أعلن كل من الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بقيادة رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، وحزب بوديموس اليساري، عن تقدمهما بشكاوى لدى النيابة العامة ضد خوسي أنخيل أنتيليو، زعيم حزب "فوكس" اليميني المتطرف في منطقة مورسيا، بتهمة التحريض على الكراهية والعنصرية ضد المهاجرين المغاربة. وتأتي هذه الخطوة عقب خطاب مثير للجدل ألقاه أنتيليو خلال فعالية نظمها الحزب تحت عنوان "دافع عن نفسك من انعدام الأمن"، وهو ما اعتبر تحريضا مباشرا على المهاجرين، وخاصة المغاربة، الذين يشكلون نسبة كبيرة من سكان مدينة توري باتشيكو.
وقال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز في تدوينة على منصة "إكس": "العنصرية لا مكان لها في الديمقراطية. ما يحدث في توري باتشيكو يستدعي موقفا حازما للدفاع عن القيم التي توحدنا".
من جانبه، اعتبر فرانسيسكو لوكاس، الأمين العام للحزب الاشتراكي في مورسيا، أن تصريحات أنتيليو "تشكل جريمة كراهية"، مؤكدا أن حزبه "لن يقف مكتوف الأيدي أمام خطاب يحرض على العنف ويهدد التعايش".
كما أعلن بابلو فيرنانديز، القيادي في حزب بوديموس، اعتزام حزبه التقدم بشكوى تشمل زعيم "فوكس" على المستوى الوطني، سانتياغو أباسكال، متهما إياه ب"تشجيع العنف ضد المهاجرين"، ومؤكدا أن ما يجري في المدينة يعكس "عنصرية مؤسساتية خطيرة تغذيها الأحزاب اليمينية المتطرفة".
ويأتي هذا التوتر وسط تصاعد في أعمال العنف التي تستهدف المهاجرين في مدينة توري باتشيكو، عقب حادثة اعتداء يُشتبه بضلوع مهاجرين من أصول مغربية فيها، ما فجّر موجة من التحريض والعنف، وصفتها منظمات حقوقية بأنها "أعمال انتقامية عنصرية تهدد السلم المجتمعي".