ست دورات هي المتبقية من عمر الدوري الاحترافي، والفرق المعنية بالبقاء والنزول دخلت حلبة السرعة النهائية، لأجل تسلق المراتب، وتعزيز الرصيد، وهذا الرهان يجعل كل المباريات تدور فوق صفائح ملتهبة. قمة أسفل الترتيب تجمع المغرب الفاسي برصيد 23 نقطة، وصاحب الصف الأخير أولمبيك خريبكة ب 21 نقطة، ولعل وضعتهما فوق خريطة الترتيب ، تفرض على الفريقين رهان صنع الفوز كخيار وحيد ، لأن نقطة التعادل لا تخدم مصالحهما، خصوصا وأن الماص ولوصيكا منيا معا بخسارة الأسبوع الماضي، لذلك، فقيمة المباراة تجعلها حارقة ، وأشبه بمباراة سد ، فمن ينتعش على حسا الآخر؟ وبعملية حسابية مازال فريق مولودية وجدة معنيا بأمر النزول، ويراهن على اللقاء شبه المحلي الذي سيجمعه بالنهضة البركانية لتعزيز الرصيد بثلاث نقط، لكن وضعية الفريق البركاني ضمن طابور المقدمة، تفرض عليه البحث عن الفوز لتقوية خظوظه في المشاركة بإحدى المنافسات القارية، هي مباراة تلفهاحسابات دقيقة، وحساسية ديربي الشرق. الدفاع الجديدي لم يؤمن موقعه، ومازال يصارع مخالب النزول، لكن الفوز الذي صنعه الدورة الماضية على حساب المولودية، أنعش كل المكونات الدكالية، ووسع هامش الأمل، ويراهن على تفادي الخسارة أمام الرجاء خلال المباراة التي ستجمعهما بالملعب الكبير بمراكش، وبدون جمهور، وهي العقوبة التي تفقد المباراة عنصر الحماس، ونكهة التحفيز. المدرب طاليب مطالب باختيار الأسلوب الذي يحد من الفعالية الرجاوية، والطوسي الذي صرح بأن طموحاته أضحت كبيرة في التنافس على اللقب ، سيبحث عن الفوز، هي مباراة على طرفي نقيض، وستعرف صرامة تكتيكية، وعنصر المفاجأة فيها وارد. المغرب التطواني الذي انزلق إلى الصف التاسع عقب ثلاث هزائم متتالية، سيحط الرحال بالقنيطرة لمنازلة الكاك، الفريقان معا لهما نفس الرصيد (34ن) ويتطلعان لتسلق المراتب، وخسارة جديدة للماط ، قد ترمي به نحو مواقع غير مشرفة، ولا تليق بحجمه. مباراة اتحاد طنجة ضد الحسنية سيتابعها جمهور غفير، وسيسعى كل طرف إلى الظفر بنقطها كاملة، ومهمة المدرب بنشيخة صعبة في التكفير عن الخسارة الأخيرة بآسفي، لأن فريق الحسنية يلعب بدون ضغوطات، وينهج أسلوبا هجوميا، ولو خارج القواعد. مدرب الجيش عبد المالك العزيز ينتظره اختبار جديد بالحسيمة أمام شباب الريف، وليس بعزيز على هذا المدرب الذي صنع ثلاثة انتصارات متوالية ، أن يعود بالفوز ، لكن الإطار التقني الصحابي له حساباته.