نجمة المنتخب الفرنسي : أفتخر بأصولي المغربية

يوم الثلاثاء 8 غشت 2023 سيشكل محطة مهمة في مسيرة سكينة قرشاوي، لاعبة المنتخب الفرنسي، لأنها ستكون، ولأول مرة في مشوارها الرياضي، في مواجهة منتخب المغرب، الذي هو منتخب بلادها الأصل.
هي الآن تدافع عن ألوان الديكة، رغم ان أصولها من مستمدة من عرين أنجب لبؤات الأطلس.
تحضى سكينة قرشاوي بمكانة متميزة، ووضع اعتباري ضمن قائمة المنتخب الفرنسي، فهي أحد أسس خط الدفاع، الذي ساهم في بلوغ دور ثمن نهائي مونديال السيدات الجاري الآن.
لطالما أعربت سكينة باعتزازها بأصولها المغربية، وأكدت ارتباطها الوطيد ببلاد أباءها وأجدادها المغرب مبعث الفخر والاعترارغ. لذلك قالت:" أنا أفتخر بأصولي المغربية".
هي سكينة قرشاوي من أبوين يتحدران مدينة تازة وتحديدا من حي القدس.
ازداد سكينة في 24 يناير 1997 في منطقة "ميراماس" ضواحي مارسيليا.
مشوارها الرياضي سيرى النور في وقت مبكر وتحديدا سنة 2009 بمسقط رأسها، قبل أن تنتقل إلى مونبوليي، هناك وتحديدا في نادي "هيرولت سبور كلوب" ستكون انطلاقتها الحقيقية. أطالت المقام هناك إلى حدود سنة 2020 عندما انطلقت نحو فريق أولمبيك ليون، لتقوده إلى الفوز بلقبه السابع لعصبة الأبطال الأوروبية. مكثت موسما واحدا انتقلت بعده إلى العاصمة الفرنسية، وفريقها الكبير باريس سان جيرمان الذي لا تزال ترتدي قميصه إلى حدود الآن.
بالموازة مع تنقلها بين الأندية، تدرجت سكينة في فئات منتخب فرنسا. انطلقت سنة 2012 في فئة الناشئات، إلى أن وصلت سنة 2016 إلى فئة الكبيرات، ومن حينها وهي أحد أسس المنتخب الفرنسي، تألقت معه في العديد من المحطات، كان أولها النسخة الثامنة لمونديال السيدات فرنسا 2019، ثم كأس أمم أوربا للسيدات 2020 ،حيث كانت سكينة اللاعبة الوحيدة من منتخب فرنسا التي تم اختيارها ضمن التشكيلة المثالية للدورة.
تلعب سكينة قرشاوي في خط الدفاع وخصوصا في الجهة اليسرى، تتميز بلياقة بدنية قوية، والسرعة، والدقة في صد هجمات الخصوم، هي الآن في أستراليا تدافع عن الألوان الزرقاء في المونديال، لكن في عروقها يجري دم أحمر مغربي خالص.
ابنة تازة لا تتواني في الاعتزاز بإرتباطها الخالص بوطنها المغرب. صحيح أنها تلعب هناك، لكن قلبها معلق، بالضفة الأخرى، حيث تازة موطن الاب والام، حيث "البلاد"، حيث المملكة المغربية الشريفة، منبث الأحرار، مشرق الأنوار.