أبدى الرئيس التونسي قيس سعيد، رفضا شدد للقرار الذي اتخذته سلطات بلاده والمتعلق بمنع تصدير التمور التونسية إلى المغرب، في خطوة أثارت الكثير من الجدل وأعادت الأزمة التي تمر منها العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى الواجهة.
وانتقد الرئيس التونسي خلال استقباله أمس الثلاثاء 21 أكتوبر، بقصر قرطاج، عز الدين بن الشيخ وزير الفلاحة التونسي، مضمون البلاغ الصادر مؤخرا عن المجمع المهني التونسي للتمور بشأن وقف تصدير تمور "دقلة النور" إلى المغرب، واعتبره مضمونه "غير مسؤول يستوجب مساءلة من يقف وراءه".
وقال سعيد: "في الوقت الذي تعمل فيه تونس على إيجاد أسواق جديدة لتصدير التمور، يصدر بلاغ غير مسؤول يقتضي الواجب مساءلة صاحبه ويتضمن إقصاء لإحدى الدول الشقيقة"، في إشارة إلى المغرب، وأضاف: "أشقاؤنا يبقون دائما أشقاءنا، فكيف يقصي الشقيق شقيقه حتى وإن اختلفا في المقاربات وفي المواقف".
وأكد الرئيس التونسي أن "اختيارات تونس هي اختياراتها ولن تقبل تدخلا من أحد"، لكن، يتابع مستدركا: "وشائج القربى هي تاريخنا بل قدرنا في إطار الاحترام المتبادل".
يذكر أن وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري التونسية، كانت أوقفت تصدير التمور إلى المغرب وفق قرار أصدرته في أكتوبر الجاري دون تقديم ما يبرر ذلك، قبل أن تتراجع عنه، موضحة في بلاغ صادر عن المجمع المهني التونسي للتمور التابعة لها أن موعد انطلاق موسم تصدير التمور لموسم 2025/2026 نحو السوق المغربية، سيحدد خلال اجتماع لم تكشف موعد انعقاده بالضبط.