جمعية "AFEM" تحتفل بربع قرن من الريادة

احتفلت جمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب (AFEM)، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة، بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسها خلال حفل نظم بالدار البيضاء يوم 5 دجنبر 2025.
إذ يعكس هذا الموعد الرمزي مساراً طويلاً من العمل المتواصل من أجل تعزيز ريادة الأعمال النسائية وتمكين المرأة داخل النسيج الاقتصادي الوطني، منذ تأسيس الجمعية سنة 2000، حيث نجحت في ترسيخ مكانتها كفاعل أساسي في مواكبة المقاولات النسائية والدفاع عن قضاياهن.
وقد تميز حفل اليوبيل الفضي المنظم تحت شعار "القيادة وريادة الأعمال النسائية: من أجل المغرب الشامل" بحضور شخصيات مؤسساتية واقتصادية ومالية، إلى جانب وفود دولية من فرنسا وموناكو وتونس، مما يعكس البعد الإقليمي والدولي لشبكة AFEM.
وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت الرئيسة الوطنية ليلى الدكالي أن الاحتفال كان مناسبة لإعادة توحيد رائدات الأعمال، مشيرةً إلى أن نجاح المرأة المقاولة يشكل محركاً لمجتمع بأكمله، ويجسد نموذج المغرب الدامج الذي تُطمح إليه الجمعية.
كما شهد الحفل لحظة بارزة بتوزيع جوائز AFEM التي كرمت نساء تميزن في مختلف المجالات، من بينهن المؤسِّسات وعلى رأسهن سلوى قرقري بلقزيز، إضافة إلى تكريم خاص للراحلة خديجة الدكالي اعترافاً بإسهاماتها.
حيث شملت الجوائز فئات عدة، أبرزها جائزة النشر المخصصة للرئيسات السابقات، وجائزة الابتكار المقدمة من مجموعة "آل مدى"، وجائزة "هي المستقبل" التي احتفت بقيادات شابة من جهات مختلفة، إلى جانب فئة "النساء الملهمات" التي سلطت الضوء على شخصيات مؤثرة ساهمت في إشعاع القيم الإبداعية والإنسانية بالمغرب.
ولم يقتصر الاحتفال على توزيع الجوائز، بل تخللته عروض فنية ومعرض إبداعي أبرز أعمال نساء بصمن تاريخ الجمعية، إلى جانب عرض فيلم مؤسساتي وكتاب تذكاري يوثقان لمسار 25 سنة من العطاء.
وقد شكلت هذه المناسبة فرصة لتجديد التزام الجمعية بمواصلة دعم المرأة المقاولة وتعزيز حضورها داخل المشهد الاقتصادي، وترسيخ رؤيتها نحو مغرب أكثر شمولاً وعدلاً وازدهاراً.