أنزل أتلتيكو مدريد الهزيمة الأولى هذا الموسم بضيفه برشلونة، المتصدر وحامل اللقب، عندما هزمه 2 - 1 يوم الأحد في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم. فعلى ملعب فيسنتي كالديرون في العاصمة، بكر أتلتيكو مدريد بالتسجيل، بعدما تجاوز خوسيه أنطونيو رييس لاعب وسط برشلونة أندريس إنييستا في منتصف الملعب وفتح ممرين في دفاعات برشلونة وأرسل كرة طويلة في العمق، إنطلق إليها الأوروغوياني دييغو فورلان خلف كارليس بويول وواجه الحارس فيكتور فالديس، وسجل في مرماه هدفه العاشر هذا الموسم (9). وبدا أتلتيكو مدريد أكثر خطورة من البطل، الذي اضطر لإجراء تغيير اضطراري فخرج المالي سيدو كيتا ودخل مكانه بدرو رودريغيز ليديسما (7)، وكاد الأرجنتيني سيرجيو أغويرو أن يضيف الهدف الثاني لولا تدخل أحد المدافعين في اللحظة المناسبة (16). وارتكب بويول، قائد برشلونة، خطأ ثانيا حين عرقل أغوير على مقربة من منطقة فريقه دفع ثمنه غاليا، بعد أن احتسبت ضربة حرة انبرى لها البرتغالي سيماو سابروزا ونفذها منحرفة بعيدة عن الحائط، استقرت في أعلى الزاوية اليسرى للحارس فالديس (23). وكفر بويول عن واحد من خطأيه الاثنين، حين ارتقى برأسه لكرة نفذت من ركلة ركنية فوصلت إلى السويدي زلاتان إبراهيموفيتش غير المراقب، تابعها طائرة بيمناه في شباك المضيف (27)، مسجلا هدفه الثاني عشر في البطولة. وفوت أغويرو فرصة مناسبة للتسجيل، بعد كرة بينية من التشيكي توماس أويفالوسي كسر بها مصيدة التسلل وواجه فالديس، لكنه سدد الكرة ضعيفة بين يديه (43). وكاد برشلونة أن يعادل النتيجة مرتين بعد مرور 10 دقائق من زمن الشوط الثاني، الأولى من دربكة قبل أن تبعد المكرة في اللحظة المناسبة، والثانية من انفراد لإبراهيموفيتش والأرجنتيني ليونيل ميسي، قطعه الحارس الشاب دافيد دي خيا (20 عاما). ووضح تفوق برشلونة أداء وفرصا، وكسر إبراهيموفيتش فخ التسلل أكثر من مرة، لكن سرعة انقضاض مدافعي أتلتيكو مدريد حرمه من التسجيل، في حين كان هجوم صاحب الأرض خمولا بوضوح شديد. وبقي رصيد برشلونة 55 نقطة، بفارق نقطتين أمام غريمه ووصيفه ريال مدريد. وصعد إشبيلية إلى المركز الرابع مؤقتا، بعد فوز صعب على ضيفه أوساسونا 1 - 0 على ملعب رامون سانشيز بيزيخون، وأمام40 ألف متفرج، بفضل البرازيلي لويس فابيانو، الذي تابع برأسه كرة عرضية من دييغو كابل (35). ورفع إشبيلية رصيده إلى39 نقطة. وأوقف اسبانيول رصيد ضيفه ديبورتيفو لا كورونيا عند 35 نقطة، بعدما هزمه 2 - 0، افتتحهما خوان فيردو فرنانديز في الدقيقة 39، بعد أن استثمر تمريرة من زميله خوسيه ماريا كاليخون. وزادت الأمور سوءا وتعقيدا بالنسبة إلى الضيف بطرد لاعبه أنطونيو توماس (55)، فاستقبلت شباكه بعد 4 دقائق الهدف الثاني، وجاء بتوقيع كاليخون بعد تمريرة من خافي ماركيز (59)، ليرتفع رصيد الفائز إلى26 نقطة. واسقط مالقا مضيفه راسينغ سانتادر في عقر داره بثلاثية نظيفة، سجلها البرازيلي روبسون (9) والإكوادوري فيليبي كايسيدو (35) والنيجيري فيمتور نسوفور أوبينا (66)، قبل أن يخسر المضيف جهود البلجيكي محمد تشيتيه (80). وتعادل بلد الوليد مع ضيفه سرقسطة بهدف لمثله، رغما أن صفوف الضيف نقصت بطرد أندير هيريرا (65)، دون أن يستغل المضيف الوضع الجديد لتحقيق الفوز.
