في ظل التوجه الوطني نحو تنويع العروض السياحية، تبرز مدينتا الناظوروالحسيمة كوجهتين صاعدتين على الساحل المتوسطي للمملكة، حيث تقدمان تجربة سياحية مختلفة تمزج بين الهدوء الطبيعي والثراء الثقافي. ومن خلال منشأتين فندقيتين تابعتين لسلسلة "ميركيور" العالمية، هما "ميركيور ريف الناظور" و"ميركيور كويمادو الحسيمة"، يتم الكشف عن وجه آخر للمغرب المتوسطي، لا يزال بعيداً عن الصخب التجاري للسياحة التقليدية. وفي الناظور، المدينة التي تتوسد بحيرة مارتشيكا وتُحاط بجمال الريف الشرقي، يُتيح فندق "ميركيور ريف" تجربة إقامة راقية وسط أجواء من الضيافة المغربية والأناقة المتوسطية. يقدّم الفندق برامج ترفيهية صيفية منوعة، ومطعمًا يقدم نكهات محلية ومتوسطية، فضلاً عن موقعه المثالي لاستكشاف الشواطئ والقرى المجاورة. ويؤكد مديره العام، عبد الرحيم زكي، أن روح المدينة تنعكس في كل تفاصيل الإقامة، التي تمزج بين الرقي والانفتاح على الثقافة. أما الحسيمة، فتبقى عنوانًا آخر لجمال الطبيعة المتوسطية، حيث الجبال تعانق البحر والمياه الفيروزية تلتقي بالتراث المحلي. ويشكل منتجع "ميركيور كويمادو" نافذة بانورامية على هذه اللوحة الطبيعية، مع غرف مطلة على البحر، وفضاءات استرخاء، وبرامج فنية في فضاء السطح. ويعتبر المدير العام عبد الرزاق موافق أن المنتجع يتجاوز كونه مكانًا للإقامة، بل هو امتداد لروح المدينة وجمالها العميق. وتنسجم هذه الرؤية مع التوجه الوطني لتعزيز السياحة المستدامة، حيث تؤدي فنادق "ميركيور" دورًا رياديًا في دعم الوجهات الجديدة بالمملكة. ويؤكد سليمان خول، نائب رئيس العمليات لدى مجموعة "أكور" بالمغرب، أن الناظوروالحسيمة تترجمان فلسفة "ميركيور" القائمة على إبراز الهوية المحلية من خلال ضيافة أصيلة وواعية بيئيًا، في وجهات تحمل الكثير من الوعود السياحية غير المستكشفة بعد.