السكتيوي يعلن لائحة المنتخب الرديف المشاركة في كأس العرب    الحسيمة.. الغموض يلف حادثة إطلاق نار ببني بوعياش    مندوبية بنموسى.. معدلات التضخم تواصل منحاها التراجعي    تحت شعار "مشاركة الأطفال في تنمية إفريقيا".. افتتاح المنتدى الافريقي لبرلمان الطفل بالرباط    المنتخب المغربي للسيدات داخل القاعة ينهزم أمام نظيره الأرجنتيني    صحف إسبانية .. المغرب يؤكد مكانته على قمة كرة القدم العالمية    حظر جمع وتسويق الصدفيات بتارغة-الشماعلة وجنان النيش-أمتار الغرب    وفاة رضيع في الطرامواي تولد في العراء الطبي بسلا تهز الرأي العام    توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت        تسريب منسوب ل "المجلس الوطني للصحافة" يثير جدلاً واسعاً حول طريقة تدبير الملفات التأديبية واستقلال القضاء    الاتحاد العام للفلاحين يتدارس ملف إعادة تشكيل القطيع الوطني    المطر يُعرّي أخطاء البشر !    النفط يواصل التراجع وسط ضغط أمريكي لإبرام اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا    حكيمي وبن صغير في القوائم النهائية لجوائز "غلوب سوكر"    بعد الهدنة في لبنان.. حصيلة دموية ثقيلة إثر استهدافات الإسرائيلية    أطباء مغاربة يهبون للتطوع في قطاع غزة.. وتنسيقية تتوصل بأزيد من 130 طلبا    من 28 نقطة… النص الحرفي لخطة ترامب لوقف الحرب في أوكرانيا    ولد الرشيد: الأوراش المهيكلة التي تعرفها مدن الصحراء المغربية تفتح آفاقا واسعة للتنمية المستدامة    بوانو: من العار الإبقاء على القاسم الانتخابي والمقاربة العقابية في القوانين الانتخابية غير مقبولة    لوحة بورتريه لفريدا كاهلو تصبح أغلى عمل فني من إنجاز امرأة    اختتام مهرجان سينما الذاكرة المشتركة بالناظور وتتويج أبرز الأعمال    القوة الجوية المغربية تقتني 10 مروحيات "إتش 225 إم" من إيرباص    التجمع الوطني للأحرار يصادق على تصوره لمقترح الحكم الذاتي استعداداً لرفعه إلى الملك    "الأول يكشف تفاصيل استنطاق "بوز فلو".. الرابور أمام القضاء بسبب اتهامات مرتبطة بمضامين أغانيه    أمل موكادور لكرة القدم الشاطئية بطلا للمغرب لسنة 2025    المجلس الأعلى للسلطة القضائية ينظم دورات تكوينية للقاضيات الراغبات في تولي مناصب المسؤولية    تتويج سفير المغرب لدى الأرجنتين ضمن "قادة التحول في أمريكا اللاتينية"    مدرب مارسيليا: أكرد لاعب لا يعوض.. وعلينا التأقلم مع غيابه    30 دولة تعارض مسودة اتفاق "كوب30"    خطف 52 تلميذا من مدرسة بنيجيريا    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الجمعة    سيراليون تجدد دعمها للوحدة الترابية للمغرب وتعبر عن ارتياح بالغ باعتماد القرار التاريخي 2797    مهرجان الدوحة السينمائي 2025 يفتتح فعالياته معززاً مكانة قطر في المشهد السينمائي العالمي    مراكش: استئناف هدم مساكن العسكريين وقدماء المحاربين... وتعويضات تشمل بقعاً أرضية ومساعدات للبناء    اعتداء خطير بمستعجلات مستشفى بني ملال يخرج النقابة الوطنية للصحة للاحتجاج والتصعيد    كيوسك الجمعة | المنظومة المؤطرة للانتخابات تهدف إلى تخليق العملية الانتخابية والسياسية    مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم يتعلق بتطبيق الضريبة على القيمة المضافة    المغرب يرتقي إلى المرتبة السادسة عالميا في مؤشر الأداء المناخي 2026    المغرب يرأس المجلس الدولي للزيتون لعام 2026    المغربي إدريس علواني يحصد الميدالية البرونزية في بطولة إفريقيا للدراجات    وسام حمادة والدة "هند رجب" في افتتاح الدوحة السينمائي:    أجهزة قياس السكري المستمر بين الحياة والألم    اليوم.. فتيان الأطلس يواجهون البرازيل بأمل المرور إلى نصف نهائي المونديال    زلزال بقوة 5,5 درجات يضرب بنغلادش    المكسيكية فاطمة بوش تتوَّج ملكة جمال الكون بعد جدل واسع    إصدار جديد من سلسلة تراث فجيج    ( الحب المر)... فيلم يكشف الوجه الخفي للنرجسية داخل الأسرة المغربية    أجهزة قياس السكر المستمر بين الحياة والألم: نداء أسر الأطفال السكريين لإدماجها في التغطية الصحية    جمعية "السرطان... كلنا معنيون" بتطوان تشارك في مؤتمر عالمي للتحالف الدولي للرعاية الشخصية للسرطان PCCA    الفنان المغربي إِلياه والنجم المصري محمد رمضان يجتمعان في أغنية جديدة    في الحاجة إلى فلسفة "لا"    معمار النص... نص المعمار    الوصايا العشر في سورة الأنعام: قراءة فقهيّة تأمليّة في ضوء منهج القرآن التحويلي    ارتفاع معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال والمراهقين بواقع الضعف خلال العقدين الماضيين    أطباء يوصون بتقليل "شد الجلد" بعد الجراحة    المسلم والإسلامي..    وفاة زغلول النجار الباحث المصري في الإعجاز العلمي بالقرآن عن عمر 92 عاما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفير الحمود الدور الأميركي تراجع على مستوى الشرق الأوسط
نشر في الحرة يوم 21 - 05 - 2011


عمان – 21-5-2011
ضمن سلسلة الحوارات الاسبوعية التي يجريها موقع صحيفة “العرب اليوم” الالكتروني, استضافت زاوية “ضيف تحت المجهر” سفير النوايا الحسنة الدكتور نصير الحمود . ويذكر ان الحمود يتقلد العديد من المناصب إضافة إلى كونه سفيراً للنوايا الحسنة، منها المدير الإقليمي لمنظمة ‘أمسام'، والمراقب الدائم لدى اللجنة الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، ونائب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية للصحة العالمية, مستشارا للشؤون الدولية لجمعية اللاعنف العربية، وعضواً فخرياً لملتقى الإعلاميين الشباب العرب. حاورته شخصيات من السياسيين والمفكرين والمثقفين والاعلاميين من الدول العربية والاسلامية وعرب المهجر, الكثير من الملفات الساخنة, ابتداء من ملفات الثورات العربية , مرورا بدور الامم المتحدة في قضايا الشرق الاوسط , وصولا الى دور الاعلام في الاحداث الجارية في بعض الدول العربية . وكما هو متوقع, فإن محور الثورات العربية , أخذا حيزا مهما من الحوار بين الحمود والضيوف المشاركين في طرح الاسئلة.
* طاهر كنعان/ نائب رئيس الوزراء الاردني الاسبق
كلف جلالة الملك عبد الله الثاني دولة الرئيس أحمد اللوزي تأليف لجنة للنظر في تعديل الدستور بما يخدم أهداف الاصلاح الديموقراطي. أسالك ما هي في رأيك المواد الحيوية في الدستور التي يستوجب التعديل حتى نكون أمناء على المقاصد الديمقراطية لروح الدستور، وفي أي اتجاه يكون التعديل .
- أنت من الشخصيات الوطنية الكبيرة التي ننهل من معينها التجارب والمعرفة في سائر الميادين، وهو ما يعني أن قدرتي ستكون أقل من تلك التي تمتلكونها في استنباط التعديلات الواجبة في الوقت الراهن. لكن ذلك لا يمنع أن تعود النصوص الدستورية لمبدأ التوازن ما بين السلطات، مراجعة التعديلات الدستورية التي جرت خلال العقود الأخيرة، التأكيد على سلطة الشعب، والحفاظ على المكانة العالية والسلطات التي يمتلكها الملك. على اللجنة العودة للجامعات وحوار أبنائنا من الجيل الصاعد، استنباط آرائه، فلدى هذا الجيل تطلعات متقدمة عن تلك التي كنا نتطلع إليها يوما ما، لذا أتأمل أن تدرك هذه اللجنة أهمية روح العصر، وأن تبحث عن تزاوج ما بين العصرنة وتطلعات البلاد وتاريخها. ينبغي على اللجنة الابتعاد قدر الإمكان عن الضغوطات الأمنية، وفي صياغة أخرى، التوصل بشكل حقيقي وشفاف للتعديل الواجب من خلال الاستعانة بالمواطن وحده. القضاء ثم القضاء، أعتقد أنه ينبغي تعزيز استقلاليته وقدرته، ليكون السد المنيع في وجه المفسدين.
* سري القدوة / رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
برأيك وانت مستشار لجمعية اللاعنف العربية كيف ترون استخدام الانظمة العربية أقسى وسائل العنف لقمع الجماهير العربية الباحثة عن الحرية .
- الأنظمة العربية أمعنت في استعمال صنوف القمع والتعذيب خلال عقود مضت في السجون ومحطات الاعتقال والمراكز الأمنية، غير أنها كشرت عن أنيابها أخيرا حين لم تستح في ممارسة صنوف التعذيب في الشوارع وأمام كاميرات التلفزة، بعد أن كانت تنفي قيامها بذلك في السجون المغلقة، حين كان يوجه اليها الاتهام من قبل المنظمات الحقوقية والإنسانية. هناك تمايز وإن كان الطابع العام للأنظمة العربية يميل لتفضيل القسوة والخشونة، لكن تلك الأنظمة لم تدرك أن ارتفاع سقف الهوان الذي أذاقته لشعوبها كان سبب الثورات التي انفجرت في وجوه الحاكمين، حيث اعتبروا أن شعوبهم فائضا بشريا أو مجموعات متناثرة من الغوغاء التي لا يحق لها المطالبة بأبسط حقوقها والمشاركة والدعوة للإصلاح. نعم أنا أدين جميع ممارسات العنف التي تستخدم ضد المواطنين، كما ينبغي إدانة العنف المتمثل في حرمات الأجهزة الأمنية لدول عربية حق التوظيف والعمل في المؤسسات المختلفة نتيجة قيام الشخص المعني بالتعبير عن رأيه، أو نتيجة مشاركته في أنشطة سياسية أو حزبية.
* محمد الصانوري / فلسطين
هل تعتقد ان العنف الاعلامي على الانظمة العربية يعكس عنفا اقسى من المتوقع على الجماهير الباحثة عن حريتها بعد تكبدها مرارة الآلم والعنف على مدى سنوات طوال.
-أوافقك الرأي، فالعلاقة الجدلية ما بين الإعلام والمؤسسات الرسمية والأمنية في العالم العربي بدت مختلطة في كثير من الأحيان، ففي الحالة المصرية، تم توجيه المؤسسات الإعلامية تجاه قضايا ظن الجميع بأنها الأكثر أهمية وجدلية على مدار سنوات حيث انجرفت تلك الوسائل الإعلامية خلفها تلقي الضوء عليها مغفلة قضايا أكثر أهمية تحتمل أشكالا مختلفة من الفساد والذي أعتبره أكبر أنواع الاعتداء على الشعوب، باعتباره أخذ أموال الناس بغير وجه حق وتركهم فريسة للبطالة وقلة التغذية. على الاعلام العربي والذي ينقسم بين رسمي موجه أو خاص يبحث عن الدخل، الارتقاء لمستوى المهنة التي تتسم بالرقي، ونموذجنا في ذلك هيئة الإذاعة البريطانية التي تمول عبر دافعي الضرائب، وهي من أكثر الوسائل الإعلامية ضغطا وتوجيها للسياسات الحكومية في المملكة المتحدة.
* حسن حجازي /شاعر ومترجم مصري
المنطقة العربية إلى أين رياح التغيير هل هي برأيكم قادمة من الداخل أم من الخارج ؟ تونس ومصر بدأت رياح التغيير وتتجه الأمور نحو الاستقرار . ما رأيكم في ليبيا واليمن وسوريا .هل تنجح تلك الثورات في أن تكمل مسيرتها أم هناك أختلافا بين تلك الدول بالتحديد أم أن رياح التغيير سوف تجتاح العالم العربي بأكمله
- لقد مثلت الثورتان المصرية والتونسية نموذجا طيبا في تمكن الشارع العربي من التخلص من الأغلال التي قيد بها لعقود طويلة، غير أن التجربتين اليمنية والليبية كانت أكثر وعورة على الرغم من تباينهما واختلاف طريقة التعامل معهما. بتقديري أن الثورة الليبية شارفت على الوصول لمرحلة متقدمة بعد استرداد منطقتي مصراتة واجدابيا، وما يعجبني في هذه الثورة أن الجميع اصطف خلف المجلس الانتقالي الذي يضم رجال وطنيين ثقات، وهو ما يبدد احتمالات تقسم البلاد في المستقبل. شرعية النظام الليبي تآكلت منذ الأيام الأولى من الثورة، وقبل التنادي لاجتماع مجلس الأمن، لكن ما أخشاه هو اتخاذه خطوات دموية مع استشعاره بقرب التهديد نحو باب العزيزية، فهو شخص متهور وقد يقدم على فعل أي شيء. مجموعة دول وقفت في الصف الأول مع الثورة الليبية، ومع تقديري لذلك الدور الذي ساهم في قلب الموازين لصالح الثوار، لكن ينبغي علينا تتبع الدور الذي ستقوم به أميركا وفرنسا والقوى الأخرى في ليبيا فيما بعد مرحلة التحرر، وخشيتي تتمثل في اعادة فرض هذه الدول هيمنتها السياسية، لا يمكن أن نعزل المصالح الاقتصادي وتوازنات القوى، لكن الأهم يتمثل في بناء قاعدة على أساس من الاحترام المتبادل بين طرابلس الغرب وبين تلك القوى. اليمنيون أظهروا وعيا كبيرا في التعامل مع ثورتهم، فقد نجحوا في ضبط النفس على الرغم من وجود ملايين قطع السلاح مع الشباب المعتصم في ساحات التغيير، كما نجحوا في تعديل المبادرات الخليجية غير مرة بما يصب في صالح مستقبلهم. الأهم من ذلك يتمثل في ضرورة توثيق عرى القوى اليمنية المختلفة ضد محاولات الانقسام المحتملة بين الشمال والجنوب. ما يحدث في سوريا يندى له الجبين، فدمشق التي كانت عاصمة للخلافة الأموية ظلت على مدار التاريخ موطنا للأحرار والشرفاء، وما تقوم به القيادة السياسية / الأمنية هناك يتنافى مع أبسط القواعد الدولية المتصلة بحقوق الإنسان في التعامل مع أبناء الوطن العزل. لم يعد ينطل على أحد المسوغات التي تسوقها الأنظمة الشمولية من خلال التأكيد على وجود مندسين وعصابات وغيرها، فبعدما فوتت دمشق فرصة تاريخية للتماهي مع شعبها العريق في الإصلاح ومحاربة الفساد، فقد استخدمت الآليات العسكرية للقمع، في ظنها أن ذلك سيسهم في لجم الأفواه، وأتوقع أن تكون النتيجة مغايرة تماما. بتقديري هناك زيادة في مقدار احتقان الشارع السوري الذي ستنتصر إرادته بالنهاية، ومن خلال تتبعي للمواقف الدولية هناك تطور بطيء في هذا الشأن لكنه مهم، والتلويح باللجوء لمحكمة الجنايات الدولية قد يردع النظام السوري لوقف قليل لكنه سيواصل إمعانه في اهانة الشعب السوري الشقيق، حالما أتيحت له الفرصة مجددا. من المهم أن يتعاطف الشارع العربي مع الحراك السوري، إذ أن هؤلاء تعرضوا لصنوف من الإذلال تفوق ما تم تسجيله في تونس ومصر تحت قيادة النظامين السابقين.
* نايف عبد الله سبيتي/ كاتب مقيم في فرنسا
ما معنى النوايا الحسنة. وأين تقع سفارتكم وما هي خدماتكم .الحكام نواياها سيئة على شعوبها والشعوب العربية ماتت نواياها وحتى آمالها و لم يعد لديها نوايا بل تريد الخلاص. النوايا الحسنة أين تصرف وكيف
- النوايا الحسنة هي مهمة أساسية وحيوية تدخل في نطاق المساهمة في تحقيق الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة فضلا عن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. لا يوجد مقار محددة أو سفارات كتلك التي تمثل بلدانها في دول أخرى، لكن هناك وسائل للاتصال مع سفراء النوايا الحسنة بطرق ثابتة ومعروفة من خلال الدول التي يقيمون بها. الحقيقة اتفق معك في ضرورة الوقوف صدا أمام تعديات الأنظمة على حقوق شعوبها وهي الحقوق التي أسلفت تدخل في إطار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمتمثلة في جزء رئيسي منها بحق الحريات وصيانتها، ومن هذا الباب نعمل ضمن الخطوط المرسومة حولنا لمواجهة هذه التصرفات من خلال تعزيز دور منظمات المجتمع المدني وتمكين النساء والارتقاء بالقدرات بما يفضي لتحقيق الشعوب لطموحاتها وأحلامها.
* محمد الصدوقي/ باحث مغربي
في نظركم هل هناك عدالة وديمقراطية دولية وهل الامم المتحدة مؤسسة دولية ديمقراطية مع وجود حق الفيتو /النقض الذي تتمتع به الدول القوية؟
- الحقيقة أن العدالة المطلقة لن تتوفر إلا في السماء ، ومع ذلك فقد نجحت في تحقيق العدل في غير موضع من خلال قوات حفظ السلام أو من خلال البرامج التنموية المختلفة، غير أن القوى الدولية وهيكلية التصويت في مجلس الأمن كانت في غير الصالح العربي منذ التأسيس وتحديدا فيما يتصل بالقضية الفلسطينية. لكن ذلك لا يدفعنا للتخلي عن قناعاتنا بأهمية العمل على بناء منظومة عربية قادرة على التأثير على هذه المنظمة والرأي العام العالمي، إذ لا نزال دول ضعيفة التأثير في شتى القضايا الإقليمية والعالمية، ما يجعلنا مفعولا به على الدوام. قد يكون مجلس الأمن بمثابة منبراً لاستعراض قدرات الدول العظمى وتمريرها قرارات تصب في صالحها في أحيان كثيرة، لكن ذلك يجب إلا يدفعنا للقنوط والتسليم بأننا تحت وطأة مؤامرة، وباعتقادي علينا البدء بأنفسنا وأجيالنا القادمة لنكون منتجين وقادرين على تعزيز موقفنا في المنظومة الدولية.
* خليل زقلام / الاردن
هل القطب الواحد يسير من مرحله السيطرة والهيمنة الجزئية الى السيطرة الكلية في ظل ثوره المعلومات والاتصالات وهل نحن فعلا في ظل هذه المتغيرات الجذرية على عتبه شرق اوسط جديد
- أعتقد بأن هيمنة القطب الواحد أخذت في الأفول تدريجيا منذ انتهاء حقبة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلنتون حين بلغت الولايات المتحدة الأميركية ذروة قوتها السياسية والعسكرية والاقتصادية، بيد أن سلفه جورج بوش الابن عجل في إضعاف قوى واشنطن عبر فتح مواجهات مباشرة وساحات قتال لا تعرف للنهاية طريق، لتدفع البلاد ثمن تهوره في العراق وأفغانستان على وجه التحديد. بتقديري أن التحولات السياسية الحاصلة في الشرق الأوسط لا تصب في الصالح الأميركي، وهي شبيهة بتك الحقبة التي بدأت خلالها بريطانيا العظمى في فقدان مناطق نفوذها في العالم بدء من درة تاجها الهند، لتكون هذه الأخيرة مع الصين والبرازيل وروسيا وماليزيا القوى الصاعدة ضمن منظومة “بريك” التي اتوقع أن تحظي بوزن دولي هائل في العشرية المقبلة، حيث تتكامل في هذه المنظومة عناصر القوى العسكرية والتكنولوجية والصناعية والبشرية، وهي عناصر فقدت بعضها لدى الاتحاد السوفييتي السابق في مواجهته المعسكر الغربي خلال فترة الحرب الباردة. متفائل بما يفرزه الشارع العربي الذي عاد ليقول كلمته بعد سنوات طويلة من الغياب والتغييب، غير أن لدي هواجس من انحراف تلك الثورات الناصعة عبر إلباسها لباسا شبيها بذلك الذي جاء بالانقلابات العربية في الخمسينات والذي لا زالت الشعوب تدفع ثمنه. مؤشر جديد على الضعف الاقتصادي الأميركي تمثل أخيرا في اقتراب واشنطن من الحد الأقصى المسموح لها للاقتراض، ما قد يتسبب في إضعاف قدرات البلاد داخليا في ظل وجود تمايز بين مقدرات الولايات ومساهماتها في الناتج المحلي، فكاليفورنيا ونيويورك تساهم بإضعاف بعض الولايات الهامشية. دكتور كل الفخر والافتخار.هل القطب الواحد يسير من مرحله السيطرة والهيمنة الجزئية الى السيطرة الكليه في ظل ثوره المعلومات والاتصالات وهل نحن فعلا في ظل هذه المتغيرات الجذرية على عتبه شرق اوسط جديد؟
* رزكار نوري شاويس / كاتب عراقي
ما مدى قدرة رأي سفير النوايا في التأثير على جهات و مصادر و قوى القرار , وعلى ماذا يعتمد هذا التأثير
- الحقيقة أن أدوارنا تتركز بالدرجة الأولى على رفع التوصيات والانطلاق بمبادرات من شانها تحسين مستويات معيشة البشر حول العالم ووضع الأصبع على الخلل الذي قد تغفلها الدول والكيانات السياسية والاقتصادية المختلفة، إذ نرمي بكل ثقلنا للارتقاء بمستوى الواقع الاجتماعي. حينما تتبلور هذه التوصيات على شكل قرارات صادر من المؤسسة الأممية الأم ” الأمم المتحدة”، حينها يصبح القرار إلزاميا وبالتالي على الدول تطبيقه. لدينا دور مهم في المدخلات والمخرجات الخاصة بتطوير حياة الشعوب والعمل على القضاء على الفقر والمجاعات والسعي لتمكين الشباب والنساء، وهو ما نعتبره اللبنة الأولى في طريق الارتقاء بصروح هذه المجتمعات التي تحتاج لقطع الخطوة الأولى قبل الوصول لمراحل التنوير.
* داعس أبو كشك / صحفي فلسطيني
هل ستشكل تلك الثورات العربية تقدما نوعيا للقضية الفلسطينية ام ان ما حدث سوف يؤدي إلى تراجع القضية وفي ظل تأجيل القمة العربية فأن الامور لا تبشر بالخير وخاصة في ظل تحكم امريكا بمصير الشعوب في سابقة لم تشهدها المنطقة العربية فهل من نصير لنا .
- الحقيقة أن الفلسطينيين كانوا خلال العقود الست الماضية وقودا للثورات العربية ، حين رفض الشارع العربي ضيم القيادات العربية لتلك القضية المركزية، وبالتالي فإن الثورة الفلسطينية متقدمة بخطوات عن تلك التي شهدناها في العالم العربي منذ مطلع العام الحالي. كنا نلحظ دورا عربيا سلبيا في عمليات الاستقطاب للأطراف الفلسطينية، وهو ما أعاق فرص التواصل بين القوى الفلسطينية، وهو أمر نعتقد انه في طريقه للزوال نتيجة التغيرات العميقة الحاصلة في مصر ، أو تلك المرشح حصولها على الصعيد السوري من جهة ثانية مع تزايد الضغط الدولي على دمشق بشأن الحريات وحقوق الإنسان وممارسات القمع، كما أن دمشق ستجد نفسها أمام خيار العودة للحضن العربي حيث تتثبت مع عبثية المراهنة على قوى إقليمية أخرى. الأنظمة العربية فيما بعد الثورة لم تتشكل بعد، فلا يزال عودها يانع، كما أننا لم نصل لشكل نهائي لطبيعة الأنظمة السياسية المرتقبة في اليمن وليبيا، وهو ما يدفعني للتوقع بأن دورا محتملا لكل من تركيا والأردن في ترميم الشق الفلسطيني لتكون هذه التحركات بمثابة القاعدة لبناء الدولة الفلسطينية المستقبلية. اعتقد بان الشارع الفلسطيني سيكون المستفيد الأكبر من الحراك الحاصل بالساحات العربية، حيث أدركت تلك الشعوب مرارة الألم والظلم التي تذوقها الشعب الفلسطيني منذ الانتداب البريطاني، حين مارست تلك التجربة تحت ظل قيادات تبين أنها لا تحمل أجندات قومية ولا وطنية أيضا وإنما مصلحية ضيقة، وكانت افعالها تناقض الشعارات المرفوعة من قبلها. أعتقد أن الدور الأميركي آخذ بالتراجع على مستوى الشرق الأوسط، فقل بلغت ذروة السطوة الأميركية على عالمنا في الفترة الأولى من حكم الرئيس السابق جورج بوش الابن، ثم أخذت تلك القوة في التراجع بشكل ملفت منذ الفترة الثانية لحكمه، وذلك مع الفشل الحاصل في العراق وأفغانستان فضلا عن تعرض الولايات المتحدة لأزمة اقتصادية طاحنة أضعفت قواها. على النظام العربي الجديد الآخذ في التشكل فتح قنوات واسعة على منظومة دول “بريك” وهي بتقديري القوة المستقبلية القادرة على التأثير على السياسات العالمية، حيث اجتمعت فيها عناصر القوى الاقتصادية والسياسية والعسكرية والبشرية، فعلى السياسيين العرب التحرك نحو تلك المنظومة “روسيا، الصين، البرازيل، الهند” لأنها من ستدير دفة المستقبل الاقتصادي والسياسي العالمي باعتراف القوى الغربية.
* عيسى القنصل/ شاعر اردني مقيم في هيوستن
لماذا يبنى الحاكم العربي كل هذه السدود بينه وبين شعبه هل نحتاج حقا إلى مليون شهيد عربي فقط لنتكلم إلى الحاكم .
- كما تعلم بأن فاقد الشرعية لن يكن بمقدوره الحفاظ على موقعه دون افتراس الآخرين وبناء جدران متينة للحيلولة دون وصولهم اليه والنيل من مكتسباته. للأسف ، فقد جاهد العرب لسنوات طوال في سبيل تحررهم من المستعمر الأجنبي، فبعد أن فقدوا ملايين الشهداء في الشام والجزائر والعراق، إذ بهم أمام أنظمة قالت إنها ثورية بيد أنها انتهازية تحمل شعارا ولا تطبقه، فهي تقوم على أساس المصالح والمنافع غير آبهة بالشعارات التي حملتها وغررت من خلالها أبناء أوطانها عقب الاستقلال. الشعوب العربية بلغت مرحلة ثورة ما بعد ثورات الاستقلال التي تركزت في أربعينات وخمسينات القرن الماضي، ربما تكون هذه الانتفاضات الأخيرة سبيلا لتحقيق الشعوب لتحررها الحقيقي والذي يعيد لها اعتبارها وموضعها بين شعوب العالم، تلك المكانة التي سلبتها أنظمة قالت عن أنفسها ثورية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.