انخفاض مفرغات الصيد بميناء العيون    مصرع خمسيني في انهيار سور ثانوية بإقليم أزيلال    أزيد من 48 بلدا في فعاليات "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025"    ماجدة الرومي تغالب دموعها في الرباط وتبعث برسالة مؤثرة إلى الملك محمد السادس: حبّنا للمغرب انتماء لا يشبه سواه    الدار البيضاء… توقيف إفريقي بمطار محمد الخامس بحوزته أكثر من 5 كيلوغرامات من الكوكايين    إفران تحتضن الدورة السابعة لمهرجانها الدولي من 23 إلى 26 يوليوز    "الكاف" تسوق تذاكر "كان السيدات"    اعتقال طالبة " 21 سنة" بالرباط خططت لعملية إرهابية باسم "داعش"    انعقاد الجمعية العامة العادية لغرفة الصناعة التقليدية لجهة طنجة تطوان الحسيمة    تفاصيل تجريب "تقنية جديدة" لمواجهة الغش في الدورة الاستدراكية للباكالوريا    غضب واستفهامات بعد وفاة "راعي الغنم" القاصر.. أين الحقيقة؟    قيوح : المغرب يجعل من الربط القاري أداة استراتيجية لتحقيق السيادة الإفريقية    الدفاع المدني في غزة يعلن مقتل 23 فلسطينيا في غارات إسرائيلية    تدنيس القرآن في قمة الناتو يغضب الجاليات المسلمة بهولندا    اجماع وبوعادي في معرض تشكيلي مشترك بمشرع بلقصيري    بودشار يمتع الرباط بكورال جماهيري    تراجع التلقيحات يعيد شبح الأوبئة .. والمختصون يطالبون بتعبئة مغربية    توقعات أحوال الطقس ليوم السبت    توقيف شخصين لإهانة الشرطة وتخريب مرفق عمومي بابن جرير    مجموعة العمران تطلق جولة "Al Omrane Expo – مغاربة العالم 2025" من بروكسيل    مونديال الأندية: مواجهة مرتقبة بين سان جرمان وميسي.. وبايرن يصطدم بفلامنغو    اعتصام لقوات تابعة لمرتزقة البوليساريو احتجاجًا على التهميش والإهمال الصحي العلم الإلكترونية – متابعة    المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية يدين هجوما مسلحا قرب ثكنة للمينورسو ويحمّل البوليساريو المسؤولية    ترامب: وقف إطلاق النار في غزة ممكن خلال أسبوع    قناة عبرية: مصدر سوري يكشف عن توقيع إسرائيل وسوريا اتفاقية سلام قبل نهاية العام    تقنين جديد لإنتاج وتسويق الخل بالمغرب    أين اختفى الاتحاد الإفريقي..اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية يوقع في واشنطن    نظام إيران يشيع عسكريين وعلماء    وزارة العدل الأمريكية تضغط لإقالة رئيس جامعة    مصادر طبية تنعى 66 من أطفال غزة    عملية توقف "داعشية" بمدينة الرباط    جريمة قتل أم تستنفر الشرطة بمكناس    برلماني جزائري يؤكد التلفيق للمغرب    أخنوش يدعو النقابات إلى اجتماع لجنة إصلاح التقاعد في يوليوز المقبل    ألونسو: دياز يتمتع بروح تنافسية عالية    2419 ملعب قرب مبرمج لتعزيز البنية الرياضية بالمغرب    جمال سلامي    نقاش في جنيف يدين انتهاكات تندوف    المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي: لا الاتحاد ولا أي من دوله الأعضاء يعترف ب"الجمهورية الصحراوية" المزعومة    مونديال الأندية: جماهير غفيرة وأهداف غزيرة في دور المجموعات    زلزال بقوة 6,1 درجة يضرب قبالة سواحل جنوب الفلبين    البوليساريو تلقت ردا حاسما بعد استهدافها السمارة    رحيل الإعلامية والممثلة المغربية كوثر بودراجة بعد صراع مرير مع المرض    كرة الطائرة / اتفاقية تعاون بين CAVB و AIPS إفريقيا …    بالفيديو.. كاظم الساهر يسحر جمهور موازين في ليلة طربية خالدة    ارتفاع مبيعات الإسمنت بنسبة 9,5%    الذهب يتراجع مع صعود الدولار        ضوء خافت يشع من العقل أثناء التفكير.. والعلماء يبحثون التفسير    أكاديمية المملكة و"غاليمار" يسدلان ستار احتفالية كبرى بآداب إفريقيا    ضجة الاستدلال على الاستبدال        طفل في كل فصل دراسي مولود بالتلقيح الصناعي ببريطانيا    دراسة تحذر: انتكاسات كبيرة في برامج التلقيح تعرض الأطفال لخطر الأمراض القاتلة    التوفيق : تكلفة الحج تشمل خدمات متعددة .. وسعر صرف الريال عنصر حاسم    وزير الأوقاف: خدمات واضحة تحدد تكلفة الحج الرسمي وتنسيق مسبق لضبط سعر الصرف    وزارة الأوقاف تحدد موعد قرعة الحج        







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تعرف على 12 فيلماً بارزاً في مهرجان كان 2025
نشر في الأيام 24 يوم 30 - 05 - 2025


Courtesy of Cannes Film Festival
اختتم مهرجان كان السينمائي السبت 24 من مايو/أيار، بإعلان فوز المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي بجائزة السعفة الذهبية عن فيلمه "كان مجرد حادث".
ويُعدّ هذا الفيلم واحداً من بين 12 عملًا عُرض لأول مرة خلال المهرجان، ومن المتوقع أن تثير نقاشاً واسعاً وجدلاً مستمراً طوال عام 2025.
Courtesy of Cannes Film Festivalصورة من فيلم "مت يا حبيبي"
1. مُت يا حبيبي
كان فيلم "مُت يا حبيبي"، الذي أخرجته المخرجة الأسكتلندية الشهيرة، لين رامزي، ولعب دور البطولة فيه كل من النجمة جينيفر لورانس والنجم روبرت باتينسون، من أكثر الأفلام المنتظرة بشغف في مهرجان كان، إذ بيع لشركة موبي مقابل 24 مليون دولار.
والفيلم مقتبس من رواية أريانا هارويتز الصادرة عام 2017، ويلعب فيه نجما الفيلم دور زوجين عاشقين تنهار علاقتهما بعد انتقالهما إلى الريف وولادة طفلهما، ويركز الفيلم على الانهيار الذهني لشخصية الزوجة.
* مهرجان "كان" يوجه تحية للمصورة الفلسطينية فاطمة حسونة التي قتلت في غزة
وفي فعالية ضمن المهرجان، انتقدت المخرجة تفسير الصحفيين للفيلم على أنه يتناول فقط الاضطراب الذهني ما بعد الولادة، قائلة إنه "يتناول انهيار العلاقة ككل، انهيار الحب، وانهيار العلاقة الحميمة بعد إنجاب طفل".
وقد أشاد النقاد بطاقم التمثيل تحديداً، والذي يضم سيسي سبيسك، ولاكيث ستانفيلد، ونيك نولت - لكن الفيلم يتميز بأداء لورانس الخام، الحسي، والفكاهي في آن واحد.
وكتبت ستيفاني زاكاريك في مجلة "تايم": "ما تقدمه لورنس في فيلم "مت يا حبيبي" دقيقٌ للغاية، حتى في تعبيره الجريء وغضبه الناري، لدرجة أنه يجعلك تبحث عن صفات تُناسبها". بينما وصفها نيكولاس باربر من بي بي سي بأنها كانت "أفضل من أي وقت مضى".
2. صوت السقوط
يُعد فيلم "صوت السقوط"، بمعايير مهرجان كان، عملاً فنياً طموحاً للغاية، غنياً بالتفاصيل، وجميلاً أيضاً.
وتدور أحداث الفيلم الروائي الثاني للمخرجة، ماشا شيلينسكي، في مزرعة واحدة وما حولها في ألمانيا، لكنه يتنقل بين أربع فترات زمنية مختلفة.
فنرى الشخصيات نفسها كأطفال صغار وكبار في السن، ونسمع الصدمات التي تتردد أصداؤها عبر الأجيال. منذ الوهلة الأولى قد يكون من الصعب فهم كيفية ارتباط كل شخص بالآخر.
وفي بعض النواحي، يُذكرنا فيلم "صوت السقوط" بروايةٍ أكثر من كونه فيلماً تقليدياً، لكن شيلينسكي تستحضر مؤثرات آسرة وغامرة لا تُتاح إلا على الشاشة الكبيرة.
قال دامون وايز عن الفيلم في موقع ديدلاين: "السينما كلمة صغيرة للغاية بالنسبة لما حققته هذه الملحمة الممتدة والحميمة في تألقها المذهل والمزعج". إنسَ مهرجان كان، وانسَ المسابقة، وانسَ العام بأكمله، حتى، يبقى فيلم "صوت السقوط" فيلم لا يُنسى.
3. بيليون
يمكن القول إنه لم يكن هناك فيلم آخر هذا العام يحمل فكرة أكثر إثارة من فيلم "بيليون" البريطاني الذي يحكي قصة حب بين رجلين من مجتمع ميم، ويلعب دور البطولة فيه نجم هوليوود، ألكسندر سكارسجارد، في دور راي، وهو سائق دراجات نارية يرتدي ملابس جلدية ويعيش في ضواحي لندن، يقع في غرام مفتش مواقف سيارات لطيف يدعى كولين، والذي يؤدي دوره نجم فيلم هاري بوتر، هاري ميلينغ.
الفيلم نفسه لم يكن مجرد استفزاز، بل قدّم استقصاء دقيقاً ومُثيراً للإعجاب في مثل هذه العلاقة. في البداية، مع انزلاق كولين، قليل الخبرة والمهووس، إلى عالم جديد كلياً من التجاوزات الجنسية. كما يبدو الفيلم وكأنه ينتمي إلى عالم الكوميديا البريطانية الكلاسيكية بنبرته الغريبة والهزلية، على الرغم من موضوعه الذي يتجاوز الحدود.
لكنه يزداد قتامة مع مرور الوقت، تاركاً الجمهور يتأمل فيما إذا كان هذا التمثيل المُهين يُعدّ إساءة عاطفية بحتة. وتصل الأحداث إلى ذروتها بمشهد غداء مُثير ومؤلم، عندما تواجه والدة كولين (الممثلة ليزلي شارب، الرائعة) راي بشأن معاملته الفظة لابنها.
وقد وجد بعض النقاد، مثل ديفيد روني من مجلة هوليوود ريبورتر، الفيلم "لطيفاً على نحو غير متوقع"، مع أنني وجدته أكثر إزعاجاً من ذلك بكثير - ربما إشارة إلى نوع الآراء المنقسمة التي قد يُثيرها عند عرضه على عامة الناس.
Courtesy of Cannes Film Festivalصورة من فيلم "إدينغتون"
4. إدينغتون
يُعد فيلم إدينغتون، فيلم إثارة كوميدي فوضوي وجامح، أخرجه آري أستر، مخرج فيلمي "وراثية" و"ميدسمار"، وشارك في بطولته خواكين فينيكس، بدور عمدة بلدة صغيرة مُتخاذل يتخيل نفسه بطلاً صريحاً في قصته، لكنه قد يكون مجرد شريرها الماكر والبغيض.
وتدور أحداث الفيلم في مدينة نيو مكسيكو الأمريكية عام 2020. ويسخر أستر بشكل يائس من ردود فعل الأمريكيين تجاه جائحة كوفيد-19، وحركة "حياة السود".
شكّلت الاحتجاجات التي انطلقت من الولايات المتحدة تحت شعار "حياة السود مهمة"، إلى جانب الأحداث التي ميّزت ذلك العام الغريب، خلفية جعلت من هذا الفيلم واحداً من أبرز الأفلام الأمريكية القليلة التي تناولت ذلك الكمّ الكبير من القضايا السياسية المعاصرة المثيرة للجدل.
ويشارك بيدرو باسكال وإيما ستون وأوستن بتلر في بطولة ما وصفته صوفي مونكس كوفمان من صحيفة الإندبندنت بأنه "أكثر أفلام أستر إضحاكاً حتى الآن". وكتبت أن إدينغتون، "المُراقب جيداً"، "يتمتع برؤية شاملة تُظهر أن الغرب المتوحش لا يزال موجوداً على أرض الواقع وعلى الإنترنت، ولديه نظرة ثاقبة للأشخاص الذين نشأوا في بيئة رملية مُحاطة بالجبال، ووحيدة".
Courtesy of Cannes Film Festivalصورة من فيلم "العميل السري"
5. العميل السري
كان فيلم الإثارة البرازيلي لعام 1977 للمخرج كليبر ميندونسا فيلهو، والذي تدور أحداثه في البرازيل، والذي يروي قصة رجل هارب، من الأفلام المرشحة للفوز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان.
وبالنظر إلى المستقبل، يبدو من المرجح أن يسير على خطى فيلم "ما زلت هنا"، وهو فيلم آخر تدور أحداثه في ظل الديكتاتورية البرازيلية التي سادت في سبعينيات القرن الماضي، والذي فاز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم دولي في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2025.
مدة فيلم "العميل السري" ساعتين وأربعين دقيقة، ويستغرق وقتاً طويلاً قبل أن تبدأ مطاردة أخيرة مثيرة ودموية، ثم خاتمة مؤثرة تُحاكي فيلم "ما زلت هنا" في تأملاته حول إرث هذه الفترة المضطربة في تاريخ البرازيل.
ويؤدي فاغنر مورا دور البطل المتعاطف، مارسيلو، بأداء كاريزمي يؤهله للترشّح لجوائز التمثيل مع حلول موسم الجوائز.
في تقييمه ذي الخمس نجوم، يقول بيتر برادشو من صحيفة الغارديان: "فيلم العميل السري لا يستند إلى دوافع أفلام الإثارة التقليدية، بل إن توقّع مثل هذه الدوافع قد يدفع المشاهد إلى نفاد الصبر. إنه أقرب إلى الرواية، إذ يُجسّد الشخصية، ويُبرز أداء مورا المُعقد والمُثير للتعاطف، ولكنه يُمثّل أيضاً منصة لصناعة أفلام مُثيرة ومُبهرة".
Courtesy of Cannes Film Festivalصورة من فيلم "القيمة العاطفية"
6. القيمة العاطفية
حقق فيلم "أسوأ شخص في العالم" للمخرج خواكين ترير نجاحاً باهراً في مهرجان كان السينمائي عام 2021، ورُشّح لجائزتي أوسكار. والآن، يعود المخرج النرويجي بدراما كوميدية أخرى ثاقبة تدور أحداثها في أوسلو، مع النجمة اللامعة نفسها، رينات رينسفي.
في فيلم "القيمة العاطفية"، تُجسّد رينسفي دور ممثلة مسرحية وتلفزيونية شهيرة. والدها، المُتمركز حول ذاته بشكلٍ مُزعج، والذي يُجسّده الممثل ستيلان سكارسجارد، مُخرج سينمائيٌ بارز، لكنه لم يتمكن من جمع التمويل لمشروع جديد منذ 15 عاماً. فهل لهذا السبب كتب سيناريو خصيصاً لابنته الشهيرة؟ أم أن الفيلم المقترح محاولة صادقة لحل المشاكل بينهما؟
قال تيم غريرسون في مجلة سكرين إنترناشونال: "قد يتطرق الفيلم ظاهرياً إلى الموضوع المألوف، وهو كيف يستقي الفنانون من حياتهم الخاصة، لكن ريناتي راينسفي وستيلان سكارسجارد يُضفيان رقة لا تُضاهى على قصة تدور في جوهرها حول ما لا يقوله الأطفال والآباء لبعضهم البعض".
* إدانة الفنان السينمائي الفرنسي جيرار دوبارديو بتهمة الاعتداء الجنسي
* مهرجان كان السينمائي يمنع "العري" .. فما الأسباب وراء القرار؟
Courtesy of Cannes Film Festivalصورة من فيلم "سيرات"
7. سيرات
على الرغم من جميع المشاريع التي تضم مواهب كبيرة، فإن إحدى متع مهرجان كان الحقيقية هي أن الأفلام التي شاركت في المهرجان بأسماء لامعة نسبياً، تُنهي المهرجان كنقاط نقاش رئيسية، بفضل تألقها الجريء والمُذهل.
هذا ما حدث هذا العام مع فيلم سيرات؛ أول فيلم للمخرج الإسباني أوليفر لاكس في المسابقة الرئيسية، والذي ترك الجمهور في حالة من النشوة والتوتر، حتى مع محاولتهم شرح محتواه.
تبدأ القصة بحفلة صاخبة في الصحراء المغربية، تُضفي تفاصيلها المتسارعة طابعاً مائلاً إلى التشويق، وتركز على أب يبحث عن ابنته المفقودة.
ومع وصول قوات عسكرية لتفريق التجمع، يُضاف عنصر كارثي إلى القصة، قبل أن تتحول إلى فيلم طريق مؤثر، حيث ينضم الأب وابنه الصغير إلى مجموعة من المتلذذين يقودون سياراتهم عبر الجبال في طريقهم إلى حدث آخر.
لكن سلسلة من التقلبات الصادمة تُغير كل شيء، مُحوّلة إياه إلى دراما وجودية، ذات طابع كوميدي أسود، تجمع بين ماكس المجنون وصمويل بيكيت - أو كما وصفتها جيسيكا كيانغ في مجلة فارايتي، "رؤية غريبة ببراعة، جاهزة للظهور في عالم الطوائف، للنفسية البشرية التي اختُبرت إلى أقصى حدودها".
وبفضل تصميمه الصوتي المذهل ذي النكهة التقنية والتصوير السينمائي المذهل للمناظر الطبيعية القاحلة في شمال إفريقيا، تجدر الإشارة إلى أن هذا الفيلم هو الأكثر روعة بين الأفلام المشاركة في دورة هذا العام - هذا، بالإضافة إلى عامل الصدمة، ما قد يجعله فيلماً مُثيراً للدهشة يتجاوز دائرة المهرجانات.
Courtesy of Cannes Film Festivalصورة من فيلم "التسلسل الزمني للماء"
8. التسلسل الزمني للماء
منذ أن حققت كريستين ستيوارت نجاحاً باهراً بفيلمها "الشفق"، اتخذت المخرجة خيارات ذكية وجريئة في مسيرتها المهنية، متجنبة إلى حد كبير الأفلام الضخمة، مُفضّلة مشاريع فنية جريئة ومبتكرة. لذا، ليس من المُستغرب حقاَ أن يكون فيلمها الأول، الذي أخرجته، عملاَ مؤثرا للغاية، باستكشافه للأنوثة والصدمات، مُميزاَ إياها كمخرجة ذات رؤية واقعية.
الفيلم، المُقتبس من مذكرات الكاتبة ليديا يوكنافيتش - التي تُجسد دورها الممثلة إيموجين بوتس المُتألقة والجريئة - يروي قصة مؤثرة عن كفاحها لمعالجة ألمها من خلال الفن، مُتناولاَ طفولتها المُسيئة، ومعاركها مع المخدرات، وفاجعة ولادة جنين ميتا، من بين أمور أخرى.
إلا أن الفيلم، كما يُشير العنوان، لا يتبع الترتيب السردي التقليدي، بل تحاول ستيوارت أن تُغمرنا في وعي يوكنافيتش من خلال مجموعة مُجزأة من الصور ولحظات الحياة. كما يقول ديفيد فير في مجلة رولينغ ستون، فإن النتيجة "جذرية، مؤثرة، وعدوانية في صدقها" - حتى وإن كنت تتمنى أحياناً لو سمح ستيوارت بعرض بعض المشاهد التقليدية، لتقدير أداء الممثلين المساعدين بشكل أفضل، لا سيما ثورا بيرش بدور شقيقة يوكنافيت، وجيم بيلوشي بدور مرشدها، ومؤلف رواية "طار فوق عش الوقواق" كين كيسي.
لكن الانطباع القوي له يعني أنه من الأفلام التي تبقى عالقة في ذهنك وتطاردك حتى بعد انتهاء الفيلم - ولهذا السبب، بالإضافة إلى شعبية مخرجها، قد تجذب قاعدة جماهيرية وفية.
Courtesy of Cannes Film Festivalصورة من فيلم "أورشين"
9. أورشين
كان من بين مواضيع مهرجان هذا العام تسليط الضوء على الأفلام التي حظيت باستحسان واسع، والتي قام بإنجازها ممثلون قرروا خوض تجربة الكتابة والإخراج بأنفسهم.
إلى جانب سكارليت جوهانسون وكريستين ستيوارت، ظهر هاريس ديكنسون لأول مرة خلف الكاميرا في فيلم "أورشين"، وهو دراما كوميدية حادة وذكية تدور حول شاب من الطبقة المتوسطة (فرانك ديلان) مدمن مخدرات بلا مأوى منذ سنوات.
يُعد الفيلم جريئاً، إذ لا يحاول أن يجعل بطله محبوباً، ولا يشرح كيف انتهى المطاف بشخص من بيئة ميسورة الحال في الشوارع. عادة ما يكون ديكنسون مبهراً عندما يظهر بنفسه في بعض المشاهد، لكن فيلم أورشين يُشير إلى أنه قادر على الإخراج والتمثيل من الآن فصاعداً.
يقول ديفيد روني في مجلة هوليوود ريبورتر: "يبدو أن أدواره السابقة كانت بمثابة مدرسة سينمائية غير رسمية، ما مكّنه من معالجة موضوع شائع جداً بطرق مدروسة ومميزة، ومستقاة بوضوح من دراسة دقيقة لعالم شديد الخصوصية".
Courtesy of Cannes Film Festivalصورة من فيلم "ظل والدي"
10. ظل والدي
قد يكون مهرجان كان السينمائي المنصة الأبرز للسينما العالمية ككل، ولكن ليس كل جزء من العالم مُمَثَّل بالتساوي - ومن المُفاجئ أن تكون دورة هذا العام هي الأولى على الإطلاق التي تستضيف فيلماً نيجيرياً ضمن اختياراتها الرسمية. ومع ذلك، فبعد التأثير الذي أحدثه فيلم "ظل والدي" على مهرجان كان السينمائي، يُؤمل أن نرى المزيد من الأفلام النيجيرية تحذو حذوه في السنوات القادمة.
فقد لاقى فيلم أكينولا ديفيز جونيور، أول فيلم روائي طويل له، استحساناً عالمياً، مُقدماً تصويراً جميلاً ومؤثراً لذكريات الطفولة، في لحظة فاصلة من تاريخ البلاد في أوائل التسعينيات.
يُركز الفيلم على صبيين صغيرين، يصحبهما والدهما الحبيب فولارين (سوبي ديريسو) الغائب كثيراً في رحلة إلى العاصمة النيجيرية لاغوس - في نفس اليوم الذي ستُجرى فيه أول انتخابات ديمقراطية في البلاد منذ عشر سنوات لاختيار رئيس جديد.
وعلى الرغم من أن ما يلي هو صورة نابضة بالحياة، غنية بالتفاصيل، إلا أن النهاية حزينة للغاية لأب وطفليه يستمتعان بوقت ثمين معاً وسط مجتمع على حافة الهاوية.
وكما قال تيم روبي من صحيفة التلغراف في تقييمة ذي الخمس نجوم: "الفيلم سريع وساحر، يجسد جوانب كثيرة من الحياة بإيجاز في يوم واحد. إنه يحلم بمستقبل - للوطن والعائلة - وينعى سرقة ما كان يمكن أن يكون".
Courtesy of Cannes Film Festivalصورة من فيلم "الموجة الجديدة"
11. الموجة الجديدة
يُقدم ريتشارد لينكليتر في فيلمه تحية للمخرج جان لوك غودار، وهي نظرة خاطفة على كواليس تصوير فيلم الجريمة الكلاسيكي لغودار "لاهث" (À bout de souffle) عام 1960. ورسالة حب إلى السينما الفرنسية، ومجموعة كُتّاب "كاييه دو سينما"، و"الموجة الجديدة" الثورية في ستينيات القرن الماضي.
كان من الممكن أن يُصمّم فيلم لينكليتر خصيصاً لمهرجان كان السينمائي - حتى أنه تضمن بعض النكات الداخلية في كان التي أثارت سخرية مُفرطةً خلال العروض. لكن فيلم لينكليتر كان عبارة عن حلوى خفيفة، لكنها مُنفّذة ببراعة - بدءاً من اختيار الممثلين الرائعين (غيوم ماربيك في دور غودار، وأوبري دولين في دور جان بول بلموندو، وزوي دوتش في دور جان سيبرغ) وصولاً إلى موسيقاه الجازية النابضة بالحياة.
كتب بن كرول في مجلة ذا راب "عملٌ نابعٌ من الحب ونتاجٌ لمهارة عالية، الفيلم أكثر من مجرد هدية للموجة الجديدة الفرنسية. الفيلم أيضاً استعراض خفي لمخرج نادراً ما يُشاد به (أو يُحاكم) لدقّته التقنية".
Courtesy of Cannes Film Festivalصورة من فيلم "كان مجرد حادث"
12. كان مجرد حادث
هذا هو الفلم الذي قنص مخرجه جائزة السعفة الذهبية مع ختام فعاليات مهرجان كان السينمائي لعام 2025، فبالنسبة لعشاق السينما، كان حضور المخرج الإيراني جعفر بناهي أحد أهم أحداث المهرجان.
* مخرج إيراني معارض للنظام يفوز بجائزة ذهبية في مهرجان كان السينمائي
في الماضي، منع النظام الإيراني المخرج المحبوب من صناعة الأفلام والسفر، لذا كان حضوره في المهرجان، إضافة إلى إحضاره فيلماً جديداً رائعاً، مدعاة للاحتفال.
"كان مجرد حادث" فيلم إثارة ساخر عن انتقام، تدور أحداثه حول مجموعة من المواطنين العاديين الذين يعتقدون أنهم عثروا على المحقق الذي عذبهم في السجن، لكنهم غير متأكدين من أنهم عثروا على الشخص المناسب. الفيلم مُغذّى بالغضب من وحشية النظام الديكتاتوري في إيران، ولكنه في الوقت نفسه إنساني ومضحك بشكل عجيب.
قال بيتر برادشو في صحيفة الغارديان: "إنه فيلم آخر مثير للإعجاب، يجمع بين الجدية والكوميديا، من أحد أبرز الشخصيات وأكثرها شجاعة في السينما العالمية".
* "أنورا" يتصدر الأوسكار بجوائز أفضل فيلم ومخرج وممثلة، والفيلم الفلسطيني "لا أرض أخرى" أفضل وثائقي
* كوثر بن هنية: المخرجة التونسية التي أصبحت أول امرأة عربية ترشح مرتين للأوسكار
* جوائز "الراتزي": "أوسكار" أسوأ الأفلام


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.