أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في بيان رسمي صدر اليوم الأحد، وقوع ضربات جوية استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في البلاد، هي: فوردو، نطنز، وأصفهان، ووصفت الهجوم بأنه "عدوان سافر وانتهاك واضح للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)". ورغم حجم الدمار الذي خلفته الضربات الأمريكية، شددت المنظمة على أن البرنامج النووي الإيراني لن يتوقف، بل سيستمر "بقوة أكبر"، معتبرة أن الهجوم "يعكس الطبيعة العدائية للولايات المتحدة ويؤكد عدم إيمانها بالحلول السلمية". وجاء في البيان: "الضربات الجوية التي نفذتها القوات الأمريكية ضد منشآت نووية خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية تمثل خرقًا واضحًا لحقوق الشعب الإيراني في الاستخدام السلمي للطاقة النووية." وقد أثار الهجوم، الذي استهدف مواقع نووية تحت الأرض، موجة من التوتر الإقليمي والدولي، وسط تحذيرات من احتمال اندلاع مواجهة شاملة في المنطقة. وتشير تحليلات إلى أن إيران قد ترد عبر استهداف مصالح أمريكية أو إسرائيلية، سواء بشكل مباشر أو عبر الحرس الثوري وحلفائه في دول الجوار. في المقابل، دعت عدة أطراف دولية إلى ضبط النفس، فيما أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن "قلقها البالغ" إزاء استهداف منشآت نووية، محذّرة من عواقب إنسانية وبيئية محتملة في حال تصاعد العمليات العسكرية. وفي ختام بيانها، أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن إيران "لن ترضخ للضغوط أو التهديدات العسكرية"، مشددة على أن ما جرى "لن يُثني طهران عن مواصلة تطوير التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية".