اتهم الرئيس الرواندي، بول كاغامي، القوات البوروندية المنتشرة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بقصف المدنيين، مؤكداً أن بوروندي متورطة عسكرياً في النزاع الدائر في مقاطعة كيفو الجنوبية.
وأوضح كاغامي، في كلمة ألقاها بالعاصمة الرواندية كيغالي أمس الخميس، أن "الأحداث الأخيرة في أوفيرا كشفت وجود آلاف الجنود البورونديين في مناطق مثل أوفيرا ومينيمبوي وكاليمي وكيندو، إضافة إلى انتشار بعضهم في واليكالي وكيسانغاني"، مشيراً إلى أنه تم نشر أكثر من 20 ألف جندي بوروندي في الكونغو، منهم في منطقتي غوما وروتشورو بشمال كيفو.
وأشار الرئيس الرواندي إلى أن هذه القوات تقضي أيامها في قصف المدنيين في مينيمبوي باستخدام المدفعية والطائرات المسيّرة، معبراً عن استياء بلاده من غياب تدخل المجتمع الدولي لتقديم المساعدة للمدنيين المتضررين.
وأضاف كاغامي أن "بعد القتال في أوفيرا، ظهرت فجأة صرخة دولية تتهم رواندا بالمسؤولية، ما يضع على كاهلها مسؤولية المشاكل المتفاقمة داخل الكونغو"، مؤكداً أن رواندا نفذت دورها ضمن التزاماتها تجاه اتفاقيات السلام الأخيرة.
وجاءت تصريحات كاغامي بعد يوم من إعلان متمردو حركة 23 مارس السيطرة على أوفيرا، وهو مركز تجاري رئيسي بالقرب من الحدود مع بوروندي، ما أدى إلى نزوح أكثر من 200 ألف شخص وفقاً للأمم المتحدة، في حين اتهمت الحكومة الكونغولية الهجوم الرواندي بخرق اتفاقيات السلام، فيما نفت كيغالي هذه الاتهامات، موجهة أصابع الاتهام إلى القوات الكونغوليةوالبوروندية بانتهاك وقف إطلاق النار.
وكانت بوروندي قد نشرت قواتها رسمياً في الكونغو عام 2023 لدعم القوات الحكومية في محاربة حركة 23 مارس، وقد برر رئيس بوروندي، إيفاريست ندايشيميي، عملية الانتشار بأنها لحماية بلاده من المتمردين المتواجدين على التراب الكونغولي.