أسفرت الندوة الوطنية حول النهوض باللغة ولثقافة الامازيغية التي نظمتها جمعية الاورو متوسطي يوم الخميس الماضي بقصر المؤتمرات، والتي شارك فيها نخبة من الأساتذة الباحثين من بينهم د عبد الرحمان طنكول عميد جامعة بن طفيل سابقا ، ود عسو منصور نائب عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية بفاس وذ الحسن حيزون أستاذ الانتربولوجيا بفرنسا عن توصيات هامة من بينها . . تنشيط الحقل الثقافي والفني الأمازيغي وإعطاء دفعة إلى البحث والإنتاج الأدبي والفني كأداة لتفعيل اللغة والثقافة الأمازيغية. تفعيل تكريس الدستور للطابع التعددي للهوية المغربية الموحدة، الغنية بتنوع روافدها، وفي صلبها الأمازيغية، كرصيد لجميع المغاربة للنهوض بالثقافة الأمازيغية بكل أنواعها عبر التراب الوطني. إظهار عمق الشخصية المغربية وثقافة المغرب في بعديها التاريخي والحضاري وفي الجهود المبذولة على الصعيد الجمعوي والرسمي من أجل الحفاظ على هويتنا الثقافية وشخصيتنا الأصيلة دون إغفال الانفتاح على الثقافات والحضارات الأخرى، فلا يمكن للإنسان أن ينفتح على الآخر إلا إذا كان متشبعا بثقافته وقيمه. توطيد التواصل بين كل شرائح المجتمع المغربي مما يساعد على إدماج السكان الناطقين بالأمازيغية في المسيرة التنموية التي تشهدها بلادنا وعلى النهوض بالعالم القروي. وقد افتتح الندوة رئيس الجمعية الفاعل الجمعوي النشيط عبد الوهاب الصباغي بكلمة ابرز فيها أهمية اللغة الامازيغية، باعتبارها رافدا من روافد هويتنا الوطنية، مذكرا بالتمازج والاندماج بين مكونات الشعب المغربي من عرب وامازيغ ويهود عبر التاريخ . ذ الحسن حيزون تناول في عرضه المرأة الامازيغية عبر التاريخ، والأدوار التي قامت بها رائدات أمازيغيات في الحياة السياسية المغربية في طليعتهن السيدة كنزة الأوربية زوجة إدريس الأول والسيدة زينب النفزاوية عقيلة يوسف بن تاشفين وغيرهن ممن بصمن التاريخ المغربي بمداد من ذهب . وفي عرضها حول الامازيغية والمنظومة التربوية، استعرضت د امينة المجدوب مفتشة مركزية بوزارة التربية الوطنية ومنسقة اللغة الأمازيغية بالوزارة ، المجهودات المبذولة من اجل تدريس اللغة الامازيغية بالمؤسسات التعليمية والكتب المدرسية التي تم تأليفها، اعتمادا على أهداف وطنية نبيلة بعيدة عن العنصرية تجانب الجانب التربوي والفكري للناشئة ، مشيرة الى أن اعتماد حرف التيفناغ لتدريس الامازيغية كان باقتراح من جلالة الملك . كما تناول الكلمة في هذ الندوة الهامة عدد من الأساتذة الباحثين الذين اغنوا الجلسات العلمية بمداخلات انصبت على الجانب الإعلامي والأدبي وإشكالية الهوية في اللغة الامازيغية وغيرها من المداخلات التي لم تهمل أي جانب من جوانب الامازيغية . واختتمت الندوة بتكريم د التهامي بنحديش استاذ التعليم لعالي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية بفاس نظرا لعطاءاته العلمية إلى جانب نضاله السياسي ، حيث قدمت في حقه شهادات من طرف زملائه بالكلية من بينهم د أمينة مكدودو د ورشيد مرزيكوي.