شانغهاي تجمع قادة المدن من أربع قارات في منتدى دولي لتعزيز التعاون وتمكين الشباب

تحتضن مدينة شانغهاي الصينية فعاليات المنتدى العالمي لرؤساء البلديات ومنتدى شانغهاي الدولي للتعاون بين مدن الصداقة، بمشاركة ممثلين من 26 مدينة كبرى تنتمي إلى 22 دولة عبر آسيا، إفريقيا، أوروبا وأمريكا اللاتينية.
الحدث، الذي يمتد لعدة أيام، يجمع تحت سقف واحد قادة محليين وصناع قرار حضري من مختلف دول العالم، بهدف بحث آفاق التعاون بين المدن الصديقة وتبادل الخبرات في مجالات التنمية الحضرية، والابتكار، وتمكين الشباب، وهو ما يؤكد دور المدن في مواجهة التحديات العالمية المشتركة مثل التغير المناخي والهجرة الحضرية والنمو السكاني السريع.
شهد المنتدى مشاركة واسعة من مدن تمثل دولًا متعددة، من بينها:
فرنسا (باريس)
إيطاليا (ميلانو)
ألمانيا (هامبورغ)
روسيا (سانت بطرسبرغ)
جنوب إفريقيا (كيب تاون)
مصر (القاهرة)
كينيا (نيروبي)
الأرجنتين (بوينس آيرس)
المكسيك (مكسيكو سيتي)
إندونيسيا (جاكرتا)
الهند (نيودلهي)
كوريا الجنوبية (بوسان)
الإمارات العربية المتحدة (دبي)
البرازيل (ساو باولو)
السعودية (الرياض)
اليونان (أثينا)
إضافة إلى مدن صينية كبرى إلى جانب شانغهاي مثل بكين وشنتشن.
هذه التعددية الجغرافية والثقافية جعلت من المنتدى منصة مثالية لتبادل التجارب حول كيفية التعامل مع التحديات التي تواجه المدن الحديثة، خصوصًا في مجالات الابتكار التكنولوجي، التوسع العمراني، والمشاركة المجتمعية.
خصص المنتدى جلسات خاصة لمناقشة أدوار الشباب في بناء مدن المستقبل. حيث أكد المتحدثون على أهمية منح الأجيال الصاعدة فرصًا فعلية للمشاركة في التخطيط الحضري وصناعة القرار المحلي. وتم عرض نماذج ناجحة لمجالس شبابية فاعلة في عدة مدن أوروبية وإفريقية وآسيوية، ركزت على قضايا مثل التحول الرقمي والبيئة وريادة الأعمال.
تُعد مدينة شانغهاي نفسها من أبرز النماذج في بناء شراكات "مدن صديقة"، حيث تربطها علاقات توأمة مع أكثر من 70 مدينة حول العالم. هذه الشراكات تُترجم من خلال مشاريع تعاون فعلية في مجالات متنوعة كالتخطيط الحضري المستدام، التعليم، النقل الذكي، والتبادل الثقافي.
اختُتمت فعاليات المنتدى بتوصيات تدعو إلى توسيع نطاق التعاون بين المدن، وتأسيس منصات دائمة للحوار الحضري، إلى جانب تطوير استراتيجيات مبتكرة لتمكين الشباب وتوظيف التكنولوجيا بشكل يحقق تنمية مستدامة وشاملة. وقد عكست نقاشات المنتدى رغبةً جماعية في أن تصبح المدن فضاءات أكثر عدلًا واندماجًا وقدرة على مواجهة التحولات العالمية المعقدة.