اتحاد طنجة لكرة القدم يتحدى العصبة الوطنية الاحترافية بعقد الجمع العام    ملتقى العيون للصحافة يعالج دور الإعلام في الدفاع عن الصحراء المغربية    الكاميرون ينتصر على الغابون في مباراة صعبة    صحافيون ينتقدون تصويت مجلس المستشارين على قانون مجلس الصحافة ويهددون بالتصعيد    ارتفاع مخزون سد عبد الكريم الخطابي بإقليم الحسيمة بعد التساقطات المطرية الأخيرة    السيول تسلب حياة شاب في الدريوش    مسؤولية الجزائر لا غبار عليها في قضية طرد 45 ألف أسرة مغربية    المعارضة بمجلس المستشارين تنسحب من الجلسة العامة وتطلب من رئيسه إحالة مشروع قانون إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة على المحكمة الدستورية    نشرة إنذارية.. زخات رعدية قوية وتساقطات ثلجية وطقس بارد من الأربعاء إلى السبت بعدد من مناطق المملكة    ‬ال»كان‮«: ‬السياسة والاستيتيقا والمجتمع‮    أمطار وثلوج تنعش منطقة الريف وتبعث آمال موسم فلاحي واعد بعد سنوات من الجفاف    وهبي: الحكومة امتثلت لملاحظات القضاء الدستوري في "المسطرة المدنية"    السلطة القضائية تنضم إلى PNDAI    مخطط التخفيف من آثار موجة البرد يستهدف حوالي 833 ألف نسمة    "كان المغرب".. المنتخب الجزائري يتغلب على السودان (3-0) في أولى مبارياته في دور المجموعات    مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية    توقيف شخص بحوزته أقراص مهلوسة وكوكايين بنقطة المراقبة المرورية بطنجة    كأس إفريقيا للأمم 2025.. الملاعب المغربية تتغلب على تقلبات أحوال الطقس    "ريدوان": أحمل المغرب في قلبي أينما حللت وارتحلت    قضية البرلماني بولعيش بين الحكم القضائي وتسريب المعطيات الشخصية .. أسئلة مشروعة حول الخلفيات وحدود النشر    كأس إفريقيا للأمم 2025 .. منتخب بوركينا فاسو يحقق فوزا مثيرا على غينيا الاستوائية    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأحمر    توفيق الحماني: بين الفن والفلسفة... تحقيق في تجربة مؤثرة        وفاة رئيس أركان وعدد من قادة الجيش الليبي في حادث سقوط طائرة في تركيا    شخص يزهق روح زوجته خنقا بطنجة‬    نص: عصافير محتجزة    وزير الصحة يترأس الدورة الثانية للمجلس الإداري للوكالة المغربية للدم ومشتقاته    رباط النغم بين موسكو والرباط.. أكثر من 5 قارات تعزف على وتر واحد ختام يليق بمدينة تتنفس فنا    أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة    الكشف عن مشاريع الأفلام المستفيدة من الدعم    المغرب في المرتبة الثامنة إفريقيا ضمن فئة "الازدهار المنخفض"    روسيا تعتزم إنشاء محطة طاقة نووية على القمر خلال عقد    رهبة الكون تسحق غرور البشر    الحكومة تصادق على مرسوم إعانة الأطفال اليتامى والمهملين    الأمطار لم توقّف الكرة .. مدرب تونس يُثني على ملاعب المغرب    الاقتصاد المغربي في 2025 عنوان مرونة هيكلية وطموحات نحو نمو مستدام    انفجار دموي يهز العاصمة الروسية    كأس إفريقيا بالمغرب .. مباريات الأربعاء    زلزال بقوة 6.1 درجات يضرب تايوان    فرنسا تندد بحظر واشنطن منح تأشيرة دخول لمفوض أوروبي سابق على خلفية قانون الخدمات الرقمية    الذهب يسجل مستوى قياسيا جديدا متجاوزا 4500 دولار للأونصة    "الهيلولة".. موسم حجّ يهود العالم إلى ضريح "دافيد بن باروخ" في ضواحي تارودانت    عجز ميزانية المغرب يقترب من 72 مليار درهم نهاية نونبر 2025    انتصارات افتتاحية تعزز طموحات نيجيريا والسنغال وتونس في كأس إفريقيا    طقس ممطر في توقعات اليوم الأربعاء بالمغرب    بكين وموسكو تتهمان واشنطن بممارسة سلوك رعاة البقر ضد فنزويلا    عاصفة قوية تضرب كاليفورنيا وتتسبب في إجلاء المئات    كأس أمم إفريقيا 2025.. بنك المغرب يصدر قطعة نقدية تذكارية فضية من فئة 250 درهما ويطرح للتداول ورقة بنكية تذكارية من فئة 100 درهم    بلاغ بحمّى الكلام    فجيج في عيون وثائقها        الولايات المتحدة توافق على أول نسخة أقراص من علاج رائج لإنقاص الوزن    دراسة: ضوء النهار الطبيعي يساعد في ضبط مستويات الغلوكوز في الدم لدى مرضى السكري    دراسة صينية: تناول الجبن والقشدة يقلل من خطر الإصابة بالخرف    خطر صحي في البيوت.. أجهزة في مطبخك تهاجم رئتيك    مشروبات الطاقة تحت المجهر الطبي: تحذير من مضاعفات دماغية خطيرة    من هم "الحشاشون" وما صحة الروايات التاريخية عنهم؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفنانة رقية ماغي تفضخ تلاعبات «»أراب أيدول«« في حوار مع »الاتحاد الاشتراكي
نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 05 - 05 - 2015

كشفت الفنانة الشابة رقية ماغي عن تفاصيل التلاعبات التي وقفت عليها أثناء مشاركتها ببرنامج »»أراب أيدول»«. وأوضحت أن من يتحكم في نتائج هذا البرنامج ليس هم أعضاء لجنة التحكيم، بل المنتجون لهذا البرنامج العربي.
في ذات السياق، رأت أن أغلبية الفائزين سرعان ما يخبو بريقهم بمجرد انتهاء البرنامج.
في سياق آخر ترى رقية ماغي صاحبة أغنية »»ما يهمك»« الذي صدرت مؤخراً ولاقت نجاحاً كبيراً، أن هناك فنانين يسيئون للأغنية المغربية، حيث أصبحت الأغاني ذات الكلمات الهابطة هي التي تكتسح الساحة الفنية المغربية إلى غير ذلك من النقاط التي أثارتها جريدة »الاتحاد الاشتراكي« مع هذه الفنانة الشابة في الحوار التالي:
- بداية كيف كان المنطلق الفني لرقية ماغي؟
- كانت البداية من خلال مشاركتي في برنامج »»آراب ايدول»«، لكنني لم أستكمل المشاركة بحكم غياب الشفافية والموضوعية، إذ كانت هناك تلاعبات كثيرة في هذا البرنامج، بعد مغادرتي للبرنامج فتحت صفحة في »الفيسبوك« بعد ذلك اكتشفني الفنان »نبال« وقرر دعمي، وكان للفنان المغربي سعد لمجرد دور في دعمي هو الآخر.
- في غياب الشفافية والموضوعية التي أطرت برنامج «»آراب ايدول»، كما تقولين،« ماهي الإضافة التي أضافتها لك هذه المشاركة؟
- يمكن الجزم أنني لم أستفد أية استفادة من هذا البرنامج، لكن أخذت فكرة عن هذه البرامج رغم أنني لم أشارك إلا في حلقتين.
- لكن ألم يحفزك ما جرى معك في هذا البرنامج، لكي تشقي طريقك الفني وتتخذين كل هذه المتطبات؟
- الظلم الذي لحقني في البرنامج جعلني أصر على شق طريقي، والحمد لله كان الفنان »نبال« يدي اليمنى، والذي أثق فيه بشكل كبير من أجل تحقيق أحلامي الفنية.
- ماهي طبيعة مؤاخذتك بالضبط على »»آراب ايدول»؟
- من خلال مشاركتي تبين أن أعضاء لجنة التحكيم ليسوا هم من يقررون، .
بل القرار الأول والأخير في يد المنتج، رغم أنه لا يتواجد في »البلاطو،« والألوية دائما في هذا البرنامج إلى »الخليجيين«، إذ تضطر الفنانة أحلام حين ما لا يتوفق المشاركون خاصة إذا كانوا سعوديين في هذه المشاركة إلى مطالبتهم بإعادة الغناء، ومنحهم فرصة أخرى، في حين أن هذه الفرصة لا تعطى للآخرين. وقد رأيت أشياء كارثية في هذا البرنامج. وبالمناسبة فقد حل »البرنامج« مؤخرا بالمغرب، واتصل مشرفوه بي للمشاركة، لكنني رفضت، لأنني أعلم أن نفس السيناريو سيتكرر.
- وهل تقبلين المشاركة رغم أن اسمك الآن أصبح معروفا في الساحة الفنية من خلال أغنيتك الأخيرة «ما يهمك»؟
- هذا ما خفت منه بالضبط ،خاصة أن هناك جمهورا يشجعني ولا أريد خذلانه من خلال المشاركة، وأكيد سيكون هناك تلاعب، رغم أن هذه البرامج تساهم في إشهار الفنانين، رغم أنها شهرة سرعان ما تخبو وتتوقف بتوقف البرنامج.
- يعني الاشكالية المطروحة، هي ما بعد المشاركة، أي الاستمرارية.. بمعنى آخر غياب مواكبة للنجوم التي تفرزها مثل هذه البرامج؟
- طبعا، هذه هي الاشكالية والمتمثلة في غياب المواكبة. وعلى المرء أن يعتمد على نفسه وخير مثال بالنسبة إلى هو الفنان سعد لمجرد الذي تعب كثيرا «و»تكرفس بزاف«« كما نقول نحن المغاربة من أجل أن يكون له اسم داخل الساحة الفنية المغربية والعربية، حيث كون نفسه بنفسه، وأتمنى أن يكن مساري مثل مسار هذا الفنان الشاب المقتدر، حيث شق طريقه لوحده وأرجو أن أحذو حذوه وأمثل الأغنية المغربية أحس تمثيل، ولم يسبق له أن غنى أغنية خليجية، بل ساهم في إيصال الأغنية المغربية إلى ماهي عليه الآن بإصرار واجتهاد ومثابرة.
- بغض النظر ملاحظاتك عما يجري في برنامج «آراب ايدول»، ماهي بالضبط الأشياء الخفية التي تتحكم في مصير المشاركات بالضبط؟
- هذه الممارسات حاضرة، لكن ليس من طرف أعضاء لجنة التحكيم، بل من طرف أطراف أخرى تنتمي إلى البرنامج «هداكشي كاين« لكن الحمد الله هذه السلوكات لا تتم مع المغاربة ومع الخليجيين كما لاحظت.
- في أول مشاركتك في البرنامج كان هناك رأي تجاهك من طرف عضو لجنة التحكيم المصري الشافعي »ألم تؤثر فيك هذه الملاحظة، رغم أن النتيجة كانت لصالحك في آخر المطاف ثلاثة أصوات ضد صوت واحد؟
- لنكون واضحين، ما اطلع عليه الجمهور لا علاقة له بالحقيقة والواقع نهائيا. وأؤكد وبشكل صريح أن ما تم الاطلاع عليه كان مفبركا ومتحكم فيه من خلال »المونطاج«.
ففي هذه المشاركة: حصلت فقط على صوتين لصالحي من أربعة أصوات، صوت كل من الفنانتين أحلام ونانسي عجرم، في حين لم يصوت لصالحي وائل كفوري وحسن الشافعي. وحينما يحصل المشارك على صوتين فقط، يعني أنه أقصي، بعد ذلك عدت إلى بلدي المغرب، لأتفاجأ باتصال البرنامج بي لمواصلة المشاركة، والتي لم يسبق أن حدثت في أي برنامج وقيل لي إن هناك مشاكل حدثت لا أعرف طبيعتها. لذا تم الاتصال بي، وفعلا عدت إلى لبنان لمواصلة المشاركة في »»أراب أيدول»«. وللأسف، حينما رجعت، تم إقصائي من جديد، وقال لي »حسن الشافعي«، إنه لا يرى في «»أراب أيدول»«، وهذه الكلمة هي التي جعلتني أحقد على المشاركة في مثل هذه البرامج، »وهي ما جعلتني أتحدى كلامه، وسأشق طريقي بإصرار، وهي كلمة صعبة جداً. وعوض أن يدعمني ولو بكلمة حسنة، حطمني. ونعرف أن حسن الشافعي لا يكن الود للمغاربة. وكما قلت، صوت لصالحي كل من أحلام ونانسي عجرم. هذه الأخيرة ، لن أنسى موقفها ما حييت، إذ »طلبت وائل كفوري لكي يعطيني فرصة، وأنها آمنت بصوتي يمكن أن يكون له مستقب، لكن وائل كفوري، قال لي: لقد كانت بدايتك موفقة، لكن تراجعت، وهو يخاطبني. غادرت البلاطو. وحين خرجت، وجدت المتتبعين من مدراء أعمال ومنتجين وغيرهم متفاجئين من إقصائي، وأحسست بظلم كبير، وغنيت أغنية للرائعة نعيمة سميح. كما أديت أغنية للفنانة شيرين، ولم آخذ احتياطاتي بخصوص ذلك، على اعتبار أن الشافعي لا يقبل أي أحد أداء أغانيها، حيث يردد دائماً أن صوت شيرين فريد من نوعه، رغم أنني تم التعرف علي من خلال أدائي لأغاني شيرين.
- لماذا لم تشاركي في المسابقات التي تجريها القناة الثانية من خلال »»استوديو دوزيم««؟ هل ذلك راجع إلى عدم جاذبية هذا البرنامج، مقارنة مع برامج أخرى؟
- عدم المشاركة راجع إلى صغر سني فقط. كما أن هذا البرنامج ظلم العديد من المواهب، في حين نجد أن هذه المواهب تألقت من خلال مشاركتها من بعد في برامج أخرى عربية.
- دنيا باطما نموذجاً، التي تم إقصاؤها في برامج »»استوديو دوزيم«، لكن تألقت في برنامج «»أراب أيدول»«؟
- طبعاً، ظلمت كثيراً من طرف »»استوديو دوزيم»« رغم أن صوتها رائع جداً، وحينما شاركت في «»أراب أيدول»«، الكل تتبع نجاحاتها، وهذا ما يجعل الموهبة المغربية لا تعول كثيراً على بلادها، فهي لا تعطيها حقها، مما يضطر إلى المشاركات العربية. وأنا شخصياً لا أفكر في مشاركة أي برنامج مغربي أو عربي، رغم أن المنتج الذي أشتغل معه لا يقيدني، وأعطاني الحرية للمشاركة في أي برنامج.
- «ما يهمك» أغنية لرقية ماغي أثارت إعجاباً كبيراً. هل كنت تتوقعين ذلك، تحدثي لنا عن هذه الأغنية؟
- هذه الأغنية كانت مخصصة للعديد من الفنانين المغاربة الكبار بدون ذكر الأسماء، حينما قرأت كلمات هذه الأغنية، قلت إنها لي وكلماتها محترمة لا تخدش الحياء، رغم أننا نرى اليوم أن الأغاني المخلة بالآداب هي التي تعرف إقبالا كبيراً، وتنال شهرة بسرعة فائقة ونجاح كبيرا، وقررت أن تكون أول أغنياتي، أغنية مغربية دون سواها وأغنية محترمة. والحمد لله، هناك ردود فعل إيجابية، وهي من كلمات الشاعر الشاب محمود بورحيل وألحان محمد نبال، الذي هو من أنتج الأغنية، توزيع رشيد محمد علي، إخراج فيديو كليب كان من توقيع أنور المير الذي يتعامل الآن مع الفنانة دنيا باطما، حيث يتم التصوير بمدينة مراكش. والأغنية رغم أنها خرجت إلى الوجود منذ يومين في »اليوتوب«، تخطت 80 ألف مشاهدة، وهذا بالنسبة لي تحدي كبير، وقد منحني الفنان نبال أغنية كان يتنافس حولها فنانون كبار، رغم أنني مازلت في بدايتي، وهذا شرف كبير لي.
- لكن أكيد أنه آمن بصوتك، وإلا لم يكن سيخاطر في هذا الباب؟
- أكيد، وهذا ما صرح به، وقد غامر معي كثيراً. ومن هذا المنبر، أشكره جزيل الشكر، وواثق من صوتي. فصعب على أي إنسان أن يغامر مع فنان في بداياته.
وقد نالت الأغنية إقبالا كبيرا سواء في المغرب أو العالم العربي والخليج تحديدا، وكان لسعد مجرد دور كبير، إذ عشت معه في حفل بالرباط وتفاجأت به يستظهر هذه الأغنية عن ظهر قلب، وأكد لي أنها ستلقى إقبالا كبيرا، وقد صورنا الفيديو كليب بمراكش لمدة يومين..
- في الفيديو كليب، ظهرت موهبتك على مستوى التمثيل، هل هذا سيشجعك على اقتحام هذا العالم؟
- طبعا جاءني عرض لأكون بطلة في مسلسل تاريخي، لكن كنت مشغولة، وأكيد إذا جاءتني فرصة مستقبلا لم لا.
- هل فعلا وجدت رقية ماغي نفسها في هذا النمط الغنائي؟ وما هو النمط الذي تجدين نفسك مرتاحة فيه أكثر؟
- النمط الطربي يعجبني أكثر، وهذه ملاحظات جاءتي أيضا من مهتمين بالأغنية، حيث عبروا لي أن هذا »»الستيل ماشي ديالي»«، ولكن هذه الأغنية «ما يهمك» أعجبت بها كثيرا، ووافقت صوتي وارتحت لها كبداية. وكان لا بد من هذه الأغنية حتى أفرض نفسي في الساحة، و بعد سأعمل على أداء النمط الذي أرتاح إليه أكثر، كما أن العديد ينصحونني بأداء النمط الذي كانت تغنيه الفنانة الراحلة ذكرى. حتى المتابعين لي في »انستغرام ما يفوق 80 ألف أغلبهم من الخليج يطلبون مني أداء أغاني طربية خليجية وإن شاء الله لي حفل في الكويت يوم 9 ماي 2015، وطلب مني أداء أغاني طربية من ضمنها أغاني ذكرى، رغم أنني خائفة من هذه الخطوة. ولا أريد أن أؤدي الأغاني الخليجية مخافة من ردود فعل الجمهور المغربي، وهذا ظهر جليا من تعليقات المتتبعين المغاربة في »الانستغرام«.
- ولجت مجال الاحتراف الفني من باب الأغنية المغربية، في حين هناك العديد من الفنانين المغاربة، خاصة الفنانات، طرقوا باب الأغنية المصرية والخليجية، حيث حققوا الشهرة من هذا الباب، وبعد ذلك عادوا إلى الأغنية المغربية، لماذا خالفت هذه القاعدة؟
- الأغنية المغربية الحمد لله أصبحت معروفة بفضل مجهود العديد من الأسماء المغربية التي استطاعت أن تعرف بها لدى الجمهور العربي الواسع. بل نجد هناك فنانين عربا اتجهوا في السنوات الأخيرة إلى أداء الأغنية المغربية. حتى أن هناك أصدقاء خليجيين يصرحون بأن الأغنية المغربية اليوم هي «»الضاربة»،« يعني عليها إقبال من طرف الجمهور، لذا فضلت أن أدخل عالم الفن من خلال هويتي أي لهجتي، بل هؤلاء الأصدقاء يطلبون منا أن نركز على الأغنية المغربية بدل أداء الأغنية الخليجية، لأنهم فعلا وجدوا فيها الأغنية المتكاملة
- في السنوات الأخيرة هناك إقبال من طرف العديد من الفنانين العرب على أداء الأغنية المغربية. في نظرك هل ذلك راجع إلى كون هذه الأغنية فعلا استطاعت استقطاب هذه الأسماء، أم أن الأمر مرتبط بالمشاركة في المهرجان الدولي موازين؟
- طبعا أداء الأغنية المغربية من طرف هذه الأسماء الفنية العربية يشكل إضافة إيجابية لأغنيتنا وساهم أيضا في انتشارها عربيا، بحكم القاعدة الجماهيرية التي يحظون بها. وبالنسبة لمهرجان موازين أتمنى أن يعطي الحق الكامل للفنان المغربي، وهذا لا يعني أنني ضد المشاركة الأجنبية بالعكس، لكن من المفروض أن يكون الفنان المغربي هو المهيمن في هذا الحضور. وفرحت كثيرا حينما علمت أن موازين سيستضيف في هذه الدورة الفنانة فدوى المالكي ذات الصوت الجميل والرائع، وأنا معجبة بها جدا وكذلك دنيا باطما، وأيضا ابتسام تسكت.
- كيف ترين الأغنية المغربية الحالية؟
- رغم هذه القفزة النوعية التي حققتها الأغنية المغربية من خلال العديد من الأسماء،، هناك خطر يحدق بها، يتمثل في الكلمات الهابطة التي تستحوذ على السوق الفنية.*
، وللأسف تلقى انتشارا واسعا، لكن بالمقابل هناك شعراء محترمون ومبدعون. لكن للأسف »»خرجو شي ناس من الجنب« يسيئون إلى الأغنية المغربية.
وسيهدمون كل ما بناه الآخرون. والكل يريد أن يغني ويكتب بأي طريقة دون احترام الذوق العام.
وهذا ما أحاول اجتنابه، وهذا ما حرصت عليه في أغنيتي »»مايهمك»« حتى على مستوى فيديو كليب.
لم أفكر مطلقا في استعراض جسدي أو أي شيء من هذا القبيل، حتى المخرج أنور المير، كان حريصا على ذلك كما هو متعود على ذلك دائما في أعماله، بل إنه أثناء التصويت »كان يخاطبني بصرامة« :واش حوايجك هما هادوك«« وأرد عليه «ما تخافش حاضية راسي»«.
- يعني تصوير حلال؟
- تجيب ضاحكة: تصوير حلال وغناء حلال.. الحمد لله كل شيء مر في ظروف حسنة.
- لماذا لم تبدئي مشوارك بأداء الأغنية المغربية الكلاسيكية إن صح التعبير. هل أصبحت لا تغري الجمهور مثلا، أم ماذا؟
- بصدق الموجة الحالية فرضت نفسها
- يا موجة غني؟
- بالعكس: ومع ذلك قررت مع الفنان نبال إعادة غناء العديد من الأغاني المغربية القديمة بتوزيع جديد، مثل أغاني الفنانة الكبيرة نعيمة سميح وغيرها.
وهناك مشاريع كثيرة إن شاء الله
- هل الأغنية المغربية تغني صاحبها من الحاجة؟
- طبعا هناك العائد المادي. لكن الأمر يتطلب شيئا من الوقت.. بعده يصبح المشكل المادي غير مطروح بتاتا.. وأنا بكل صدق لا يهمني الجانب المادي بالدرجة الأولى، بل ما يهمني هو الراحة النفسية، وإيصال صوتي وإحساسي للناس. رغم الظروف القاسية التي مررت منها، وأجد راحتي في الغناء. وهذا أهم شيء بالنسبة إلي.
- هذا السؤال وجهناه للعديد من الفنانين حول العائد المادي مابين الأغنية المغربية والخليجية. وكان هناك إقرار بأن الأغنية الخليجية تضمن عائدا ماديا محترما؟
- أكيد أن الأغنية الخليجية تضمن عائدات مادية محترمة باعتبار أن هناك صناعة حقيقية، لكن صعب على أي أحد الدخول إلى هذه السوق الخليجية. وكل من يدخل هناك، فعلا له صوت يستحق. ويتعاملون معه بمنطق الاستثمار، وهذا من حقهم.
- ماهي الأسماء التي ترين أنها تشكل لك قدوة ومثلا، عملت على صنع نفسها بنفسها من خلال الاجتهاد والمثابرة؟
- أكيد، هناك الفنان سعد لمجرد، الذي هو حالة خاصة، أْعرف أنه تعذب كثيرا من أجل الوصول الى هذه المكانة على مستوى العالم العربي، كل ذلك في وقت لم يكن أحد يقدم فيه أية مساعدة، بخلاف الآن، سعد لمجرد وصل بمجهوداته الخاصة، ولا فضل لأي أحد عليه. ويعجبني فيه إصراره. وهو قدوتي، ومثل المغرب أحسن تمثيل، إذ أصبح علامة معروفة في الخليج وغيره، واختياراته موفقة جدا، وكذلك الفنانة دنيا باطما التي صنعت اسمها بنفسها رغم الإحباطات التي تعرضت لها، بل صرحت بعد إقصائها من »»استوديو دوزيم»« أنها ستلجأ الى الفندقة، وكادت أن تغادر المجال الفني، لكن بعد ذلك شاركت في برنامج «أراب ايدول» وكان ما كان لتصنع نفسها بنفسها.
- ألا ترين أن كل من سعد لمجرد، ودنيا باطما، اللذين حققا ما حققاه من انتشار ونجاحات. أنهما ينتميان ألى أسرتين فنيتين، هل بالنسبة إليك الأمر مجرد صدفة؟
- بالفعل هذه المقارنة وهذا الطرح في محله، ويبدو غريبا أيضا، خاصة بالنسبة لدنيا باطما، والحمد لله حققا نجاحات كبيرة.. وبالنسبة لي لا أحد في عائلتي ينتمي الى هذا المجال.
وكذلك ابتسام تسكت مثلت المغرب أحسن تمثيل في « ستار أكاديمي» و كانت نعم المشاركات وبينت تمغربيت ديالها.
- ما هي الأسماء الفنية التي تريدين التعامل معها مستقبلا؟
- أنا مرتاحة مع نبال ميديا و أتمنى أن أبقى معهم. وواثقة فيهم، وسيعملون كل ما في جهدهم حتى أصل إلى مبتغاي، لا أفكر حاليا في التعامل مع أي جهة أخرى.
- أنت الآن مقيمة في أسفي، ألا ترين، معي أن هذه الإقامة بحكم بعدها عن المركز، الدار البيضاء أو الرباط أو مراكش، تشكل عائقا أمام مشوارك الفني؟ وألا تفكرين في هذه النقطة؟
- هذه حقيقة، وأجد صعوبة كبيرة في التواصل فنيا وإعلاميا، لذلك أفكر جديا في الموضوع
- ماهي مشاريعك المستقبلية؟
- أنتظر الآن ردود فعل الجمهور حول أغنيتي «مايهمك» التي حققت، والحمد لله، نجاحا كبيرا. وأكيد أن هناك مشاريع فنية مهمة في المستقبل .. «يالله بدينا»..
- كيف كان تعامل العائلة قبل وبعد هذا التجاوب معك كفنانة؟
- العائلة كانت رافضة دخولي لهذا المجال، لكنا لظروف الصعبة التي مررت منها جعلت عائلتي تشجعني حتى أتخطى هذه الظروف. وشجعتني لكي أشارك في برنامج «أراب ايدول « عدم حماسها. لكن بعد ذلك بدأت تتقبل الأمر، وهي تدعمني الآن بشكل قوي، وأستشير معها دائما.
- كلمة أخيرة
- شكرا لجريدة »الاتحاد الاشتراكي« على هذا الاهتمام، وأتمنى تحقيق حلمي، وأمثل المغرب أحسن تمثيل، وأشكر كل من أخذ بيدي.
وهذه ما هي إلا بداية.. ومازال مازال. لنكون عند حسن ظن الجميع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.