تلقى الوسط الفني الأمازيغي نبأ وفاة زميلهم الفنان والسيناريست عبد الرحمان أوتفنوت الملقّب ب "بورحيم"، الذي ترجّل عن صهوة الحياة عن عمر ناهز ال 87 عاماً داخل منزله بدوار "تنغرمت" بإكيدي قيادة أوزيوة اقليمتارودانت. وعُرف الراحل بامتلاكه ملكة الكتابة الابداعية، حيث كان شاعراً وسيناريست إلى جانب التمثيل في الأفلام الأمازيغية الخالدة، وأسهم في إثراء الأعمال الأمازيغية بكتاباته التي كانت تعبّر عن قضايا المجتمع وهمومه بلغة شاعرية وأسلوب درامي راقٍ. وظل وفياً لهويته، مدافعاً عنها في كل أعماله، ما جعله يحظى باحترام وتقدير قاعدة جماهيرية واسعية. وعن المعطيات المتوفرة عن الراحل، فقد استهل مسيرته الفنية عام 1961 من قلب فضاءات "الحلقة" بكل من درب غلف، القريعة، والحي المحمدي بمدينة الدارالبيضاء، حيث صقل موهبته الفنية وتواصل بشكل مباشر مع الجمهور. وفي عام 1975، خاض تجربة إنتاج أشرطة الأناشيد الدينية باللغة الأمازيغية، وتمكن من إصدار أكثر من 50 شريطاً، ساهمت في تعزيز حضور هذا اللون الفني. وشكّل عام 1995 منعطفاً حاسماً في مسار المسمى قيد حياته "أوتفنوت"، حيث دخل عالم السينما الأمازيغية من خلال مشاركته في فيلم "غاسا الدونيت اسكا ليخرت"، ليبدأ بعدها مرحلة جديدة كممثل، كاتب سيناريو، منتج ومخرج لعدد من الأعمال السينمائية.