عقدت التنسيقية المغربية لملتقى الأحزاب والتنظيمات السياسية بالمغرب العربي، أول أمس اجتماعا بالمقر الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار، سيره عضوا أمانة الملتقى الأخت بديعة الراضي عضو المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ومنسقة التنسيقية، والأخ شيبة ماء العينين عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال. وحضرت اللقاء مجموعة من الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، وانصب النقاش حول ضرورة تحريك ملف المطالبة بانعقاد أمانة الملتقى الذي يترأسه السيد عبد العزيز بلخادم من الجزائر، بعدما تسلم أعضاء جبهة التحرير لمدة زادت عن السنة والنصف أمانة الملتقى في اجتماع طرابلس الذي حضرته الأحزاب والتنظيمات السياسية في المغرب العربي، وانتخبت الساحات المغاربية ممثليها في هذه الأمانة، إلا ان الجزائر وعدت الأطراف بانعقاد أمانة الملتقى دون حصول ذلك على أرض الواقع، رغم المحاولات الخاصة التي خاضتها بعض الأحزاب والتنظيمات السياسية في المغرب العربي من أجل إقناع الجزائر، وخاصة جبهة التحرير، بعدم تجميد هذا الملتقى الذي يعتبر آلية شعبية للحوار والتواصل في ملفات تهم شأننا المغاربي. كما تدارست التنسيقية الخيارات التي بإمكانها إخراج الملتقى من حالة الحصار المضروبة عليه، بما في ذلك إمكانية الدعوة الى عقده في المغرب، بناء على المعطيات القانونية الداخلية للملتقى والتي لا تجيز تجميد الملتقى في دولة رئاسة الأمانة. وفور توصل التنسيقية المغربية برسالة رسمية من الأخ سليمان الشحومي أمين الشؤون الخارجية بمؤتمر الشعب العام بالجماهيرية، الذي سيزور المغرب في الفترة الممتدة ما بين 28 و30 أكتوبر الحالي، رحبت الأحزاب المغربية الممثلة داخل التنسيقية المغربية بهذه الزيارة، واقفة عند الدور الذي لعبه الشحومي في حادثة منصة الفاتح من شتنبر 2009، عندما تسلل المدعو عبد العزيز المراكشي الى منصة الاحتفال. كما تدارس الاجتماع تشكيل وفود حزبية تحت رئاسة أمناء الأحزاب السياسية أو شخصيات وطنية للقيام بزيارات إلى موريتانيا والجزائر وتونس وليبيا، وكلفت التنسيقية لجينة من الأعضاء تنضم إلى الإخوة أعضاء الأمانة لاقتراح برنامج تقني لهذه الزيارة التي ستكون في منتصف شهر نونبر. وفي نهاية الجلسة قررت التنسيقية الاجتماع يوم الاثنين بمقر حزب الاتحاد الدستوري بالرباط لتهيئ اللقاء الذي سيجمع التنسيقية بالمسؤول الليبي من أجل العمل مع ليبيا للتفكير في دولة المقر بشكل قار واستراتيجي.