كشف عبد الإله بنكيران أن حزبه لم يناد بالقطيعة، ورأى أن الاستمرارية التي جاء بها برنامجه الحكومي ليست عيبا، بل جاءت من أجل تحصين المكتسبات ومعالجة الاختلالات،»فكل شيء مازال مستمرا، يقول رئيس الحكومة صباح أمس في إطار الرد على الفرق النيابية بمجلس المستشارين». فنظامنا السياسي وحكومتنا ومعارضتنا وسياسيونا مازالوا مستمرين». وبخصوص التحالف الحكومي ، قال »»معامن غادين نتحالفوا إلا جيت على كلامكم غادين نتحالفو مع الأصالة والمعاصرة التي كانت في المعارضة. ولن نكمل الأغلبية إذا ما تحالفنا». وأشار الى أنه أكد قبل الانتخابات أن التحالف سيكون مع الكتلة، والحركة الشعبية، و»كنا نريد التحالف مع الاخوان في الاتحاد، لكن كان لهم رأي آخر، يريدون تقوية حزبهم. وكنت دائما، يقول: أنا والعنصر »خوت« ما عندك فين تهرب علي. ونحن الآن وزيران في هذه الحكومة، ويبدو أنه ليس نادما. أما بالنسبة للأصالة والمعاصرة فالمعركة مستمرة بيننا». وبخصوص الحزب الوطني للأحرار، فقد فاجأوني. إذ كانت علاقتنا طيبة. »وما عرفتش آش طرا ليهم« في الآونة الاخيرة. وقد أعطينا الأولوية، يضيف بنكيران، للكتلة الديمقراطية بحكم دورها في الاصلاح». وبخصوص عدم تمثيلية النساء بشكل مشرف في الحكومة الحالية، تحمل المسؤولية شخصيا في ذلك وقدم اعتذارا للنساء المغربيات بخصوص هذه النقطة، واعترف أن سعيه كان استوزار امرأتين من حزبه، لكن لم يتم ذلك كما كشف أن أحد المنتمين لحزبه تم إقصاؤه من الاستوزار، بعدما بدأ يتفاوض بخصوص هذا الموضوع. كما دعا من اتهم باستفادة عبد الله باها من الريع السياسي واقتراحه وزير دولة، أن يستغفر الله بمجرد أن ينظر الى وجه صديقه / وشدد في رده على أن المجتمع المغربي مازال مجتمعا ذكوريا، و»علينا تشذيب ذلك». وفي ما يتعلق بتسريب البرنامج الحكومي لإحدى الجرائد اليومية أبدى بنكيران تأسفه، واعترف بهذا الخلل، مؤكدا أن حكومته ليست حكومة الملائكة. واعدا أن من كان وراء هذا التسريب سيتحمل مسؤوليته. وخاطب مستشاري الغرفة الثانية بالتأكيد على أن اكتساب الثروة لا يأتي من السياسة، وفي حديثه عن الحداثة قال على لسان فقيه صديق له:» ما دون البغل وما فوق الحمار»، كما دعا ورزاءه الى عدم السعي الى حياة الرفاهية، فإن جنحوا الى ذلك ، ماغتقدكم شي حاجة.« خليونا مقادين والله يخرج عاقبتنا على خير «»يقول بنكيران. وفي إطار محاربة الامتيازات، كشف رئيس الحكومة بأن ادريس الراضي أعاد له، رخصة طاكسي««.