عقد فريق الكوكب المراكشي جمعه العام العادي بحضور أربعة وثلاثين منخرطا من أصل ثلاثة وأربعين، الجمع عرف حراسة مشددة أمام بوابة الفندق الذي يبعد عن المدينة بحوالي 15 كلمتر وذلك تحسبا للفوضى وإحداث عمل الشغب، ولقد تأخر الجمع عن موعده بساعة جراء المشاورات والاتصالات الهاتفية التي كان يجريها الرئيس مربوح حتى لا يتم إفشال الجمع الذي افتتح بكلمة الرئيس نوه من خلالها بتضحية الغيورين على الفريق الذين وقفوا بجانبه رغم كل الهزات التي مر منها. ثم تلا التقرير الأدبي الذي لم تتجاوز مدته خمس دقائق وانصب في اتجاه واحد هو المشاركة في المنافسات القارية لكأس الكاف، والحصيلة التقنية للفريق موسم2014-2015 ثم التعاقدات مع اللاعبين واستقالة المدرب هشام الدميعي وتعويضه بنعبيشة دون أن يتطرق التقرير الأدبي لأبرز المشاكل التي أرخت بظلالها على الفريق ولا عن البنية التحتية ونعني بها الفئات الصغرى، فالتقرير الأدبي كان مقتضبا. ليمر الأمين المستقيل للتطرق للحالة المالية للفريق حيث بلغت المداخيل للموسم الرياضي 2014-2015 : 21.545.300,00 درهم والمصاريف: 24.135.046,15 ليبقى العجز هو: 2.589.746,15 درهم، تمت تغطيتها بمساهمات أعضاء المكتب حسب ما جاء في التقرير المالي. وبعد عرض التقريرين الأدبي والمالي على أنظار المنخرطين صودق عليهما كالعادة بالإجماع والتصفيق، لينتهي هذا الجمع المهزلة علما بأن مربوح سبق أن أقام ولائم للمسيرين والمنخرطين وبعض الجمعيات لاستمالتهم حتى يمر الجمع بدون فوضى. مع الإشارة إلى أنه تم إنزال أمني بالفندق من قبل القوات المساعدة والأمن الخاص. ومن أبرز المداخلات الحارقة تلك التي تقدم بها أحد المخرطين ولام فيها الرئيس مربوح على إغلاق كل جسور التواصل بينه وبين المنخرطين والجمعيات دون إشراكهم في منظومة الكوكب معتبرا هذا الإقصاء إجحافا في حق محبي ومناصري الكوكب. منخرط آخر قال أن التعاقدات التي أقدم عليها الفريق أضرت به أكثر مما نفعته، فلا يعقل أن نتعاقد مع لاعبين فاق سنه 36 سنة ونهمل شبان الفريق، ومن المؤسف يقول ذات المنخرط إهمال الفئات الصغرى وتهميشهم وعدم الاكتراث بهم، إننا نتوفر على خزان من المواهب لكن طالها الإهمال، وناشد المتدخل المكتب المسير بضرورة إعطاء العناية والأولوية لشبان وأمل الكوكب. باقي المداخلات كانت عبارة عن فوضى وكأننا في سوق، الغليان والمشادات الكلامية بين المنخرطين بين مؤيد لسياسة الرئيس وبين معارض، وفي الأخير ختم الجمع بمنح الصلاحية للرئيس بتجديد الثلث.