هل تدخل الركراكي بشأن تغيير زياش لوجهته نحو الدحيل القطري؟

قرر نجم المنتخب المغربي حكيم زياش تغيير وجهته صوب نادي الدحيل القطري في آخر لحظة، بعدما كان على وشك الالتحاق بنادي النصر الإماراتي الذي قدم له عرضا مغريا، مقابل التوقيع على عقد قصير الأمد، لكنه فضّل خوض تجربة احترافية في الدوري القطري، وتحديدا في نادي الدحيل الذي دربه وليد الركراكي في وقت سابق، ولعب له أيضا قائد منتخب أسود الأطلس مهدي بنعطية قبل خمس سنوات.


وفي وقت اعتقد فيه الجميع أن حكيم زياش سينضم إلى النصر الإماراتي، أو الفتح السعودي، أو نادي نابولي الإيطالي الذي رغب بدوره في الاستفادة من خدمات أحد صنّاع ملحمة مونديال قطر 2022، غير أنه قرر التعاقد مع الدحيل القطري في نهاية المطاف، علما أنه توصل أيضا بعروض من فرنسا والولايات المتحدة الأميركية.


وكشفت مصادر إعلامية، أن صاحب ال31 عاما معجب كثيرا بدولة قطر، ويرتبط معها بعلاقة وجدانية، منذ الإنجاز الكبير الذي حقّقه منتخب أسود الأطلس في بطولة كأس العالم 2022، ببلوغه الدور نصف النهائي، في إنجاز غير مسبوق للكرة الإفريقية والعربية.


وأضافت المصادر ذاتها، أن زياش يريد طيّ صفحة انتكاساته مع نادي غلطة سراي التركي، ويرى في الدحيل المكان المناسب لاستعادة توهّجه الذي افتقده في الفترة الأخيرة، إضافة إلى المكانة المرموقة التي يحظى بها هذا النادي إداريا ورياضيا.


وحول ما إذا كان اللاعب زياش استشار المدرب وليد الركراكي بشأن احترافه في قطر، رجحت ذات المصادر، إمكانية أن يكون فعل ذلك، على اعتبار أن جميع لاعبي منتخب أسود الأطلس يستشيرون مدربهم قبل اتخاذ القرار المناسب، كما أن العلاقة الجيدة التي تربط الركراكي بإدارة نادي الدحيل قد تكون عاملا حاسما في تغيير وجهة اللاعب زياش في آخر لحظة، خصوصاً أنه يأمل استعادة مستواه المعهود حتى يكون في كامل جهوزيته لخوض بطولة كأس أمم إفريقيا، المقرر إقامتها في المغرب.

يذكر أن حكيم زياش غاب عن مباريات المنتخب المغربي منذ يونيو الماضي، جرّاء تعرضه لإصابات قوية وتراجع مستواه، لكن انضمامه إلى الدحيل يمثل خطوة مهمة له للعودة مجددا إلى كتيبة المدرب وليد الركراكي.