تتميز الدورة السابعة للجامعة الصيفية للسينما بالمحمدية (من 28 يوليوز إلى فاتح غشت 2015) ببرنامج مكثف ومتنوع يعكس التوجه الحالي للمكتب المسير للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب (جواسم) الذي راهن ويراهن على التكوين من خلال خلق فضاءات مناسبة للشباب وأطر الأندية السينمائية من مختلف جهات المملكة للاحتكاك بالمهنيين عبر مصوغات التكوين المنتظمة والهامة التي يقدمها متخصصون في مجالاتهم . ومن العناوين البارزة لهذا البرنامج الإنفتاح على تجربة المخرج المبدع محمد مفتكر ، ضيف شرف دورة 2015 ، باعتباره عنوان جيل يبحث عن رهانات جديدة للسينما بتمكن أكبر وعمق فكري وجمالي . بالإضافة إلى تكريم الدكتور حميد اتباتو ، أحد رموز حركة الأندية السينمائية بالمغرب ، من خلال الوقوف على تجربته النقدية ومساهماته المتنوعة في إثراء الثقافة الفنية (السينمائية خصوصا) والعمل الجمعوي ... وتنظيم ندوة مركزية حول موضوع " السينما والتاريخ بالمغرب : أية علاقة ؟ " بغية فتح نقاش عميق ومثمر حول هذه التيمة التي تفرض نفسها بحدة في المرحلة الراهنة قصد الخروج بتصورات واضحة حول نوعية العلاقة التي ينبغي أن تربط السينما كإبداع وصناعة وثقافة بتاريخها أولا وبتاريخ المجتمع الذي ينتجها ثانيا . تشكل هذه الجامعة الصيفية السنوية إذن لحظة قوية لتبادل الخبرات بين الأندية والجمعيات السينمائية ، ومشاهدة ومناقشة أفلام جديدة خارج وداخل مسابقة محمد الركاب للأفلام القصيرة ، والإحتفاء بتجارب إبداعية في الإخراج والنقد السينمائيين ، ومناقشة علاقة السينما بالتاريخ بمشاركة نقاد وباحثين ومبدعين ... ومما لا شك فيه أن رهان المكتب المسير ل " جواسم " ، المتمثل في توسيع قاعدة الإنخراطات لتشمل المناطق الصحراوية العزيزة على قلوب المغاربة ، من شأنه أن يشكل إضافة نوعية داخل هذه الدورة السابعة ، الشيء الذي سيفتح أفاقا جديدة للاشتغال بالنظر لأهمية السينما في التعريف بالتنوع الجغرافي والثقافي الذي يزخر به المغرب ، خصوصا في ظرفية تطبعها الأزمات ويخيم عليها التطرف بأشكاله المختلفة ، ويمكن الثقافة من أن تصبح طوق نجاة لبناء الإنسان وحمايته من كل التيارات والإيديولوجيات الهدامة . وفي هذا السياق تشهد الجامعة الصيفية تنظيم ورشات تكوينية (السيناريو ، الإخراج ، المونطاج ، تمويل المشاريع الثقافية)، ومسابقة محمد الركاب لأفلام الأندية السينمائية القصيرة برئاسة المخرج نور الدين كونجار، وعرض فيلم الإفتتاح القصير " رقصة الجنين " من إخراج محمد مفتكر .وعرض الفيلم الروائي الطويل " فوق الدارالبيضاء ، الملائكة لا تحلق " من إخراج محمد عسلي، و الفيلم الروائي الطويل " أياد خشنة " من إخراج محمد عسلي و الفيلم الروائي الطويل " فين ماشي يا موشي " من إخراج حسن بنجلون وماستر كلاس للمخرج محمد مفتكر من تنشيط الباحث السينمائي الدكتور يوسف آيت همو ، وحفل تكريمي للباحث السينمائي الدكتور حميد اتباتو يتضمن قراءات في كتبه السينمائية الأربعة و ندوة " السينما والتاريخ بالمغرب : أية علاقة ؟ " و حفل توقيع الكتاب السينمائي الجديد : " أجمل مهنة في العالم : ناقد سينمائي " (يونيو 2015) من تأليف محمد باكريم .