دعا الحزب الاشتراكي الموحد النيابة العامة إلى فتح تحقيق شامل ومعمق للكشف عن ظروف وملابسات ما وصفه ب"الحادث الغامض" الذي تعرض له المناضل سيون أسيدون. كما ناشد وزارة الصحة التدخل العاجل لضمان توفير الرعاية الطبية الكاملة لهذا المناضل المعروف بمواقفه الثابتة في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وأشار الحزب، في بيان رسمي، إلى أنه يتابع بقلق بالغ تدهور الحالة الصحية لأسيدون، الذي وُجد مساء الإثنين 11 غشت 2025 داخل منزله في حالة غيبوبة، وقد ظهرت على جسده كدمات مثيرة للريبة.
وعلى إثر ذلك، تم نقله على وجه السرعة إلى مصحة خاصة في المحمدية حيث خضع لعملية جراحية دقيقة على مستوى الدماغ. لكن مع تفاقم حالته، تم تحويله يوم الأربعاء 13 غشت إلى مصحة أخرى بمدينة الدارالبيضاء، حيث لا يزال يرقد في قسم العناية المركزة.
وسلط الحزب الضوء على المسار النضالي الطويل لأسيدون، واصفًا إياه بأنه من أبرز الرموز الوطنية التي واجهت القمع والاستبداد، كما عُرف بمناهضته للصهيونية والإمبريالية، ودعمه اللامشروط للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل. وذكّر البيان بأن أسيدون كان من المعتقلين السياسيين البارزين خلال "سنوات الرصاص"، حيث قضى 12 عامًا من عمره في السجن بسبب نضاله من أجل مغرب ديمقراطي يقوم على قيم الحرية والمساواة والكرامة.
كما يُعتبر أسيدون من الأعضاء المؤسسين ل"الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، ويشغل موقعًا قياديًا في سكرتاريتها الوطنية، بالإضافة إلى دوره كممثل ومنسق لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) – فرع المغرب.