شكّلت الانتخابات الجماعية والجهوية ليوم الجمعة 4 شتنبر 2015 ، حدثا سياسيا وطنيا حظي باهتمام النخب السياسية والمواطنين وعموم الفاعلين، ومن بينهم الفاعلين الإعلاميين، سواء تعلق الأمر بالإعلام المرئي، المكتوب، الرقمي أو المسموع، الذي خصص متابعات إعلامية، تنوعت ما بين التحليل وقراءة الأرقام السياسية، والوقوف على الوضعية التنظيمية للأحزاب المتنافسة وبرامجها ومرشحيها، إضافة إلى أداء المجالس المنتخبة، مع دعوة الناخبين للمشاركة بكثافة في هذا الاستحقاق، وما بين تغطية تفاصيل يوم الاقتراع، كما هو الشأن بالنسبة لإذاعة راديو بلوس، التي وصف عدد من المتتبعين للشأن الإعلامي المتابعات التي خصصتها بكونها متميزة، سواء تعلق الأمر بما قبل يوم الاقتراع، أو ما بعده من خلال قراءة وتحليل النتائج والتحالفات الممكنة، أو خلال يوم الاقتراع نفسه، إذ استمرت المتابعة التي تمت برمجتها لمدة 20 ساعة أثيرية متواصلة وبدون انقطاع طيلة يوم الجمعة 4 شتنبر. الزميل "محمد الشهلي" المسؤول عن البث بمحطة "راديوبلوس" أكّد في تصريح ل "الاتحاد الاشتراكي"، على أن الهدف الذي تم تسطيره كان "هو العمل على تطوير مساهمة الإعلام المسموع في هذا العرس الديمقراطي ل 4 شتنبر، خاصة مع المستجدات التي حملتها هذه الإستحقاقات بعدما شهد تنظيم الجماعات الترابية نقلة نوعية شكلا ومضمونا مع صدور دستور 2011 ، هذا الأخير الذي أرسى المبادئ الكبرى التي يتأسس عليها التنظيم اللامركزي الترابي"، مضيفا بالقول " كان مجهودنا مرتكزا على جهة الدارالبيضاءسطات، حيث كانت لنا شبكة من المراسلين بلغ عددهم 24 مراسلا موزعين على الدارالبيضاء، الجديدة، السطات..، وقدمنا لهم كل الدعم من لوجستيك، ووسائل اتصال بهدف توصيل المعلومة في وقت سريع لعموم المواطنين" . وكانت إذاعة الزميل عبد الرحمان العدوي، قد واكبت العملية الانتخابية منذ البداية، إذ خصصت مواضيع برنامج "في الواجهة"، لرصد تفاصيل العملية الإنتخابية، وعملت على استضافة ممثلين عن الأحزاب السياسية بشكل متساو طوال فترة الحملة الانتخابية، كما قامت بالنبش وبكل جرأة من خلال برامجها السياسية في القضايا السياسية التي تهمّ المواطنين الذين عملت على إيصال انشغالاتهم ووضعت أسئلتهم تحت مجهر الموائد الحوارية التي شارك فيها أساتذة في العلوم السياسية وباحثين وإعلاميين، فكانت مشارب النقاشات و الحوارات ترصد كل تفاصيل العملية الإنتخابية، وفقا لعدد من المتتبعين، شأنها في ذلك شأن كل ما يرتبط بسؤال الجهوية الموسعة والعمل الحزبي ببلادنا، وربطها بانتظارات المواطن. خطوة المواكبة الأثيرية على مدى 20 ساعة خلال يوم الاقتراع، أكّد الزميل محمد الشهلي على أن رهان المحطة الإذاعية راديو بلوس من خلالها، " كان هو الوقوف على كل جزئيات يوم 4 شتنبر، لذلك تواجد مراسلونا منذ الساعات الأولى من صباح الاقتراع واستمر عملنا إلى حدود الساعة الرابعة صباحا من اليوم الموالي لعملية الإقتراع، فتتبعنا عملية فتح المكاتب، بل أجرينا حوارات مع بعض المواطنين عن سير العملية الإنتخابية، وحاورنا رؤساء المكاتب عن ايجابيات وسلبيات استعمال البطاقة الوطنية في التصويت، واستمر العمل إلى أن تم إقفال المكاتب، لتبدأ عملية الفرز، لنواصل عملنا بنفس الحماس و المردودية، إذ قدمنا كفريق عمل كل نتائج جهة الدارالبيضاءسطات لحظة بلحظة، إلى أن تمكن المستمع البيضاوي من معرفة النتائج شبه النهائية في حدود الرابعة صباحا من يوم السبت، وماتزال تغطيتنا مستمرة ومواكبة للعملية الانتخابية ومسار التحالفات المنتظرة". المساهمة الإذاعية إلى جانب متابعات الإعلام المرئي ومقالات الجرائد الورقية والمواقع الالكترونية، التي تخصّ طرح وتناول القضايا السياسية والاهتمام بالشأن المحلي، هي خطوة أساسية لنقل المواطن إلى صلب المشاكل اليومية التي تعرفها المجالس المنتخبة، وذلك للرفع من درجات الوعي بأهمية العمل الجماعي ودوره في التنمية المحلية، ولملامسة جملة المشاكل التي يعيشها المواطنون نتيجة تدبير مجالسهم، وكذا لتتبع مستويات اهتمامهم وتتبعهم لقضايا المجالس المنتخبة التي تعد ركائز التنمية بمختلف مستوياتها.