ما يحتاجه البرلمان المغربي ليس مقاعد إضافية .. بل ضمائر حية    أشرف داري يعود مصابا إلى القاهرة    الكوكب يعيّن المنصوري رئيسة شرفية    ديمبيلي يبتعد عن الملاعب لأسابيع    للمرة الثانية... "أسطول الصمود" يؤجل إبحاره من تونس في اتجاه غزة    موسم ذراع الزيتون بالرحامنة.. استحضار معركة سيدي بوعثمان وتلاحم القبائل في ذاكرة المقاومة    مدينة 'ندولا': أسود الأطلس يصلون إلى ندولا استعدادا لمواجهة زامبيا    إشبيلية يدخل في مفاوضات مع حكيم زياش    تصفيات كأس العالم 2026 .. المنتخب البرتغالي يتغلب على نظيره الأرميني (5-0)    فيلم "صوت هند رجب" عن غزة يفوز ب"الأسد الفضي" في مهرجان البندقية    إسرائيل تدمر أبراجا سكنية جديدة في غزة وتدعو لإخلاء المدينة    توقيف شبكة لتهريب هواتف مسروقة من فرنسا    من داخل السجن.. محمد جلول يصف جنازة والد الزفزافي ب "التاريخية المهيبة"        مؤشر "مازي" يرتفع ب0,17 % في بداية شتنبر الجاري    انخفاض المبيعات العقارية ب21% .. والأسعار ترفض النزول    نمو مطار الحسيمة.. أزيد من 92 ألف مسافر في 8 أشهر    محاولة جماعية لعشرات القاصرين لاجتياز الحدود نحو سبتة المحتلة    تساؤلات برلمانية حول نجاعة الإنفاق العمومي بقطاع تربية الأحياء البحرية    مهرجان اللوز بآيت تكلا بأزيلال يكرس مكانته كرافعة للتنمية والتراث المحلي    هيئات صحفية ونقابية ترفض مشروع قانون إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة    نائبة برلمانية للميداوي: رسوم دراسة الموظفين تكرس منطق المتاجرة في التعليم    العاهل الإسباني فيليبي السادس يلمح لزيارة مليلية    نشرة إنذارية.. زخات رعدية قوية ورياح عاصفية بعدد من أقاليم المملكة        توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأحد    مختبر المغرب و البلدان المتوسطية و مؤسسة شعيب الصديقي الدكالي يوقعان اتفاقية شراكة    رقم قياسي جديد في المبادلات التجارية بين المغرب والصين    العلاقات المغربية التركية: دينامية متواصلة من أجل شراكة واعدة    في رسالة مصورة: 'إنفانتينو' يصف تأهل المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس العالم 2026 بالإنجاز الاستثنائي    مطار الداخلة... خلل في الخدمات يسيء لصورة وجهة سياحية واعدة    انطلاق الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للفن التشكيلي بتطوان    بادو الزاكي: الخسارة أمام المغرب "عادية".. فهو أفضل منتخب إفريقي    لجنة تؤطر النموذج الجديد للصيدليات    ترامب يوقع على قرار يغير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب رسميا    افتتاح الدورة ال13 للمهرجان الدولي "ملحونيات" بأزمور    المفوضية الأوروبية تغرم "غوغل" 3,5 مليار دولار لانتهاكها قواعد المنافسة    حموشي يؤشر على تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية بالمصالح اللاممركزة للأمن الوطني في عدد من المدن    تلميذة تنال شهادة الباكالوريا الفرنسية في سن التاسعة    ألمانيا تدشن الحاسوب الفائق "جوبيتر" لتعزيز قدرتها في الذكاء الاصطناعي    عدد مستخدمي "شات جي بي تي" يتجاوز 20 مليونا في غشت        ساكنة مدينة الجديدة تخرج لتجديد العهد على نصرة ف.ل.سطين    موهوزي كاينيروغابا .. جنرال أوغندي مثير للجدل يقود المعارك عبر "إكس"    مسعد بولس يلتقي دي ميستورا في واشنطن ويؤكد أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو "الحل الوحيد"    نقد مقال الريسوني    الصحة العالمية تقرر رفع حالة الطوارئ بخصوص جدري القردة    الملك محمد السادس يأمر بإصدار فتوى توضح أحكام الشرع في الزكاة    بعد سنوات من الرفض.. أوروبا وأمريكا تعتمدان علاج مبتكر ضد ألزهايمر    المجلس العلمي الأعلى يعلن إعداد فتوى شاملة حول الزكاة بتعليمات من الملك محمد السادس        رضوان برحيل يعلن موعد إصدار جديده الفني    مبادرة ملكية لتبسيط فقه الزكاة وإطلاق بوابة رقمية للإجابة على تساؤلات المواطنين    موجة جديدة من كوفيد-19 تضرب كاليفورنيا    سبتة تحتضن تقديم وتوقيع كتاب "محادثات سرية حول مدينة طنجة" لعبد الخالق النجمي    لحظات من الحج : 13- هنا روضة النبي،وهناك بيت الله‮    علماء يحددون البكتيريا المسؤولة عن أول جائحة في التاريخ البشري    دراسة: ثلاثة أرباع واد سبو في سيدي علال التازي تُصنف ضمن "التلوث المرتفع جدا"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حركة التوحيد والإصلاح تنظم الملتقى الوطني السادس للباحثين في العلوم الشرعية في موضوع "سؤال الاجتهاد والتجديد في علوم الأصول والحديث وتحدي قضايا الإصلاح"

العثماني : التجديد الأصولي هو فهم الإنسان الحالي للوحي وليس إحياء أصول الدين
قال الدكتور سعد الدين العثماني إن التجديد هو فهم الوحي انطلاقا من المعرفة والفهم الإنساني الحالي، معتبرا القول بأن التجديد هو رجوع الشيء إلى ما كان عليه عبر إحياء أصول الدين، هو قول غير صحيح نظرا لكون المعرفة قد تطورت بشكل مهول من حيث كم المعلومات والمناهج في هذا العصر حسب تعبيره، واعتبر العثماني في تعقيب له بالملتقى الوطني السادس للباحثين في العلوم الشرعية صباح اليوم (الأحد) بمدينة طنجة، أن تعقد الحياة البشرية اليوم تجعل من المستحيل أن يقوم تيار أو جماعة ما بكل الوظائف الأصولية للدين، مشيرا إلى أن وظائف النبوة تفرقت على الأمة وتياراتها في مختلف المجالات التربوية والسياسية والاقتصادية …
a href="http://www.alhodoud.com/wp-content/uploads/2015/09/سؤال-الاجتهاد-والتجديد-في-علوم-الأصول-والحديث-وتحدي-قضايا-الإصلاح.jpg"img class="alignnone size-full wp-image-21751" src="http://www.alhodoud.com/wp-content/uploads/2015/09/سؤال-الاجتهاد-والتجديد-في-علوم-الأصول-والحديث-وتحدي-قضايا-الإصلاح.jpg" alt="سؤال الاجتهاد والتجديد في علوم الأصول والحديث وتحدي قضايا الإصلاح" width="611" height="382" /
الباحث مصطفى فاتيحي، قال في مداخلة له بالجلسة الأولى للملتقى الذي تنظمه حركة التوحيد والإصلاح، إن التحدي المطروح على الحركة الإسلامية اليوم هو المدافعة لتكريس الحكامة الجيدة والمنافسة الشريفة والكفاءة وليس رفع منسوب التدين في الفضاء العمومي والبرامج الدراسية والتعليمية والإنتاجات السينمائية والفنية، وأضاف الباحث في سلك الدكتوراه في محوره " النظر الأصولي ودوره في فقه تنزيل المشاريع الإصلاحية : سؤال التدبير وسؤال الهوية نموذجا" أن الشعوب العربية بعد الربيع الديمقراطي لم تعد في حاجة إلى معارك هوياتية بقدر ماهي بحاجة إلى معارك تدبيرية حسب قوله، داعيا الحركة الإسلامية إلى التقرب من قضايا الجماهير والبحث عن حلول لمشاكلها وواقعها وتجنب "الغرق" في القضايا الفقهية، واعتبر المتحدث أن تحقيق الكرامة الإنسانية من بين المقاصد الرئيسية المستخلصة من النظر المقاصدي في الضروريات الخمس، متسائلا : هل يمكن للخطاب الأخلاقي المتضخم أن يحل هموم وتطلعات الشباب اليوم ؟
a href="http://www.alhodoud.com/wp-content/uploads/2015/09/سؤال-الاجتهاد-والتجديد-في-علوم-الأصول-والحديث-وتحدي-قضايا-الإصلاح2.jpg"img class="alignnone size-full wp-image-21752" src="http://www.alhodoud.com/wp-content/uploads/2015/09/سؤال-الاجتهاد-والتجديد-في-علوم-الأصول-والحديث-وتحدي-قضايا-الإصلاح2.jpg" alt="سؤال الاجتهاد والتجديد في علوم الأصول والحديث وتحدي قضايا الإصلاح2" width="691" height="382" /
الباحث بجامعة ابن زهر إبراهيم بوعدي، أبرز في مداخلته بالجلسة الأولى مفهوم التجديد الأصولي في الفقه، باعتباره "إحياء قواعد بناء الأحكام في نفس المجتهد بعد تهذيبها وتنقيحها حتى تخلص مثمرة وخالصة في العلم" حسب تعبيره، مشيرا إلى أن مجرد إعادة الشيء إلى ما كان عليه في سابق عهده هو إحياء، والتجديد ينصرف إلى الإحياء انطلاقا من حديث النبي الأكرم حول تجديد الدين كل 100 عام، وأضاف في محوره تحت عنوان "التجديد الأصولي وأثره في تحقيق الإصلاح : شواهد ونماذج" أن شروط التجديد في الأصول مرتبطة بالتمكن فيها وفق مقتضيات وشروط محددة، داعيا علماء تجديد أصول الفقه، إلى تخصيص كل قاعدة فقهية لدراسة موسعة وبيان مجال حدودها وتطبيقها والنظر في شبكات العلاقات بين القواعد الأصولية حسب قوله، كما أشار المتحدث إلى أن أهم معيقات التجديد الأصولي هو عدم تنزيل الشريعة في الواقع، باعتبار التجديد الأصولي مرتبط بالشريعة.
وفي محور تحت عنوان "دراسة في قضايا الاجتهاد المؤسس لشرعية الاجتهاد" قال محمد الصادقي العماري، وهو باحث في الدكتوراه ومؤسس لعدة مراكز بحثي، أن مقصد علم أصول الفقه هو الحفاظ على شرعية الاختلاف وليس إزالته، مشيرا إلى أن الحث على الاجتهاد وذم التقليد هي من أهم مقاصد التجديد الأصولي، واعتبر العماري أن تجديد الأصول يحتاج لربطها بقضايا الواقع مع عدم الفصل بين الأصول والفروع في الاجتهاد باستثناء الثوابت حسب قوله.
a href="http://www.alhodoud.com/wp-content/uploads/2015/09/سؤال-الاجتهاد-والتجديد-في-علوم-الأصول-والحديث-وتحدي-قضايا-الإصلاح3.jpg"img class="alignnone size-full wp-image-21753" src="http://www.alhodoud.com/wp-content/uploads/2015/09/سؤال-الاجتهاد-والتجديد-في-علوم-الأصول-والحديث-وتحدي-قضايا-الإصلاح3.jpg" alt="سؤال الاجتهاد والتجديد في علوم الأصول والحديث وتحدي قضايا الإصلاح3" width="577" height="382" /
الدكتور إحيا الطالبي، اعتبر أن مجددوا الأمة حاولوا تجديد الأصول عبر الاجتهاد، وركز بالذكر الطاهر ابن عاشور الذي فتح باب الاجتهاد وألف كثيرا من الكتف في هذا المجال، وأشار أستاذ الفقه بجامعة ابن زهر بأكادير وخريج جامعة القرويين في مداخلته في محور "معالم التجديد الأصولي لدى زعماء الإصلاح: الطاهر ابن عاشور نموذجا" أن معنى التجديد عند ابن عاشور يقوم على إرجاع الشيء جديدا عقيدة وعملا وسيرة، واعتبر أن من أبرز معوقات التجديد الأصولي إدخال عدة علوم أخرى في دراسة الأصول، أي استمداده بمباحث وعلوم أخرى كالكلام والمنطق واللغة … وهو ما كبل وأثقل علم أصول الفقه، وتضمنه لأمور تعرقله، حسب قوله، مشرا إلى أن هذا الأمر أدى إلى تقاعس دوره وصار الاجتهاد حلا للمشكلات الفقهية بدل مشكلات المسلمين في واقعهم حسب رأيه، يُذكر أن الملتقى الوطني السادس للباحثين في العلوم الشرعية يعرف مشاركة عدد من العلماء والباحثين في العلوم الشرعية، وذلك ضمن أربع جلسات رئيسية، تهدف حسب فيصل البقالي المسؤل عن الملتقى إلى تجديد الحركة في هذا المجال، والإسهام في تجديد مفاهيم العلوم الشرعية وتعزيز التواصل بين الباحثين في العلوم الشرعية.
جبرون يدعو إلى إعادة النظر في الثقافة العقابية في الإسلام
اعتبر الدكتور محمد جبرون أن الفقهاء المعاصرين استشعروا الحرج في تطبيق الحدود (العقابية) في الشريعة، وهو ما جعلهم يجتهدون في هذا المجال في ظل صعوبة إثبات الشهود فيما يعتبرونه "زمن الفساد"، وقال أستاذ التعليم العالي بجامعة تطوان إن تطور ثقافة العقاب عبر التاريخ تعبر عن الحاجة لتجديد الفهم في هذا المجال، معتبرا أن ثقافة العقاب الجسدي كانت تلائم سياقات تاريخية معينة لم تعد تنطبق في العصر الحالي، فهناك أحكام حدودية انقرضت مع التاريخ والواقع حسب رأيه.
a href="http://www.alhodoud.com/wp-content/uploads/2015/09/سؤال-الاجتهاد-والتجديد-في-علوم-الأصول-والحديث-وتحدي-قضايا-الإصلاح5.jpg"img class="alignnone size-full wp-image-21754" src="http://www.alhodoud.com/wp-content/uploads/2015/09/سؤال-الاجتهاد-والتجديد-في-علوم-الأصول-والحديث-وتحدي-قضايا-الإصلاح5.jpg" alt="سؤال الاجتهاد والتجديد في علوم الأصول والحديث وتحدي قضايا الإصلاح5" width="576" height="382" /
جبرون الذي كان يتحدث مساء اليوم (الأحد) في الجلسة الثالثة من الملتقى الوطني السادس للباحثين في العلوم الشرعية بمدينة طنجة ضمن محور "القرآن والتاريخ والحاجة إلى تجديد الفهم"، أشار إلى وجود رأيان بخصوص الثقافة العقابية في علم الأصول الفقه، رأي "نصي" يرى بضرورة الالتزام بقوانين النص الشرعي في تطبيق الحدود، مقابل رأي "تاريخي" يرى أن عقوبات النص قاسية وأن الزمن له تأثيره في الثقافة العقابية، واعتبر أن الرأي الثاني يقوم على اعتبار الحدود ليست مقصد في حد ذاتها بل في قيم عليا في الإسلام على رأسها العدل، خاصة أنه نادرا ما تم تطبيق الحدود كما هي عبر التاريخ حسب قوله
واعتبر المفكر الإسلام أن كل ما يقوم به يصب في اتجاه " كيف نعيش مؤمنين في القرن 21 دون عقدة نقص"، مشيرا أن تطبيق الحدود كغاية في حد ذاتها هم فهم خاطئ، وهم ما يجعل نمودج "داعش" المتطرف يقدم صورة سيئة عن الإسلام.
الباحث عبد الكريم الهواري، اعتبر في محوره "جدلية الأصول والكلام" أن مناقشة دعوى تجريد الكلام من الأصول يكشف عدم علميتها حسب رأيه، وأشار إلى هناك عدد من العلماء كانوا يهدفون إلى نفي علاقة علم الكلام بعلم الأصول ويطالبون بتصفية الأصول من كل ما هود دخيل عليه كمن الكلام (أغلبهم من المعتزلة)، وأكد المتحدث على العلاقة المنهجية التي تربط علم الكلام بعلم الأصول باعتبارها علاقة علمية وليست علاقة شكلية، لأن علم الأصول استُمد من علم الكلام حسب ما جاء على لسانه.
وفي محور " مراجعات في نسق الاستدلال الشرعي الإسلامي " ناقش الدكتور رشيد الراضي، انفتاح علم أصول الفقه على علوم الاستدلال ومدى استفادة هذه العلوم بهذا الانفتاح الأصولي، وأكد أستاذ التعليم العالي على ضرورة تطوير ما يسميه "النسق الشرعي في شطره الاستدلالي" عبر المراجعة النقدية التجديدية للنظرية الاستدلالية، وهو ما يجعل الباحثين يسائلون هذه النظرية التقليدية وإبراز المداخل التجديدية المفترضة بها مع الاستفادة من مكتسبات الدرس الاستدلالي المعاصر حسب رأيه.
الأشهب : يجب استثمار الرياضيات في علم مصطلح الحديث
دعا الباحث في علوم الحديث النبوي المهندس نور الدين الأشهب إلى تطوير مناهج دراسة الحديث بالاستعارة من حقول علمية أخرى كحقل الرياضيات، وذلك لمحاصرة الأخطاء التي تطبع مناهج دراسة الحديث حسب رأيه، وقال الباحث في الفكر الإسلامي في مداخلة له تحت موضوع " مقارنة بين المنهج التقليدي في دراسة الحديث و"الهندسة الحديثية" بالملتقى الوطني السادس للباحثين في العلوم الشرعية صباح اليوم (الأحد) بمدينة طنجة، إن المنهج التقليدي لا يعالج الأخطاء في علم الحديث، معتبرا علم مصطلح الحديث علم متجدد في كل زمان بتجدد الصلابة المنهجية عند المحدثين، مشيرا إلى أن منهج دراسة الحديث تطور عبر التاريخ انطلاقا مما سماها بالمرحلة التقويمية مع الصحابة الكرام.
a href="http://www.alhodoud.com/wp-content/uploads/2015/09/سؤال-الاجتهاد-والتجديد-في-علوم-الأصول-والحديث-وتحدي-قضايا-الإصلاح66.jpg"img class="alignnone size-full wp-image-21755" src="http://www.alhodoud.com/wp-content/uploads/2015/09/سؤال-الاجتهاد-والتجديد-في-علوم-الأصول-والحديث-وتحدي-قضايا-الإصلاح66.jpg" alt="سؤال الاجتهاد والتجديد في علوم الأصول والحديث وتحدي قضايا الإصلاح66" width="577" height="382" /
مولاي محمد بن حماد، مسير الجلسة الثانية للملتقى الذي تنظمه حركة التوحيد والإصلاح، عقب على مداخلة الأشهب بالقول : هذه محاولة لقراءة تجديدية مغربية تسعى لتوظيف علوم الرياضيات في علم الحديث، وهي تحتاج لدراسة معمقة وواسعة للإسهام في تطوير وتجديد علم الحديث حسب قوله.
بدوره دعا الدكتور عدنان أجانة، في كلمته بالجلسة الثانية للملتقى إلى استثمار علوم وحقول معرفية أخرى في علم مصطلح الحديث، مشيرا إلى أنه لا سبيل لمعرفة مواضع الزيادة بدون معرفة مواضع النقص حسب رأيه، واعتبر في محوره تحت عنوان " المدارس الحديثية : قراءة في مناحي الاجتهاد وآفاق الاستثمار" أن مفهومي العدالة والضبط في علم الحديث تغيرت قواعدهما بتغير معايير علماء الحديث، مبرز مثال الحافظ ابن حبان الذي وسع من مفهوم العدالة وضيق في مفهوم الضبط حسب ما جاء على لسانه.
الدكتور سعد الدين العثماني اعتبر في تعقيب له بذات الجلسة التي أقيمت بقاعة المؤتمرات بمقر جهة طنجة تطوان، أن الإشكال المطروح في علم الحديث ليس في الرواية بل في المتن والمضمون، باعتبار الصحابة لم يركزوا على الرواية، واعتبر العثماني أن كم الأحاديث الكثيرة ليس مهم خاصة وأن كثيرا منها يتحدث عن السيرة، بل المهم هي الأحاديث القائمة على الدين والدعوة للعمل حسب رأيه.
a href="http://www.alhodoud.com/wp-content/uploads/2015/09/سؤال-الاجتهاد-والتجديد-في-علوم-الأصول-والحديث-وتحدي-قضايا-الإصلاح77.jpg"img class="alignnone size-full wp-image-21756" src="http://www.alhodoud.com/wp-content/uploads/2015/09/سؤال-الاجتهاد-والتجديد-في-علوم-الأصول-والحديث-وتحدي-قضايا-الإصلاح77.jpg" alt="سؤال الاجتهاد والتجديد في علوم الأصول والحديث وتحدي قضايا الإصلاح77" width="577" height="382" /
كما تحدث الباحث في الدكتوراه محمد بن فريد زريوح في محوره "دعوات التجديد في علوم الحديث : قراءة في النماذج" في الحاجة إلى التجديد في العلوم الشرعية ومفهوم التجديد وتاريخه وفكره، كما تطرق إلى دعوات المفكرين المعاصرين في نقد المنهج النقدي عند المحدثين.
a href="http://www.alhodoud.com/wp-content/uploads/2015/09/سؤال-الاجتهاد-والتجديد-في-علوم-الأصول-والحديث-وتحدي-قضايا-الإصلاح88.jpg"img class="alignnone size-full wp-image-21757" src="http://www.alhodoud.com/wp-content/uploads/2015/09/سؤال-الاجتهاد-والتجديد-في-علوم-الأصول-والحديث-وتحدي-قضايا-الإصلاح88.jpg" alt="سؤال الاجتهاد والتجديد في علوم الأصول والحديث وتحدي قضايا الإصلاح88" width="577" height="382" /
يُذكر أن الملتقى الوطني السادس للباحثين في العلوم الشرعية يعرف مشاركة عدد من العلماء والباحثين في العلوم الشرعية من المغرب وخارجه، وذلك ضمن أربع جلسات رئيسية، تهدف حسب فيصل البقالي المسؤل عن الملتقى ومسؤول قسم الإنتاج الفكري لحركة التوحيد ولإصلاح، إلى تجديد الحركية في هذا العلوم الشرعية، والإسهام في تجديد مفاهيم العلوم الشرعية وتعزيز التواصل بين الباحثين في العلوم الشرعية.
العثماني يعتبر الدعوة إلى أسلمة العلوم من الحمق و"خروج عن التغطية"
شدد سعد الدين العثماني على أن الجزء الأكبر من حركة الإنسان فكرا وواقعا تؤطره علوم بشرية بمناهجها التي يطورها الإنسان، معتبرا أن الحديث عما يسمى ب "علم اجتماع إسلامي، وطب إسلامي، واقتصاد إسلامي" من "الحمق وخروج عن التغطية" وإقحام للإسلام في غير موضعه، ومبرزا أن هذا الأمر يرفضه الإسلام.
a href="http://www.alhodoud.com/wp-content/uploads/2015/09/سؤال-الاجتهاد-والتجديد-في-علوم-الأصول-والحديث-وتحدي-قضايا-الإصلاح1010.jpg"img class="alignnone size-full wp-image-21758" src="http://www.alhodoud.com/wp-content/uploads/2015/09/سؤال-الاجتهاد-والتجديد-في-علوم-الأصول-والحديث-وتحدي-قضايا-الإصلاح1010.jpg" alt="سؤال الاجتهاد والتجديد في علوم الأصول والحديث وتحدي قضايا الإصلاح1010" width="641" height="382" /
واعتبر أن إقحام أصول الفقه والأحكام الشرعية ومنهج صياغتها، في الجميع مجالات تؤدي إلى آفات عديدة، بالرغم من كون هاته الأحكام مفوضة أصلا للعقل البشري والمعرفة الإنسانية.
وأضاف العثماني في مداخلة له بالملتقى الوطني السادس للباحثين في العلوم الشرعية الذي نظمته حركة التوحيد والإصلاح اليوم الأحد بطنجة، أن العقل المسلم يقسم العلوم إلى صنفين اثنين، علوم دينية تهم مصلحة الدين وتخص المسلمين فقط، وعلوم دنيوية تهم مصلحة الدنيا وتشترك فيها جميع الأمم.
وقياسا على التقسيم السابق للعلوم، أفاد المتحدث أن حتى تصرفات العباد من الأقوال والأفعال تنقسم بدورها إلى قسمين اثنين كما ذهب إلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية، أي "عبادات يصلح بها أمر دينهم، وعادات يصلح بها أمر دنياهم".
وأكد المتحدث، في كلمته التي عنونها ب "أصول الفقه بين الشرعي والدعوي" أن المحدودية التي يشتكي منها المختصون في العلوم الإنسانية والاجتماعية يمكن أن يساهم الإسلام في تجاوزها من خلال المصدر الثاني للمعرفة في الإسلام.
وفي مداخلة أخرى بعنوان "التجديد من منظور روحي عند طه عبد الرحمن"، ذهب الباحث مصطفى بوكرن إلى نفس منحى سعد الدين العثماني، مشددا على ضرورة تحقيق التكامل بين عالم الشهادة وعالم الغيب، من أجل الوصول إلى ما يسميه الفيلسوف المغربي طه عبد الرحمن بالاتساع والاتساق.
فرق المتحدث الذي بنى مداخلته على ما كتبه الفيلسوف المغربي طه عبد الرحمن في كتاب "روح الدين: من ضيق العلمانية إلى اتساع الائتمانية"، (فرق) بين "العلماني الناسي" و"التحكيمي الناسي"، مبرزا أن الأول أداه نسيانه لعالم الغيب إلى رفض الحكم الشرعي، وعدم قبول لأي نقاش ينطلق من الأحكام الشرعية، مما دفع به إلى الضيق وعدم الاتساع، والثاني أي التحكيمي وهو الذي اشتغل على تطبيق الشريعة عن طريق الوصول إلى السلطة، نظر إلى مصطلح الحاكمية أنه نظرية سياسية، فنسي الأبعاد الروحية والتربوية والغيبية للحاكمية فدفع به هو الآخر إلى الضيق.
وشدد بوكرن في ختام مداخلته على ضرورة الحوار والتناظر بين مختلف الخصوم والمختلفين، ومحاولة الاجتهاد في التحاور عبر نظريات تجديدية يحكمها نسق فكري.


الحدود – طنجة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.