عادت حكومة عزيز أخنوش لتثير الجدل بشأن مبررات غلاء سمك الفقراء "السردين" ووفرته في السوق الوطني خاصة وأنه يسجل ارتفاعا ملحوظا في الأثمان، رغم توفر المغرب على واجهتين بحريتين.
زكية الدريوش كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، اعتبرت أن الأمن الغذائي في المغرب على غرار دول العالم يواجه اليوم تحديات كبيرة نتيجة تداعيات المناخ و الأوضاع الإقتصادية العالمية.
وقالت المسؤولة الحكومية، اليوم الإثنين في البرلمان، إن الدراسات العلمية بينت أن ارتفاع درجة حرارة المحيطات أثرت على وفرة بعض المنتوجات السمكية خاصة سمك السردين في هذه الفترة.
واعتبرت الوزيرة أن المخزون الوطني من السردين يعرف تحسنا، موضحة أن المغرب يحافظ على القدرات الانتاجية السمكية في حدود 1.4 مليون طن سنة 2024.
تصريح الدريوش ينضاف إلى تصريح مثير سابق لوزير الفلاحة أحمد البواري، بأن النقص في إنتاج كميات السمك يعود بالأساس إلى تأثره بالجفاف.
خبراء البيئة من جهتهم يرون أن تأثير الجفاف على الأسماك ليس مباشرا، لكنه قد يؤثر عبر تغييرات في درجات حرارة المحيطات ونمط التيارات البحرية، مما ينعكس على وفرة الغذاء البحري.
كما أن ارتفاع درجة حرارة المحيطات يتسبب في تدهور الشعاب المرجانية، مما يؤثر على التنوع البيولوجي البحري ويزيد من ندرة الأسماك غير أن المغرب ليس معنيا بشكل مباشر بهذه الظاهرة التي تؤثر على الخصوص في الشعب المرجانية الاستوائية.