غالب جمال السلامي مدرب المنتخب الأردني دموعه خلال تصريح صحفي له بعد نهاية المقابلة التي جمعته مساء الجمعة 12 دجنبر الجاري مع المنتخب العراقي، وفاز فيها بهدف دون رد.
وقال السلامي وهو يغالب دموعه "الحمد لله على هذا الفوز، هذه ليست دموع الفرح، يعني فوز وتأهل ليس له طعم، إصابة يزن خلفت لنا استياء كبيرا".
وشهدت بداية المباراة صدمة تلقاها الأردنيون بإصابة يزن النعيمات في الدقيقة 15، ما أجبر الجهاز الفني على تغيير مبكر قلب حساباته. ومع ذلك، ظهر أن روح الفريق أقوى من أي طارئ، إذ أعاد اللاعبون ترتيب مواقعهم وفرضوا نسقاً تكتيكياً حذراً في مواجهة الاندفاع العراقي.
وجاءت اللحظة الفارقة في الدقيقة 41 حين تقدّم علي علوان بثقة نحو نقطة الجزاء، وسدّد كرة حملت معها انفجاراً في المدرجات، ليس لأنها منحت الأردن التقدم فحسب، بل لأنها عززت صدارة اللاعب لقائمة هدافي البطولة برصيد أربعة أهداف، مؤكداً حضوره كأحد أبرز نجوم النسخة الحالية.
في الشوط الثاني، اشتعلت المواجهة أكثر. العراق بحث عن العودة، فرفع من نسقه الهجومي، بينما تمسّك الأردن بصلابة دفاعه واستثمر تفاصيل المباراة بدقة عالية. كل تدخل، وكل كرة مقطوعة، وكل هجمة مرتدة حملت الكثير من التوتر. الجمهور عاش دقائق لا تُنسى، خاصة مع تزايد الضغط في الدقائق الأخيرة، حيث بدا أن المباراة تسير على حد السكين.
ومع إطلاق صافرة النهاية، تنفس النشامى وجماهيرهم الصعداء. فقد عبر المنتخب إلى الدور قبل النهائي بجرأة فريق يعرف تماماً قيمة ما يصنعه في البطولة.
وتجدر الإشارة إلى أن منتخب الأردن قد بلغ نصف نهائي كأس العرب، بعد تغلبه في دور الربع على منتخب العراق.
عرض هذا المنشور على Instagram
تمت مشاركة منشور بواسطة الجزيرة – رياضة (@ aljazeera.sports )