أسدل الستار عن مرحلة الذهاب بعد إجراء الجولة الخامسة عشرة ، والعناوين الكبرى لمحطات هذه المرحلة تتلخص في انفصال ثمانية فرق عن مدربيها ورفع وثيرة الاحتجاج على التحكيم والعزوف عن المدرجات ، بالإضافة إلى تواضع المردود التقني وعدم استقرار نتائج جميع الأندية ، ولعل توقف البطولة الاحترافية لمدة ثلاثة أسابيع ، سيشكل فرصة أمام المدربين لتقييم العطاء وإعداد اللاعبين بدنيا وذهنيا وتكتيكيا .. بما يضمن حضورا أفضل خلال محطات الإياب . الفرق المنتمية لأسفل الترتيب مطالبة بتصحيح المسار ، وراهنت على الدورة الأخيرة لإعلان صحوتها ، وكانت المباراة التي جمعت النادي القنيطري وشباب قصبة تادلة محطة بست نقط ، على اعتبار أن الفريقين يقبعان في موقعين غير آمنين ، ولعل الفوز الذي صنعه لاعبو الكاك يزن ذهبا في رأي المدرب المريني ، ومع ذلك فالفريق لم يرتق في سلم الترتيب ، حيث مازال يتموقع في الصف الأخير برصيد اثنتي عشرة نقطة ، بفارق نقطة واحدة عن شباب قصبة تادلة الذي مني بالهزيمة الثامنة . لا غالب ولا مغلوب في المباراة التي احتضنها ملعب سانية الرمل وجمعت الماط والفتح ، والتي عرفت طرد المدافع أبرهون ، لكن المدرب الركراكي لم يفلح في استثمار التفوق العددي واكتفي بنقطة واحدة رفعت رصيده إلى 17 نقطة ، وهو نفس الرصيد الذي بحوزة أولمبيك آسفي العائد بخسارة من بركان ، وأولمبيك خريبكة الفائز على شباب خنيفرة ، ولعل حصيلة الفتح غير مشرفة لبطل النسخة الماضية ، وفي المقابل أصبح رصيد المغرب التطواني 22 نقطة ، تحصل عليها من ستة انتصارات وأربع تعادلات وخمس هزائم محافظا على موقعه في الصف الخامس ، بفارق ثماني نقط عن الوداد الفائز بلقب الخريف الفخري ، رغم خسارته المفاجئة أمام الكوكب ، وهذه الخسارة الأولى من نوعها لم ترق جماهير الوداد التي اتهمت اللاعبين وإدارة النادي والمدرب ، وطالبت بفسخ عقود عناصر أضحت عاجزة عن إعطاء الإضافة ، واستقطاب لاعبين لضخ نفس جديد ، كما انتقدت الأساليب التكتيكية للمدرب دوسابر . يبدو أن الجيش الملكي افتقد للعتاد المساعد على تحقيق الانتصار ، حيث عجز عن كسب نقط المباراة التي جمعته باتحاد طنجة ، وكان المدرب العامري يعول على ختم الشطر الأول بالانتصار ، لكن عبد الحق بنشيخة عرف كيف يسل شعرة التعادل من هذه المواجهة، وبذلك يحافظ كل فريق على موقعه فوق خريطة الترتيب ، فالعساكر رفعوا رصيدهم إلى 18 نقطة في الصف التاسع ، فيما أصبح رصيد الفريق الطنجي 27 نقطة ، محتلا للمرتبة الثالثة بفارق ثلاث نقط عن الصدارة المشتركة . مباراة الدفاع الجديدي والرجاء البيضاوي انتهت بالبياض ، وكان الرهان على كونها قمة الدورة ، لكن الفريقين لم يقدما منتوجا كرويا يليق بقيمة هذا النزال ، وبهذه النتيجة تخلى الفريق الدكالي عن لقب الخريف لفائدة الوداد بفضل نسبة الأهداف ، حيث سجل الحمر 27 هدفا كأقوى هجوم ، وقع منها اللاعب الليبيري أحد عشر هدفا ، ليتربع على رأس قائمة الهدافين ، متبوعا بلاعب الحسنية الداودي بعشرة أهداف .