تستعد البطولة الاحترافية المغربية لحضور لافت في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، بعدما وجهت ستة منتخبات إفريقية الدعوة لستة لاعبين يمارسون في أندية الدوري المحلي، في خطوة تعكس المكانة التي باتت تحتلها الكرة المغربية داخل القارة. وتشهد النسخة التي يحتضنها المغرب بين 21 دجنبر و18 يناير مشاركة أسماء قادمة من الوداد والرجاء والجيش الملكي ونهضة بركان والمغرب الفاسي، في مؤشر على التطور التقني الذي تعرفه البطولة خلال السنوات الأخيرة.
ويسجل الوداد الرياضي أكبر حضور، من خلال استدعاء البوركينابي ستيفان عزيز كي ولاعب بوتسوانا توميسونغ، بينما يعزز نهضة بركان والرجاء تمثيل الحراسة داخل المنتخب الوطني عبر منير المحمدي والمهدي لحرار، في وقت اختير لاعب المغرب الفاسي كابيلو سيكانينغ لقائمة منتخب بوتسوانا، ولاعب الجيش الملكي كارنيرو لقائمة منتخب أنغولا.
وينظر إلى هذا التمثيل باعتباره نتيجة طبيعية لارتفاع مستوى التنافس داخل البطولة الوطنية، واستقطابها لعدد من اللاعبين الأفارقة الذين وجدوا فيها فضاء للتطور وإبراز مؤهلاتهم، خصوصاً مع تحسن البنية التحتية وتزايد حضور الأندية المغربية في المسابقات القارية.
كما تنتظر هذه الأسماء فرصة ثمينة لإبراز قدراتها في واحد من أقوى المواعيد الكروية بالقارة، خاصة أن البطولة تُقام على الأراضي المغربية، ما يمنح اللاعبين مساحة أكبر للظهور أمام الإعلام وكشافي الأندية.
وتراهن الأندية المغربية بدورها على أن يشكل هذا الحضور في "الكان" قيمة مضافة للبطولة الاحترافية، وتعزيزا لصورتها كواحدة من الدوريات الأكثر جذبا في إفريقيا.
ويرى متابعون أن مشاركة ستة لاعبين من الدوري المحلي في منافسة من حجم كأس أمم إفريقيا تمثل انعكاسا للدور المتنامي الذي باتت تلعبه البطولة في تكوين اللاعبين، وتأكيدا على قدرتها على تزويد المنتخبات الإفريقية بعناصر جاهزة للمنافسة على أعلى مستوى.