قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ترفع «اللواء الأخضر» في قمة «كوب 22»

تغيير جذري سيطرأ على برمجة قنوات الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة في الأيام المقبلة التي ستحتضن فيها بلادنا خلالها الدورة 22 للمؤتمر الدولي حول المناخ، المعروف اختصار ا ب «كوب 22» ، إذ من المنتظر أن يتابع المشاهد قبيل وأثناء انعقاد فعاليات هذا المؤتمرالأممي العالمي في الفترة ما بين 7 و18 من شهر نونبر الجاري، سلسلة من الروبرتاجات و الندوات والأفلام الوثائقية والكبسولات البيئية التحسيسية و البرامج الإخبارية على القنوات المغربية .. تبرز أهمية الحدث العالمي، الذي سيقرر في مصير الكرة الأرضية التي يتهددها الكثير من الأخطار في مستقبل السنوات .. و الناجمة عن التلوث البيئي الخطير الذي أصاب أكثر من مجال وفضاء... من مناطق المعمورة التي اختلت فيها العديد من الموازين الطبيعية و المناخية بشكل غير مسبوق.. أضحت تهدد الإنسان والحيوان و النبات... في تواجده وكينونته على وجه البسيطة..
وفي سياق تفعيل البرمجة الإعلامية الاستثنائية وانخراط الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة بقنواتها المتعددة (الأولى، المغربية، الأمازيغية، الرابعة، السادسة والإذاعة المركزية ومحطاتها الجهوية..) لمواكبة أنشطة هذا الحدث الكوني الذي، سيشد الأنظار العالمية، جميعها، نحو المغرب، عقدت الشركة الوطنية أول أمس الأربعاء ندوة صحافية بأحد فنادق العاصمة الرباط لتسليط الضوء على مختلف الإجراءات والتدابير التي اعتمدتها الشركة من أجل توفير خدماتها الإعلامية لمؤتمر المناخ العالمي ، انطلاقا من دفتر تحملات على مستوى توفير الخدمات، اللوجيستية والتكنولوجية..، الإعلامية لمختلف القنوات الدولية، وتكييف البرامج التلفزيونية والإذاعية مع هذا الحدث العالمي، وتحويل محطة مراكش الإذاعية إلى إذاعة ل«الكوب 22»، وإنتاج برامج خاصة تكشف عن رؤية المغرب الجديدة تجاه البيئة..، حيث تجسدت في أكثر من مبادرة وقرار، وبرامج مباشرة للتفاعل مع المواطن المشاهد والمستمع سواء عبر برامج حوارية تحليلية أو ندوات تستضيف خبراء وباحثين وأساتذة جامعيين ومهتمين من المجتمع المدني.. تستهدف وضع المتتبع المغربي والعربي.. في قلب الحدث، كما أوضح ذلك المدراء المركزيون للشركة (كريم السباعي، العلمي الخلوقي، محمد مماد، ماريا لطيفي علي خلا، عبد الإله الحليمي.. الذين أطروا فعاليات هذه الندوة التي تقدمها فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام ل «دار لبريهي»، والذين أكدوا - كل حسب مهامه - أن البرمجة التلفزيونية والإذاعية لهذا الحدث تطلب وقتا طويلا من الإعداد والتهيئ من طرف المهندسين و التقنيين والإعلاميين ومختلف المتدخلين بالشركة.. الذين كانوا قد أنجزوا في ما بين شهري أبريل وشنبر الماضيين حوالي 360 تقريرا وروبورتاجا «تخص قضايا التغير المناخي والتحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة ضمن النشرات الإخبارية اليومية بهدف نشر ورفع الوعي البيئي لدى الجمهور..»، كما أنجزوا برامج من المقرر عرضها خلال أيام المؤتمر وتتجسد في «أزيد من 100 روبرتاج إخباري و16 برنامجا خاصا يبسط أهم القضايا التي تشكل أولويات المغرب على المستوى البيئي، بالإضافة إلى 13 برنامجا حواريا يتفاعل مع كل الرهانات المطروحة أمام قمة المناخ وتغطيات لمختلف مجريات هذه القمة العالمية عبر مجموعة من الاستطلاعات و المراسلات و الاتصالات المباشرة ضمن النشرات الاخبارية لمختلف القنوات.. إذاعة و تلفزة»..
وأضاف المتدخلون في الندوة، أنه على المستوى التقني « فقد قامت الشركة الوطنية بتزويد 5 قاعات بمعدات تقنية فائقة الدقة ( HD) من أجل التغطية التلفزية لكل الأحداث، تشمل قاعتين للجلسات العامة، وقاعتين للندوات، وقاعة ( Event Media)، وتوفير الوسائل التقنية و البشرية لمركز البحث الدولي، حيث تم تهيئ 137 مجالا للاشتغال..»
وعلى هذا المستوى، فمن بين البرامج التي من المنتظر أن يتابعها المشاهد على «الأولى» هناك برامج وثائقية تحمل من العناوين «الإيكولوجيا بالمغرب: بلد في طور التغيير»، و« خشب الأرز: ذاكرة الزمن»، و«بين السماء والأرض»، و«أمودو»، و«المغرب: تلميذ نجيب للإيكولوجيا»، وبرامج تحقيق من قبيل «زيرو ميكا»، بالإضافة إلى كبسولات «تهدف إلى تطوير فكرة الإيكولوجيا من خلال الانفتاح على الحياة اليومية للمواطنين، وبرامج حوارية « في الصميم» وربورطاجات على مستوى النشرات الإخبارية ونشرات خاصة مباشرة »...
أما على مستوى القناة الثقافية (الرابعة) فقد برمجت هذه الاخيرة العديد من البرامج اليومية من أهمها برنامجا «إيكولوجيا» و«فضاءات البيئة»، ونفس الأمر بالنسبة للقناة الأمازيغية التي عملت على إعداد كبسولات تحسيسية «مبادرات حماية البيئة» و«إيكو ويب» وسلسلة «مع الفلاح : الزراعة الطبيعية» ( 20 حلقة) وسلسلة «المحميات والمجالات المحمية بالمغرب (روح الطبيعة )» ( 20 حلقة)، وتحقيقات ويوميات وبرامج وثائقية وحوارات ونقاشات يومية مع الفاعلين في المجال البيئي.. ، وكذا الإذاعة الوطنية التي أعدت مجموعة من البرامج باللغة العربية تتناسب وأهمية الحدث الكوني من قبيل برنامج «دنيا الاقتصاد» و«نخب سعيدة» و«اللقاء المفتوح» و«مع الشعب» و اعطيني رايك».. ، بالإضافة إلى كبسولات أخرى.. وبالفرنسية على إذاعة « شين انتير» من مثيل « منبر حر» و» صباحيات الإذاعة الدولية» و»في خدمتكم».. وبالأمازيغية « خاص الكوب 22» وبرامج حوارية وكبسولات يومية....