جدد المغاربة من مختلف المشارب والفئات العمرية، في مسيرة وطنية حاشدة بالعاصمة الرباط اليوم الأحد، مع الشعب الفلسطيني الذي يعيش فصلا جديدا من الإبادة الجماعية تديرها إسرائيل بوحشية شديدة، مما أسفر عن سقوط الآلاف من الشهداء والجرحى، تزامنا مع بداية توسيع العملية البرية في شمال قطاع غزة، في وقت تتواصل فيه عمليات النزوح داخل القطاع نتيجة الغارات الإسرائيلية والقصف المدفعي الذي يستهدف المدنيين وخيام النازحين.
وحج إلى شوارع العاصمة الرباط منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الأحد 05 أبريل الجاري، الآلاف من المغاربة، تلبية منهم لنداء مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، للمشاركة في مسيرة وطنية تضامنا مع الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي ومطالبة بوقف التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وقد احتشد الآلاف من المشاركين قرب "باب الأحد" في الرباط وهم يهتفون نصرة لغزة حاملين الكوفيات والعلمين المغربي والفلسطيني، من بينهم شخصيات وهيئات سياسية وحقوقية ونقابية محسوبة على كل من جماعة العدل والإحسان، حزب النهج الديمقراطي، فيدرالية اليسار الديمقراطي، الحزب الاشتراكي الموحد، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إضافة إلى تنظيمات مهنية أخرى.
ورفع المشاركون جميعهم وهم يجوبون شارع محمد الخامس وسط العاصمة، شعارات منددة بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات الوحشية.
وخلال هذه المسيرة الضخمة الرافضة ل"التقتيل والتهجير والتطبيع"، رفع المشاركون شعارات منددة بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات الوحشية، كما طالبوا السلطات المغربية بوقف التطبيع مع كيان متورط في جرائم حرب ضد الإنسانية انتصارا للقضية الفلسطينية التي تضعها المملكة في مرتبة قضية الصحراء المغربية.
كما تم أيضا حرق العلم الإسرائيلي، مع الإشادة بالموقف البطولي لابتهال أبو السعد، الموظفة المغربية بشركة "مايكروسوفت"، التي احتجت علانية، خلال الاحتفال بالذكرى ال50 لتأسيس مايكروسوفت، على تسخير خدمات الشركة في الذكاء الاصطناعي خدمة للجيش الإسرائيلي الذي يقتل الأبرياء في غزة وسط تواطؤ دولي على الصمت.