اتسم اللقاء الذي أجراه المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لوكالة التنمية الاجتماعية بالدارالبيضاء، يوم الجمعة 7 أكتوبر 2016 بمقر المنسقية، حسب البيان الذي توصلت به يومية «الاتحاد الاشتراكي»، بالاستفزاز والمقاطعة ومصادرة الحق في التدخل. وجاء في البيان: «أسفر تدقيق في المعطيات المدلى بها ذات الطابع الفضفاض إلى الكشف عن المؤامرة الكبرى التي أبدعت المنسقة في إخفائها. ويتعلق الأمر بالتراجع عن قرار صرف تعويضات التنقل الحقيقية للأطر الذين يشتغلون ببرنامج المواكبة الاجتماعية بكل من المحمديةوالدارالبيضاء وبأثر رجعي، والتي استفاد منها الأطر الذين اشتغلوا بالبرنامج إلى حدود 15 دجنبر 2015، متجاهلة أن التراجع عن الحقوق التي تنشئها القرارات الإدارية لا يسري بأثر رجعي، لما في ذلك من ضرب لحقوق مكتسبة سلفا للأفراد. كما أن إعماله مستقبلا رهين بخطوات تمهيدية لعل البديهي منها التبليغ عن قرار «التراجع عن مضمون القرار» والتواصل مع المعنيين عبر وسائل التواصل المعمول بها داخل الإدارة». وتابع المحتجون: «استمرارا للهجمة الشرسة التي تشنها المنسقة الجهوية على المناضلين والمناضلات، فإنها وظفت التنقيط السنوي كأسلوب بئيس للقصاص من الأطر المناضلة عبرتنقيط عقابي بلغ حد التراجع بأكثر من 4 نقط عن السنة الفارطة، وذلك ضدا على التزامهم بقرارات النقابة، وبدون وجه حق وبدون سبب مقنع، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على سيف الانتقام والشطط في استعمال السلطة المسلطين على المناضلين والمناضلات من طرف المنسقة الجهوية لجهة الدارالبيضاء الكبرى». وقال البيان: أمام هذا الوضع الكارثي الذي يعيشه أطر برنامج المواكبة الاجتماعية بالدارالبيضاءوالمحمدية، فإننا نعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي: . دعوتنا السيدة المديرة بالنيابة إلى التدخل من أجل حل جميع المشاكل التي يتخبط فيها مستخدمو ومستخدمات المنسقية الجهوية بالدارالبيضاء المشتغلون ببرنامج المواكبة الاجتماعية وعلى رأسها وسائل العمل وتعويضات التنقل الحقيقية؛ . تشبثنا بحقنا في صرف تعويضات التنقل الحقيقية كاملة لسنة 2016 في القريب العاجل، ونعتبر أي تراجع عنها ضربا للقدرة الشرائية للمستخدمين والمستخدمات، على اعتبار أن ما يصرفه الأطر على برنامج المواكبة الاجتماعية جزء من جيوب المستخدمين والمستخدمات؛ . إدانتنا الشديدة للأسلوب الاستفزازي الذي مارسته السيدة المنسقة الجهوية أثناء اجتماع 7 أكتوبر 2016 ونجدد شجبنا لغياب النجاعة في التواصل والمتسم أساسا بإخفاء المعلومة وعدم إشراك الأطر، الذي هو مبدأ من المبادئ الأساسية، في صرح وكالة التنمية الاجتماعية؛ . إدانتنا الشديدة لسياسة الانتقام التي تشنها المنسقة الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية لجهة الدارالبيضاء على المناضلات والمناضلين عبر تنقيط انتقامي، الغاية منه النيل من المناضلين وضدا على مواقفهم النقابية؛ . دعوتنا المستخدمين والمستخدمات المشتغلين ببرنامج المواكبة الاجتماعية إلى الالتحاق بمقر المنسقية الجهوية يوم الثلاثاء 18 أكتوبر 2016 احتجاجا على الهجمة الشرسة التي تشنها المنسقة الجهوية والتراجع الفظيع عن التزمات وكالة التنمية الاجتماعية إزاء أطر المنسقية؛ . نعلن تضامننا المطلق واللامشروط مع جميع المناضلات والمناضلين ضحايا التنقيط الانتقامي ونحيي عاليا الإخوة والأخوات المتضامنين مع الضحايا؛ . عزمنا تسطير برنامج نضالي وازن وفعال ابتداء من الأسبوع المقبل، ونحمل إدارة وكالة التنمية الاجتماعية التبعات، على اعتبار أننا نرفض الظلم والقهر المسلط علينا من طرف المنسقية الجهوية؛ . نعلن تضامننا مع إخواننا في المنسقية الجهوية لجهة الرباط التضامن المطلق واللامشروط، ونعتبر أن زمن القهر والتسلط قد ولى، وندعو السيدة المديرة إلى التدخل العاجل، من أجل إرجاع الحقوق إلى أصحابها.