أثارت الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية والفلسطينية خلال الساعات الأخيرة تساؤلات حول هوية خليفة محمد السنوار في قيادة حركة "حماس" وجناحها المسلح في قطاع غزة، بعد سلسلة الاغتيالات التي طالت قياديين بارزين في الحركة.
وأسفرت عمليات الاغتيال المتسارعة، التي شملت قادة "حماس" العسكريين ابتداء من مروان عيسى، مروراً بالضيف وسلامة، وصولا إلى يحيى السنوار ومحمود حمدان، وأخيرا السنوار الصغير، عن فراغ واضح في قيادة الجناح المسلح.
وتشير التقديرات إلى أن عز الدين الحداد، المعروف بلقب "الشبح" وقائد "لواء غزة"، أرجح لتولي قيادة "كتائب القسام" خلفا للسنوار، على حساب محمد شبانة قائد "لواء رفح"، رغم تداول أنباء سابقة عن اغتياله.
وأعلنت حركة "حماس" فجر الأحد رسميا مقتل قائد هيئة أركان ذراعها العسكري محمد السنوار، ونشرت مجموعة من الصور له لم تُعرض سابقا، كما كشفت لأول مرة عبر قناتها على تطبيق "تليغرام" عن أسماء قادتها الذين اغتالتهم إسرائيل خلال الحرب، ومن بينهم محمد السنوار وشقيقه يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي للحركة، إضافة إلى إسماعيل هنية ومروان عيسى وباسم عيسى ورافع سلامة ورائد ثابت.
وتقع قيادة الحداد حاليا على رأس عمليات "القسام" ضد الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، فيما كشف كيث سيغل، أحد الرهائن المفرج عنهم، عن لقائه بالحداد بوصفه القائد الجديد لحركة "حماس" في غزة خلفا للسنوار الصغير، مشيرا إلى أنه تعرف عليه بعد انتشار صوره في الإعلام العبري، وسبق أن التقى به عدة مرات قبل مراسم تحريره.