خمس سلسلات وأفلام تلفزيونية و سينمائية.. رهان «الأولى» في رمضان القادم

كشفت قناة " الأولى" عن خريطة برامجها التلفزيونية التي ستدخل بها غمار المنافسة أمام القنوات الوطنية و الأجنبية، وخصوصا العربية، لاستقطاب أنظار المشاهدين المغاربة إليها، ومن ثمة المستشهربن في رمضان القادم ، الذي يشكل محطة سنوية جد مهمة للقنوات و الفضائيات التلفزيونية العربية، ومنها المغربية، بطبيعة الحال، للكشف عن جديدها التلفزيوني الذي تشكل منه الدراما التلفزيونية العمود الفقري ، باعتبار النسب المئوية العالية التي تحظى بها على مستوى المتابعة في هذا الشهر الفضيل، خصوصا في فترة الإفطار وبعدها ، حيث المناسبة تعتبر فرصة مواتية للمستشهرين للترويج، في وصلات إعلانية، لمنتجاتهم التجارية، التي تشكل مداخيلها بالنسبة للقنوات التلفزيونية موردا ماليا أساسيا لا محيد عنه في تدبير شؤونها التسييرية و الإنتاجية....
في هذا السياق، وكما جرت عادة البرمجة الرمضانية لقناة "الأولى" في المواسم الرمضانية السابقة، فإن شبكة رمضان القادم (2015) ترتكز على الدراما كأحد الثوابت الأساسية في الخريطة البرامجية اليومية، عمادها سلسلات كوميدية وأفلام تلفزيونية وسينمائية وطنية..
وأول ما يثير الانتباه في هذه الخريطة، حسب ما توصلنا إليه من إفادات، خلو هذه الخريطة من المسلسل التلفزيوني " شوك السدرة" للمخرج شفيق السحيمي ،الذي كانت تراهن عليه " الأولى" لرفع نسب المشاهدة إلى مستويات عالية مقارنة مع المواسم الرمضانية السابقة التي سجل مؤشرها، على هذا الصعيد، تدنيا واضحا أمام القناة الثانية (دوزيم)، وحتى أمام بعض القنوات العربية وخصوصا الخليجية، و ذلك بالنظر للبصمة الفنية الدارمية المميزة التي يطبع بها هذا المخرج أعماله التلفزيونية، التي جعلت البعض من المهنيين والمنتسبين.. لهذا المجال أن يلقبونه ب" رائد الدراما التلفزيونية الشعبية بامتياز" مثلما وقع عليها في مسلسلات " تركة البطاش"، " وجع التراب" و" العين و المطفية".. ولا شك أن "شوك السدرة" لن يخرج عن هذا الإطار الشعبي، خصوصا، وأنه يتناول في أحداثه مراحل نضالية من تاريخ المغرب الحديث ضد الاستعمار الفرنسي، وتشارك فيه مجموعة كبيرة من الممثلين المغاربة ويحتوي على ديكورات وإكسسوارات جد مهمة تحاول أن تعكس طبيعة وواقع المرحلة المغربية المتحدث عنها ..
وفي انتظار إزالة "ستار اللبس حول عدم برمجة " شوك السدرة" الذي شرع فيه تصوير، بشكل متقطع، منذ أكثر من سنتين، وعرف عدة توقفات بسبب مصاعب تمويلية كشف عنها المخرج شفيق السحيمي في كثير من الخرجات الإعلامية حمل مسؤولياتها إلى شركة تنفيذ الإنتاج.. فإن " الأولى" تقترح على المشاهدين المغاربة تشكيلة من الإنتاجات التلفزيونية الجديدة، يأتي في مقدمتها سلسلة "حياة جديدةّ" للمخرج علي الطاهري و بطولة كل من يونس ميكري، أمال عيوش، محمد الخياري وأخرين، وهي تحكي قصة عائلة مغربية من الطبقة الراقية ستنقلب حياتها رأسا على عقب عندما يجد رب الأسرة نفسه فجأة بدون عمل بعد أن أغلقت الشركة الدولية التي كان يشتغل بها كمدير أبوابها، فتضطر العائلة إلى التأقلم مع الوضع المعيشي الجديد الذي سيحمل معه الكثير من الطرائف و المواقف المثيرة .. وسلسلة " مرحبا بصحابي" من إخراج على الطاهري أيضا وبطولة كل من الحسين بنياز، مصطفى الزعري، المحجوب الراجي، صلاح الدين بنموسى وآخرين، وهي تحكي قصة ثلاثة متقاعدين أصدقاء تجمعهم الظروف تحت سقف بعد ترك منازلهم لدواعي مختلفة.. هذا التجمع واللقاء سيحمل معه العديد من المواقف النابعة من اختلاف الآراء وطبيعة سلوكات وتصرفات.. البعض منهم.. ثم السلسلة الدرامية " وعدي" التي تروي حكاية اختطاف فتاة صغيرة من طرف عصابة.. و الذي كان سبب مأساة والدها طيلة سنين ومأساتها أيضا تجسدت في العديد من المحطات الحياتية.. وسلسلة " حميمو" للمخرجة زكية الطاهري وبطولة عمر لطفي، أمين الناجي وجليلة التلمسي.. وتروي قصة الشاب حميمو الذي يعاني من تأخر عقلي... هذا الشاب ستتغير حياته من إنسان ساذج وعفوى إلى شخص ذكي متعطش للعلم و المعرفة بعد خضوعه لفترة علاج من طرف طبيبة مختصة.. سلسلةّ "ساعة في الجحيم" ستسجل حضورها بدورها في الموسم الرمضاني المقبل على قناة "ّ الأولى" وستحمل الجديد من المواقف المثيرة و المشوقة..
الأفلام التلفزيونية الجديدة ستكون لها مكانة رئيسية في البرمجة الرمضانية ل"الأولى" ، وهي فيلم " ستاجير" من إخراج عبد الله توكونا وبطولة عبد الله فركوس، عبد الله مفتاح وآخرين، وفيلم " حفيد الحاج" من بطولة كل من رشيد الوالي، سعاد صابر و يوسف الجندي، وفيلم "هكذا أريد ابنتي" من إخراج منصف نزيه وبطولة صلاح الدين بنموسى، فتيحة وتيلي، سعاد صابر و نور الدين بكر.. وفيلم " شهادات الحياةّ من إخراج سعيد آزر و بطولة محمد الجم ، فتيحو وتيلي ، لنعيسى الجيراري..
السينما المغربية بدورها ستكون حاضرة في شاشة قناة " الأولى" في رمضان عبر فيلم " خلف الأبواب المغلقة" للمخرج محمد عهد بنسودة و بطولة زينب عبيد، كريم الدكالي وعبد الله فركوس.. ، وهو فيلم بالمناسبة نال العديد من الجوائز الوطنية و الدولية، كما هو حال فيلم " الأيادي الخشنة" للمخرج محمد العسلي الذي جسد فيه دور البطولة كل من الراحل محمد بسطاوي، هدى الريحاني، أمينة رشيد وعبد الصمد مفتاح الخير.. و" كذلك فيلم " البايرة" للمخرج محمد عبد الرحمان التازي وبطولة صلاح الدين بنموسى و مليكة العماري و نعيمة إلياس.. و فيلم " كان يا ماكان" للمخرج سعيد الناصري و بطولة عفيف بن بدة، سارة كازيمي، انس الباز و عمر لطفي..
وعلى مستوى البرامج الترفيهية برمجت القناة الأولى الكاميرا الخفية من خلال " حمق 2" و سهرات " نجوم الأولى" التي تستضيف نجوم الأغنية المغربية.. بكل تلاوينها و مشاربها.. الموسيقية .. بالإضافة إلى برنامج التحقيقات ّ" 45 دقيقة" والبرنامج الحواري " ضيف الأولى" و " قضايا وآراء وغيرها من البرامج الثابتة في المنظومة البرامجية العادية ل" الاولى" من قبيل برامج " أمودو" ، " عشت في الاوطان"، " شاشات"، " فين غادي بيل خويا " وغيرها.