مكنت الدورة السابعة لطواف مغاربة العالم للمشاركين من المنتخبين المغاربة بالمهجر والضيوف من أصدقاء المغرب عبر مساراتها الثمانية، انطلاقا من مدينة أگادير إلى الداخلة، من التجسيد الفعلي لانخراطهم في التنمية المحلية في الأقاليم الجنوبية. كان طواف مغاربة العالم، الذي نظمته الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، فرصة لعقد لقاءات مع فاعلين محليين لبحث إمكانيات العمل المشترك لأجل تعزيز التعاون والشراكة اللامركزية. وفي هذا الصدد، اعتبر ت جميلة رتنان منتخبة بالمجلس البلدي بمدينة بو، بضواحي تولوز، أن الاتجاه نحو تجسيد الراوبط بين أفراد الجالية والبلد الأصل هو المساهمة في الدفع بمسار التنمية بالأقليم الجنوبية خاصة. وأشارت رتنان إلى أن هذا الطواف مكنها، كمنتخبة وجمعوية أيضا، من عقد لقاءات متعددة مع عدد من الفعاليات المحلية بالمدن التي زارتها قافلة الطواف لبحث اشكال التعاون المشترك. وأوضخت أن مدينة بوجدور كانت منطلقا لهذا التعاون من خلال التعرف عن قرب على مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وأيضا لوضع خطة عمل مشترك لأجل تعزيز الاستثمارات الاقتصادية بالمنطقة. كما أكدت ان المباحثات، ايضا انصبت حول بحث امكانيات تعزيز القدرات الجمعوية من خلال وضع خطط عمل تخص التكوين وأيضا وضع الشباب في صلب. وبموازاة الاشادة بالتنوع الثقافي للمنطقة أكدت أنها وعددا من المنتخبين سيشاركون بوجدور في النسخة المقبلة من مهرجان المدينة، وأشارت الى أن نفس الامر تم بالنسبة لمدينة الداخلة كبحث عدد من القضايا من بينها توقيع توأمات و المشاركة في لقاء مقبل سيخصص للاستثمار. وبالإضافة إلى كون الطواف سمح لنخبة من المشاركين المنتخبين المغاربة في مؤسسات تمثيلية بالمهجر من الاكتشاف والاطلاع، عن قرب، على المنجزات والأوراش التنموية الكبرى التي شهدتها الاقاليم الجنوبية في العقود الاربعة، فقد كان فرصة لشريحة ثانية من المشاركين لتمتين الروابط ما بين مدن واقاليم شمال المغرب وجنوبه وان يحولوا مسارات الطواف الى مناسبة جديدة تستحضر المنجز التاريخي المغربي، المسيرة الخضراء. وفي هذا الإطار اعتبر فلحي مصطفى منتخب بالمجلس البلدي بمدينة ديجون الفرنسية، أن المنجزات التي تم تحقيقها بهذه الأقاليم تعد حافزا كبيرا للاستثمار بهذه المنطقة، مشيرا إلى أن هذا الطواف مكنهم من الاطلاع على المجهودات التي تبذلها المملكة المغربية لتنمية الأقاليم الجنوبية. من جانبها، أشارت عزيزة المراني، منتخبة من تولوز الفرنسية ورئيسة (جمعية المغرب)، إلى أن الطواف مكنها من معرفة الأقاليم الجنوبية والوقوف عند واقع التنمية بها وما تزخر به من مؤهلات اقتصادية وبنية تحتية مهمة، معربة عن أملها في المساهمة في التعريف بهذا الواقع في فرنسا. ومن جهتها، أشادت خديجة نهيم، منتخبة في مدينة مونس البلجيكية، بحفاوة الاستقبال التي قوبل بها المشاركون في الطواف من قبل ساكنة الأقاليم الجنوبية، معربة عن إعجابها بالبنية التحتية التي تتوفر عليها هذه الأقاليم وكذا الإمكانيات الاقتصادية التي تزخر بها وخاصة الموانئ والمطارات والمصانع.