بمدينة الدارالبيضاء قد قامت بحجز أزيد من مليون ونصف مليون وحدة من الشهب النارية المفرقعة المهربة في ثلاث عمليات متفرقة نهاية الأسبوع الأخير.
هذا ودعت جمعية أوكسجين للبيئة والصحة قبل أيام من خلال مراسلة رسمية لها لعدة جهات وزارية ، الى حظر استيراد المفرقعات بصفة رسمية عوض تقنينها ، وأكدت على أهمية التدخل لمنع استيرادها لتفادي الانعكاسات السلبية الخطيرة الناجمة عن هذه المفرقعات على المستوى الصحي والبيئي والأمني.
وأبرزت الجمعية أن القوانين الحالية لم تفلح لحد الآن في الحد من انتشار المفرقعات بالمملكة، في إشارة الى القانون رقم 22.16 المتعلق بتنظيم المواد المتفجرة ذات الاستعمال المهني والشهب الاصطناعية الترفيهية، والذي كان يعول عليه كثيرا لوضع حد لحالة التسيب والفوضى التي يعرفها استعمال هذه المواد، خاصة أثناء مقابلات كرة القذم واحتفالات عاشوراء ، غير أن الواقع يكشف عكس ذلك تماما حسب ما أوردته الجمعية.
ويزداد اقبال الأطفال والشباب بمناسبة "عاشوراء" على شراء الألعاب النارية والمفرقعات المنتشرة في الأسواق "العشوائية" رغم حظر بيعها واستخدامها بسبب خطورتها، وفق القانون ورغم التحذيرات الصحية من خطورتها على حياة المواطنين.
وفي هذا الصدد، كشفت الإحصائيات والدراسات، على أن أغلب الإصابات الناتجة عن الألعاب النارية والمفرقعات، تقع في الحفلات العائلية أو الأعياد، وأن نصف الإصابات تلحق بالأطفال دون 17 سنة، وأغلبها تصيب اليدين، والعينين ثم الوجه، وتتسبب الألعاب النارية في إصابة 40 في المائة من الأطفال دون سن الخامسة عشر.