يونس مجاهد: مجالس الصحافة وضعت للجمهور وليست تنظيمات بين-مهنية    رغم القطيعة الدبلوماسية.. وفد برلماني مغربي يحل بالجزائر    مخاريق: لا يأتي من بنكيران سوى الشر.. وسينال "العقاب" في الانتخابات    الناظور ضمن خريطة أطول أنبوب غاز في العالم يربط إفريقيا بأوروبا    مواطنون إسبان يشيدون بالمساعدة المقدمة من المغرب إثر انقطاع الكهرباء    البواري يتفقد مدى تقدم مشاريع كبرى للتنمية الفلاحية والبحرية بجهة الداخلة    الجامعة الملكية المغربية تكرم المنتخب الوطني النسوي المتوج بكأس الأمم الإفريقية للفوتسال    بسبب اختلالات رياضية.. الجامعة الملكية تصدر قرارات التوقيف والغرامة في حق عدد من المسؤولين    اتفاقية تلاقي السغروشني وحموشي    لبنان يحذر حماس من استخدام أراضيه للقيام بأي أعمال تمس بالأمن القومي    في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الدولي الثالث للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والديمقراطيين .. الكاتب الأول إدريس لشكر: الجيل الجديد من البرلمانيين الشباب مطالب بحمل مشعل الحرية والكرامة والتضامن في عالم مضطرب    توقعات أحوال الطقس في العديد من مناطق المملكة اليوم الجمعة    مراكش.. إيقاف شخصين وحجز كمية كبيرة من الأقراص المخدرة من نوع "ريفوتريل"    الفنان محمد الشوبي في ذمة الله    الصحة العالمية تحذر من تراجع التمويل الصحي عالميا    "إغلاق أخضر" في بورصة البيضاء    حقوقيون يسجلون إخفاق الحوار الاجتماعي وينبهون إلى تآكل الحريات النقابية وتنامي القمع    بعد 25 سنة.. شركة "FRS" تُعلن رسمياً توقف نشاطها البحري بين طنجة وطريفة    اللاعب المغربي إلياس أخوماش يشارك في جنازة جدته بتطوان    وقفات الجمعة ال74.. المغاربة يجددون مطالبهم برفع الحصار وإنهاء "الإبادة" في غزة    دراسة: هذه الأطعمة تزيد خطر الوفاة المبكرة    دراسة: مادة كيمياوية تُستخدم في صناعة البلاستيك قتلت 365 ألف شخص حول العالم    « بين التاريخ والرواية» كتاب جماعي يرصد مسارات أحمد التوفيق    في كلمة حول جبر الأضرار الناجمة عن مآسي العبودية والاتجار في البشر والاستعمار والاستغلال بإفريقيا: آمنة بوعياش تترافع حول «عدالة تعويضية» شاملة ومستدامة    «غزة على الصليب: أخطر حروب الصراع في فلسطين وعليها»    حادثة سير مميتة تنهي حياة سبعيني بالفقيه بن صالح والسائق يفرّ هاربا    العرائش تسجل أعلى نسبة تملك.. وطنجة تتصدر الكراء بجهة الشمال    "موازين" يعلن جديد الدورة العشرين    كلية الآداب بالجديدة وطلبتها يكرمون الدكتورة لطيفة الأزرق    عبد الله زريقة.. علامة مضيئة في الشعر المغربي تحتفي به "أنفاس" و"بيت الشعر"    مقاطعة مديري مؤسسات الريادة للعمليات المصيرية يربك مشروع الوزارة في الإصلاح التربوي    سوريا: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي "تصعيد خطير"    سفينة مساعدات لغزة تتعرض لهجوم بمسيرة في المياه الدولية قرب مالطا    نجاح "خامس مهمة نسائية" خارج المحطة الفضائية الدولية    تفاؤل تجاري ينعش أسعار النفط في الأسواق العالمية    رسالة مفتوحة إلى السيد محمد ربيع الخليع رئيس المكتب الوطني للسكك الحديدية    العلاقات التجارية بين المغرب ومصر.. وفد اقتصادي مغربي يزور القاهرة    "الكورفاتشي" تستعد للتنقل إلى مدينة الدار البيضاء لحضور "الكلاسيكو" أمام الوداد    كوريا: الرئيس المؤقت يقدم استقالته لدخول سباق الانتخابات الرئاسية    وفاة الممثل المغربي محمد الشوبي    خُوسّيه سَارَامَاغُو.. من عاملٍ فى مصنعٍ للأقفال إلى جائزة نوبل    تفاصيل إحداث قطب تكنولوجي جديد بالدار البيضاء يوفر أزيد من 20 ألف منصب شغل    كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة: المغرب يستهل مشواره بفوز مثير على كينيا    الذهب يتعافى بعد بلوغ أدنى مستوى في أسبوعين    الصين تدرس دعوات أمريكية لاستئناف الحوار بشأن الرسوم الجمركية    كرة القدم.. توتنهام يضع قدما في نهائي الدوري الأوروبي    اللاعب المغربي الذي أبهر العالم بأدائه المجنون … !    احتراق شاحنة على الطريق السيار طنجة المتوسط    منتجو الفواكه الحمراء يخلقون أزمة في اليد العاملة لفلاحي إقليم العرائش    الزلزولي يساهم في فوز بيتيس    هل بدأت أمريكا تحفر "قبرها العلمي"؟.. مختبرات مغلقة وأبحاث مجمدة    القهوة تساعد كبار السن في الحفاظ على قوة عضلاتهم (دراسة)    حقن العين بجزيئات الذهب النانوية قد ينقذ الملايين من فقدان البصر    التدين المزيف: حين يتحول الإيمان إلى سلعة    مصل يقتل ب40 طعنة على يد آخر قبيل صلاة الجمعة بفرنسا    كردية أشجع من دول عربية 3من3    وداعًا الأستاذ محمد الأشرافي إلى الأبد    قصة الخطاب القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفنانة رقية ماغي تفضخ تلاعبات «»أراب أيدول«« في حوار مع »الاتحاد الاشتراكي
نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 05 - 05 - 2015

كشفت الفنانة الشابة رقية ماغي عن تفاصيل التلاعبات التي وقفت عليها أثناء مشاركتها ببرنامج »»أراب أيدول»«. وأوضحت أن من يتحكم في نتائج هذا البرنامج ليس هم أعضاء لجنة التحكيم، بل المنتجون لهذا البرنامج العربي.
في ذات السياق، رأت أن أغلبية الفائزين سرعان ما يخبو بريقهم بمجرد انتهاء البرنامج.
في سياق آخر ترى رقية ماغي صاحبة أغنية »»ما يهمك»« الذي صدرت مؤخراً ولاقت نجاحاً كبيراً، أن هناك فنانين يسيئون للأغنية المغربية، حيث أصبحت الأغاني ذات الكلمات الهابطة هي التي تكتسح الساحة الفنية المغربية إلى غير ذلك من النقاط التي أثارتها جريدة »الاتحاد الاشتراكي« مع هذه الفنانة الشابة في الحوار التالي:
- بداية كيف كان المنطلق الفني لرقية ماغي؟
- كانت البداية من خلال مشاركتي في برنامج »»آراب ايدول»«، لكنني لم أستكمل المشاركة بحكم غياب الشفافية والموضوعية، إذ كانت هناك تلاعبات كثيرة في هذا البرنامج، بعد مغادرتي للبرنامج فتحت صفحة في »الفيسبوك« بعد ذلك اكتشفني الفنان »نبال« وقرر دعمي، وكان للفنان المغربي سعد لمجرد دور في دعمي هو الآخر.
- في غياب الشفافية والموضوعية التي أطرت برنامج «»آراب ايدول»، كما تقولين،« ماهي الإضافة التي أضافتها لك هذه المشاركة؟
- يمكن الجزم أنني لم أستفد أية استفادة من هذا البرنامج، لكن أخذت فكرة عن هذه البرامج رغم أنني لم أشارك إلا في حلقتين.
- لكن ألم يحفزك ما جرى معك في هذا البرنامج، لكي تشقي طريقك الفني وتتخذين كل هذه المتطبات؟
- الظلم الذي لحقني في البرنامج جعلني أصر على شق طريقي، والحمد لله كان الفنان »نبال« يدي اليمنى، والذي أثق فيه بشكل كبير من أجل تحقيق أحلامي الفنية.
- ماهي طبيعة مؤاخذتك بالضبط على »»آراب ايدول»؟
- من خلال مشاركتي تبين أن أعضاء لجنة التحكيم ليسوا هم من يقررون، .
بل القرار الأول والأخير في يد المنتج، رغم أنه لا يتواجد في »البلاطو،« والألوية دائما في هذا البرنامج إلى »الخليجيين«، إذ تضطر الفنانة أحلام حين ما لا يتوفق المشاركون خاصة إذا كانوا سعوديين في هذه المشاركة إلى مطالبتهم بإعادة الغناء، ومنحهم فرصة أخرى، في حين أن هذه الفرصة لا تعطى للآخرين. وقد رأيت أشياء كارثية في هذا البرنامج. وبالمناسبة فقد حل »البرنامج« مؤخرا بالمغرب، واتصل مشرفوه بي للمشاركة، لكنني رفضت، لأنني أعلم أن نفس السيناريو سيتكرر.
- وهل تقبلين المشاركة رغم أن اسمك الآن أصبح معروفا في الساحة الفنية من خلال أغنيتك الأخيرة «ما يهمك»؟
- هذا ما خفت منه بالضبط ،خاصة أن هناك جمهورا يشجعني ولا أريد خذلانه من خلال المشاركة، وأكيد سيكون هناك تلاعب، رغم أن هذه البرامج تساهم في إشهار الفنانين، رغم أنها شهرة سرعان ما تخبو وتتوقف بتوقف البرنامج.
- يعني الاشكالية المطروحة، هي ما بعد المشاركة، أي الاستمرارية.. بمعنى آخر غياب مواكبة للنجوم التي تفرزها مثل هذه البرامج؟
- طبعا، هذه هي الاشكالية والمتمثلة في غياب المواكبة. وعلى المرء أن يعتمد على نفسه وخير مثال بالنسبة إلى هو الفنان سعد لمجرد الذي تعب كثيرا «و»تكرفس بزاف«« كما نقول نحن المغاربة من أجل أن يكون له اسم داخل الساحة الفنية المغربية والعربية، حيث كون نفسه بنفسه، وأتمنى أن يكن مساري مثل مسار هذا الفنان الشاب المقتدر، حيث شق طريقه لوحده وأرجو أن أحذو حذوه وأمثل الأغنية المغربية أحس تمثيل، ولم يسبق له أن غنى أغنية خليجية، بل ساهم في إيصال الأغنية المغربية إلى ماهي عليه الآن بإصرار واجتهاد ومثابرة.
- بغض النظر ملاحظاتك عما يجري في برنامج «آراب ايدول»، ماهي بالضبط الأشياء الخفية التي تتحكم في مصير المشاركات بالضبط؟
- هذه الممارسات حاضرة، لكن ليس من طرف أعضاء لجنة التحكيم، بل من طرف أطراف أخرى تنتمي إلى البرنامج «هداكشي كاين« لكن الحمد الله هذه السلوكات لا تتم مع المغاربة ومع الخليجيين كما لاحظت.
- في أول مشاركتك في البرنامج كان هناك رأي تجاهك من طرف عضو لجنة التحكيم المصري الشافعي »ألم تؤثر فيك هذه الملاحظة، رغم أن النتيجة كانت لصالحك في آخر المطاف ثلاثة أصوات ضد صوت واحد؟
- لنكون واضحين، ما اطلع عليه الجمهور لا علاقة له بالحقيقة والواقع نهائيا. وأؤكد وبشكل صريح أن ما تم الاطلاع عليه كان مفبركا ومتحكم فيه من خلال »المونطاج«.
ففي هذه المشاركة: حصلت فقط على صوتين لصالحي من أربعة أصوات، صوت كل من الفنانتين أحلام ونانسي عجرم، في حين لم يصوت لصالحي وائل كفوري وحسن الشافعي. وحينما يحصل المشارك على صوتين فقط، يعني أنه أقصي، بعد ذلك عدت إلى بلدي المغرب، لأتفاجأ باتصال البرنامج بي لمواصلة المشاركة، والتي لم يسبق أن حدثت في أي برنامج وقيل لي إن هناك مشاكل حدثت لا أعرف طبيعتها. لذا تم الاتصال بي، وفعلا عدت إلى لبنان لمواصلة المشاركة في »»أراب أيدول»«. وللأسف، حينما رجعت، تم إقصائي من جديد، وقال لي »حسن الشافعي«، إنه لا يرى في «»أراب أيدول»«، وهذه الكلمة هي التي جعلتني أحقد على المشاركة في مثل هذه البرامج، »وهي ما جعلتني أتحدى كلامه، وسأشق طريقي بإصرار، وهي كلمة صعبة جداً. وعوض أن يدعمني ولو بكلمة حسنة، حطمني. ونعرف أن حسن الشافعي لا يكن الود للمغاربة. وكما قلت، صوت لصالحي كل من أحلام ونانسي عجرم. هذه الأخيرة ، لن أنسى موقفها ما حييت، إذ »طلبت وائل كفوري لكي يعطيني فرصة، وأنها آمنت بصوتي يمكن أن يكون له مستقب، لكن وائل كفوري، قال لي: لقد كانت بدايتك موفقة، لكن تراجعت، وهو يخاطبني. غادرت البلاطو. وحين خرجت، وجدت المتتبعين من مدراء أعمال ومنتجين وغيرهم متفاجئين من إقصائي، وأحسست بظلم كبير، وغنيت أغنية للرائعة نعيمة سميح. كما أديت أغنية للفنانة شيرين، ولم آخذ احتياطاتي بخصوص ذلك، على اعتبار أن الشافعي لا يقبل أي أحد أداء أغانيها، حيث يردد دائماً أن صوت شيرين فريد من نوعه، رغم أنني تم التعرف علي من خلال أدائي لأغاني شيرين.
- لماذا لم تشاركي في المسابقات التي تجريها القناة الثانية من خلال »»استوديو دوزيم««؟ هل ذلك راجع إلى عدم جاذبية هذا البرنامج، مقارنة مع برامج أخرى؟
- عدم المشاركة راجع إلى صغر سني فقط. كما أن هذا البرنامج ظلم العديد من المواهب، في حين نجد أن هذه المواهب تألقت من خلال مشاركتها من بعد في برامج أخرى عربية.
- دنيا باطما نموذجاً، التي تم إقصاؤها في برامج »»استوديو دوزيم«، لكن تألقت في برنامج «»أراب أيدول»«؟
- طبعاً، ظلمت كثيراً من طرف »»استوديو دوزيم»« رغم أن صوتها رائع جداً، وحينما شاركت في «»أراب أيدول»«، الكل تتبع نجاحاتها، وهذا ما يجعل الموهبة المغربية لا تعول كثيراً على بلادها، فهي لا تعطيها حقها، مما يضطر إلى المشاركات العربية. وأنا شخصياً لا أفكر في مشاركة أي برنامج مغربي أو عربي، رغم أن المنتج الذي أشتغل معه لا يقيدني، وأعطاني الحرية للمشاركة في أي برنامج.
- «ما يهمك» أغنية لرقية ماغي أثارت إعجاباً كبيراً. هل كنت تتوقعين ذلك، تحدثي لنا عن هذه الأغنية؟
- هذه الأغنية كانت مخصصة للعديد من الفنانين المغاربة الكبار بدون ذكر الأسماء، حينما قرأت كلمات هذه الأغنية، قلت إنها لي وكلماتها محترمة لا تخدش الحياء، رغم أننا نرى اليوم أن الأغاني المخلة بالآداب هي التي تعرف إقبالا كبيراً، وتنال شهرة بسرعة فائقة ونجاح كبيرا، وقررت أن تكون أول أغنياتي، أغنية مغربية دون سواها وأغنية محترمة. والحمد لله، هناك ردود فعل إيجابية، وهي من كلمات الشاعر الشاب محمود بورحيل وألحان محمد نبال، الذي هو من أنتج الأغنية، توزيع رشيد محمد علي، إخراج فيديو كليب كان من توقيع أنور المير الذي يتعامل الآن مع الفنانة دنيا باطما، حيث يتم التصوير بمدينة مراكش. والأغنية رغم أنها خرجت إلى الوجود منذ يومين في »اليوتوب«، تخطت 80 ألف مشاهدة، وهذا بالنسبة لي تحدي كبير، وقد منحني الفنان نبال أغنية كان يتنافس حولها فنانون كبار، رغم أنني مازلت في بدايتي، وهذا شرف كبير لي.
- لكن أكيد أنه آمن بصوتك، وإلا لم يكن سيخاطر في هذا الباب؟
- أكيد، وهذا ما صرح به، وقد غامر معي كثيراً. ومن هذا المنبر، أشكره جزيل الشكر، وواثق من صوتي. فصعب على أي إنسان أن يغامر مع فنان في بداياته.
وقد نالت الأغنية إقبالا كبيرا سواء في المغرب أو العالم العربي والخليج تحديدا، وكان لسعد مجرد دور كبير، إذ عشت معه في حفل بالرباط وتفاجأت به يستظهر هذه الأغنية عن ظهر قلب، وأكد لي أنها ستلقى إقبالا كبيرا، وقد صورنا الفيديو كليب بمراكش لمدة يومين..
- في الفيديو كليب، ظهرت موهبتك على مستوى التمثيل، هل هذا سيشجعك على اقتحام هذا العالم؟
- طبعا جاءني عرض لأكون بطلة في مسلسل تاريخي، لكن كنت مشغولة، وأكيد إذا جاءتني فرصة مستقبلا لم لا.
- هل فعلا وجدت رقية ماغي نفسها في هذا النمط الغنائي؟ وما هو النمط الذي تجدين نفسك مرتاحة فيه أكثر؟
- النمط الطربي يعجبني أكثر، وهذه ملاحظات جاءتي أيضا من مهتمين بالأغنية، حيث عبروا لي أن هذا »»الستيل ماشي ديالي»«، ولكن هذه الأغنية «ما يهمك» أعجبت بها كثيرا، ووافقت صوتي وارتحت لها كبداية. وكان لا بد من هذه الأغنية حتى أفرض نفسي في الساحة، و بعد سأعمل على أداء النمط الذي أرتاح إليه أكثر، كما أن العديد ينصحونني بأداء النمط الذي كانت تغنيه الفنانة الراحلة ذكرى. حتى المتابعين لي في »انستغرام ما يفوق 80 ألف أغلبهم من الخليج يطلبون مني أداء أغاني طربية خليجية وإن شاء الله لي حفل في الكويت يوم 9 ماي 2015، وطلب مني أداء أغاني طربية من ضمنها أغاني ذكرى، رغم أنني خائفة من هذه الخطوة. ولا أريد أن أؤدي الأغاني الخليجية مخافة من ردود فعل الجمهور المغربي، وهذا ظهر جليا من تعليقات المتتبعين المغاربة في »الانستغرام«.
- ولجت مجال الاحتراف الفني من باب الأغنية المغربية، في حين هناك العديد من الفنانين المغاربة، خاصة الفنانات، طرقوا باب الأغنية المصرية والخليجية، حيث حققوا الشهرة من هذا الباب، وبعد ذلك عادوا إلى الأغنية المغربية، لماذا خالفت هذه القاعدة؟
- الأغنية المغربية الحمد لله أصبحت معروفة بفضل مجهود العديد من الأسماء المغربية التي استطاعت أن تعرف بها لدى الجمهور العربي الواسع. بل نجد هناك فنانين عربا اتجهوا في السنوات الأخيرة إلى أداء الأغنية المغربية. حتى أن هناك أصدقاء خليجيين يصرحون بأن الأغنية المغربية اليوم هي «»الضاربة»،« يعني عليها إقبال من طرف الجمهور، لذا فضلت أن أدخل عالم الفن من خلال هويتي أي لهجتي، بل هؤلاء الأصدقاء يطلبون منا أن نركز على الأغنية المغربية بدل أداء الأغنية الخليجية، لأنهم فعلا وجدوا فيها الأغنية المتكاملة
- في السنوات الأخيرة هناك إقبال من طرف العديد من الفنانين العرب على أداء الأغنية المغربية. في نظرك هل ذلك راجع إلى كون هذه الأغنية فعلا استطاعت استقطاب هذه الأسماء، أم أن الأمر مرتبط بالمشاركة في المهرجان الدولي موازين؟
- طبعا أداء الأغنية المغربية من طرف هذه الأسماء الفنية العربية يشكل إضافة إيجابية لأغنيتنا وساهم أيضا في انتشارها عربيا، بحكم القاعدة الجماهيرية التي يحظون بها. وبالنسبة لمهرجان موازين أتمنى أن يعطي الحق الكامل للفنان المغربي، وهذا لا يعني أنني ضد المشاركة الأجنبية بالعكس، لكن من المفروض أن يكون الفنان المغربي هو المهيمن في هذا الحضور. وفرحت كثيرا حينما علمت أن موازين سيستضيف في هذه الدورة الفنانة فدوى المالكي ذات الصوت الجميل والرائع، وأنا معجبة بها جدا وكذلك دنيا باطما، وأيضا ابتسام تسكت.
- كيف ترين الأغنية المغربية الحالية؟
- رغم هذه القفزة النوعية التي حققتها الأغنية المغربية من خلال العديد من الأسماء،، هناك خطر يحدق بها، يتمثل في الكلمات الهابطة التي تستحوذ على السوق الفنية.*
، وللأسف تلقى انتشارا واسعا، لكن بالمقابل هناك شعراء محترمون ومبدعون. لكن للأسف »»خرجو شي ناس من الجنب« يسيئون إلى الأغنية المغربية.
وسيهدمون كل ما بناه الآخرون. والكل يريد أن يغني ويكتب بأي طريقة دون احترام الذوق العام.
وهذا ما أحاول اجتنابه، وهذا ما حرصت عليه في أغنيتي »»مايهمك»« حتى على مستوى فيديو كليب.
لم أفكر مطلقا في استعراض جسدي أو أي شيء من هذا القبيل، حتى المخرج أنور المير، كان حريصا على ذلك كما هو متعود على ذلك دائما في أعماله، بل إنه أثناء التصويت »كان يخاطبني بصرامة« :واش حوايجك هما هادوك«« وأرد عليه «ما تخافش حاضية راسي»«.
- يعني تصوير حلال؟
- تجيب ضاحكة: تصوير حلال وغناء حلال.. الحمد لله كل شيء مر في ظروف حسنة.
- لماذا لم تبدئي مشوارك بأداء الأغنية المغربية الكلاسيكية إن صح التعبير. هل أصبحت لا تغري الجمهور مثلا، أم ماذا؟
- بصدق الموجة الحالية فرضت نفسها
- يا موجة غني؟
- بالعكس: ومع ذلك قررت مع الفنان نبال إعادة غناء العديد من الأغاني المغربية القديمة بتوزيع جديد، مثل أغاني الفنانة الكبيرة نعيمة سميح وغيرها.
وهناك مشاريع كثيرة إن شاء الله
- هل الأغنية المغربية تغني صاحبها من الحاجة؟
- طبعا هناك العائد المادي. لكن الأمر يتطلب شيئا من الوقت.. بعده يصبح المشكل المادي غير مطروح بتاتا.. وأنا بكل صدق لا يهمني الجانب المادي بالدرجة الأولى، بل ما يهمني هو الراحة النفسية، وإيصال صوتي وإحساسي للناس. رغم الظروف القاسية التي مررت منها، وأجد راحتي في الغناء. وهذا أهم شيء بالنسبة إلي.
- هذا السؤال وجهناه للعديد من الفنانين حول العائد المادي مابين الأغنية المغربية والخليجية. وكان هناك إقرار بأن الأغنية الخليجية تضمن عائدا ماديا محترما؟
- أكيد أن الأغنية الخليجية تضمن عائدات مادية محترمة باعتبار أن هناك صناعة حقيقية، لكن صعب على أي أحد الدخول إلى هذه السوق الخليجية. وكل من يدخل هناك، فعلا له صوت يستحق. ويتعاملون معه بمنطق الاستثمار، وهذا من حقهم.
- ماهي الأسماء التي ترين أنها تشكل لك قدوة ومثلا، عملت على صنع نفسها بنفسها من خلال الاجتهاد والمثابرة؟
- أكيد، هناك الفنان سعد لمجرد، الذي هو حالة خاصة، أْعرف أنه تعذب كثيرا من أجل الوصول الى هذه المكانة على مستوى العالم العربي، كل ذلك في وقت لم يكن أحد يقدم فيه أية مساعدة، بخلاف الآن، سعد لمجرد وصل بمجهوداته الخاصة، ولا فضل لأي أحد عليه. ويعجبني فيه إصراره. وهو قدوتي، ومثل المغرب أحسن تمثيل، إذ أصبح علامة معروفة في الخليج وغيره، واختياراته موفقة جدا، وكذلك الفنانة دنيا باطما التي صنعت اسمها بنفسها رغم الإحباطات التي تعرضت لها، بل صرحت بعد إقصائها من »»استوديو دوزيم»« أنها ستلجأ الى الفندقة، وكادت أن تغادر المجال الفني، لكن بعد ذلك شاركت في برنامج «أراب ايدول» وكان ما كان لتصنع نفسها بنفسها.
- ألا ترين أن كل من سعد لمجرد، ودنيا باطما، اللذين حققا ما حققاه من انتشار ونجاحات. أنهما ينتميان ألى أسرتين فنيتين، هل بالنسبة إليك الأمر مجرد صدفة؟
- بالفعل هذه المقارنة وهذا الطرح في محله، ويبدو غريبا أيضا، خاصة بالنسبة لدنيا باطما، والحمد لله حققا نجاحات كبيرة.. وبالنسبة لي لا أحد في عائلتي ينتمي الى هذا المجال.
وكذلك ابتسام تسكت مثلت المغرب أحسن تمثيل في « ستار أكاديمي» و كانت نعم المشاركات وبينت تمغربيت ديالها.
- ما هي الأسماء الفنية التي تريدين التعامل معها مستقبلا؟
- أنا مرتاحة مع نبال ميديا و أتمنى أن أبقى معهم. وواثقة فيهم، وسيعملون كل ما في جهدهم حتى أصل إلى مبتغاي، لا أفكر حاليا في التعامل مع أي جهة أخرى.
- أنت الآن مقيمة في أسفي، ألا ترين، معي أن هذه الإقامة بحكم بعدها عن المركز، الدار البيضاء أو الرباط أو مراكش، تشكل عائقا أمام مشوارك الفني؟ وألا تفكرين في هذه النقطة؟
- هذه حقيقة، وأجد صعوبة كبيرة في التواصل فنيا وإعلاميا، لذلك أفكر جديا في الموضوع
- ماهي مشاريعك المستقبلية؟
- أنتظر الآن ردود فعل الجمهور حول أغنيتي «مايهمك» التي حققت، والحمد لله، نجاحا كبيرا. وأكيد أن هناك مشاريع فنية مهمة في المستقبل .. «يالله بدينا»..
- كيف كان تعامل العائلة قبل وبعد هذا التجاوب معك كفنانة؟
- العائلة كانت رافضة دخولي لهذا المجال، لكنا لظروف الصعبة التي مررت منها جعلت عائلتي تشجعني حتى أتخطى هذه الظروف. وشجعتني لكي أشارك في برنامج «أراب ايدول « عدم حماسها. لكن بعد ذلك بدأت تتقبل الأمر، وهي تدعمني الآن بشكل قوي، وأستشير معها دائما.
- كلمة أخيرة
- شكرا لجريدة »الاتحاد الاشتراكي« على هذا الاهتمام، وأتمنى تحقيق حلمي، وأمثل المغرب أحسن تمثيل، وأشكر كل من أخذ بيدي.
وهذه ما هي إلا بداية.. ومازال مازال. لنكون عند حسن ظن الجميع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.