تسببت الأمطار التي تهاطلت على مدينة تملالت يوم الخميس 19 ماي ابتداء من الساعة الخامسة مساء، واستمرت لأزيد من ساعة تقريبا، في خسائر بالعديد من الأحياء، و الشوارع بالمدينة، خاصة وسط المدينة و المعروف بدوار التراب الذي هو عبارة عن بناء عشوائي . مظاهر تدهور البنيات التحتية افتضحت بسرعة بمجرد ما أخذت الأمطار المصحوبة بالبرد في التهاطل، فتحولت أغلب شوارع تملالت إلى وديان تتدفق فيها المياه بقوة معرقلة حركة السير ، وتفاقم الوضع بسبب انسداد أغلب بالوعات المياه وهو ما رفع من منسوبها فتسربت إلى الدور حيث غمرتها وأغرقت كلما فيها من أثاث وتجهيزات مما جعل السكان في حالة فزع كبير حيث أقدموا على إخراج المياه من بيوتهم بإمكانياتهم البسيطة. ساعة من الأمطار كانت كافية لتحويل المدينة إلى ما يشبه أرخبيلا ، إذ يصعب على الراجلين تجاوز الحواجز المائية التي أرستها بالشوارع والطرقات، وما زاد الطين بلة هو تحول بعض البالوعات بفعل ضغط المياه المتدفقة إلى مضخات تلقي بكميات كبيرة من المياه في الطرق والمنازل، مما تسبب في إتلاف أثاث العشرات من المنازل ومحتويات المحلات المجاورة وسط غياب تام لكل المسؤولين، مما جعل السكان يخرجون في ميسرات عفوية مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الغياب في مثل هذه الحالات، مما نتج عنه حضور القائد الاقليمي للدرك الملكي الذي عاين الوضع والوقاية المدنية . ويتساءل المواطنون: أين هو المجلس البلدي وأين هي البنيات التحتية وكيف تصرف الاموال على تهيئة المدينة... ؟