وقع الصدمة القوية التي تلقتها عائلة الشاب, الطالب الجامعي بكلية العلوم والتقنيات بالمحمدية لا يفارق العائلة، ومازالت والدته «ارقية» غارقة في البكاء الممزوج بكل أشكال التعبير عن ما يخالج صدرها بعد فقدان ولدها الوحيد بعد ثلاث بنات, في الوقت الذي بقي فيه الوالد يستقبل المواسين من الأصدقاء والجيران وزملاء الفقيد في الكلية, والذين حجوا من كل الأماكن للحضور إلى بيت صديق ورفيق في درب العلم والمعرفة، أخته يامنة طالبة جامعية بكلية ابن مسيك لم تكن أحسن حال من والدتها, فهي تارة تجيب عن أسئلة الجريدة و تارة تسقط مغميا عليها تقدم إليها إسعافات أولية من طرف المقربين بالعائلة. يامنة الفهيم أخت الضحية, تحمل المسؤولية الكاملة لموت أخيها إلى كلية العلوم والتقنيات بالمحمدية التي لم تهتم بالبنية التحتية ولم تقم بالإصلاحات والترميمات اللازمة وكأنها غير مبالية ولا مهتمة بهذا المجال حتى وقعت الكارثة و ذهب ضحيتها أخوها، ذنبه الوحيد هو متابعة دراسته بهذه الكلية» لن اسمح لإدارة هذه الكلية التي تسببت لعائلتي في فاجعة كبيرة, لقد كان أخي احمد رحمة الله عليه بالنسبة لي و لباقي أخواتي كل شئ في هذه الحياة، كنا نستمد كل قوتنا بعد الله سبحانه وتعالى منه، من خلال حوارات جادة هادفة ومن خلال نصائحه العميقة التي أنارت لنا طريقنا في الحياة في الدراسة وفي كل شئ ,أنها صدمة قوية وصعقة شديدة أتت فجأة و خطفت منا اعز إنسان بسبب تهاون مسؤولين عن القيام بواجبهم في إصلاح وترميم الحجرات والممرات, لن اغفر لهم، ولن تغفر لهم عائلتي, فهم من تسببوا لنا في هذا الحزن العميق و اللامبالاة هي التي حطمت حياتنا وخطفت منا شابا مثقفا كان يعمل ويكد ليل نهار لخدمة بلده ووطنه وإسعاد عائلته, لقد ضاع كل شئ وحسبي الله ونعم الوكيل». المرحوم احمد الفهيم من مواليد 27 ماي 1987 بتزنيت, كان يتابع دراسته بكلية العلوم و التقنيات بالمحمدية السنة الثانية شعبة الهندسة الطاقية, يقطن بحي المكانسة 5 و هو حي شعبي للغاية الزنقة 7 رقم 3 بلوك A. شهادات مجموعة كبيرة من زملائه في الدراسة الذين مازالوا بمقر سكن صديقهم لمواساة عائلته أكدوا جميعهم أن احمد الفهيم كان من الطلبة المميزين من أخلاق وسلوك ودراسة, حيث كان من المتفوقين دائما. وعن سبب و ظروف الوفاة أكدوا أنهم كانوا ينتظرون قدوم أستاذتهم، وكانت مجموعة من الطلبة والطالبات تقف بمحاذاة البالكون الذي يفصل حجرات الدراسة على مكان وقوف الطلبة و له واقيات من الخشب تآكلت لعدم قيام المسؤولين بأي إصلاح أو ترميم, فجأة لم تتحمل الأعمدة المتآكلة, فهوى طالب حاول احمد المسك به فلحق به, في حين تمكن الطلاب من الإمساك بطالبة أخرى وانقذوها, كانت سقطة احمد مميتة, بينما الطالب الأخر مازال قيد الحياة، وأكد بعض الطلاب الحاضرين أن تأخير وصول سيارة الإسعاف ساهم في التعجيل بالموت كما أضاف بعض الطلبة، إن عميد الكلية ساعة وقوع الكارثة لم يكن متواجدا بمكتبه ولولا الاتصالات الخارجية من المسؤولين بهذه الكلية وهي اتصالات الطلبة بهواتفهم النقالة هي التي ساعدت في إبلاغ هذه الواقعة المؤلمة إلى مصالح الخارجية، كما أكد الطلبة الحاضرون عن عدم وجود طريقة للتواصل مع الإدارة، فلم نعرف بمن سنتصل وأين سنقصد, يضيف احد الطلاب, كل طالب يذهب إلى فصله ثم عند الخروج يغادر و هكذا دواليك, كما أضاف المتحدثون عن غياب الحراسة العامة». لقد فقدنا طالبا مميزا بسبب سوء تدبير مرفق عمومي من ناحية الاهتمام بالبنية التحتية, بل لقد فقد المغرب احد المهندسين الشباب في المستقبل القريب في مجال حيوي «في الطاقة» ما أحوج البلاد إلى مهندسين في هذا المجال. ودعت العائلة والأصدقاء والزملاء يوم الثلاثاء 13 مارس 2012 احمد الفهيم, حيث دفن بمقبرة الغفران في جو رهيب و حزين. جريدة الاتحاد الاشتراكي قدمت تعازيها لعائلة المرحوم الطالب احمد الفهيم ولجميع الطلبة أصدقائه الذين مازالوا بالقرب من عائلة المرحوم وإلى كافة سكان المكانسة 5 راجين للفقيد المغفرة و لذويه الصبر والسلوان. وذكر البحارة أن لوبي الفساد المستشري في مرافق الميناء، أضر كثيرا بقوتهم اليومي وبمراكبهم التي لا تتراوح 850 مركبا للصيد التقليدي، لكن الكميات المصطادة لا يستفيد منها البحارة الصغار، لأنها تباع في السوق السوداء، ولا تباع بالمزاد العلني وبأثمنتها الحقيقية وفق شروط شفافة، بل يتم التحايل على الأسماك المصطادة من قبل أخطبوط الفساد الذي ازداد طمعه وشراسته خاصة بعد تعيين عزيز أخنوش وزيرا للفلاحة والصيد البحري، يقول أحد البحارة . ولم يفت البحارة الصغار في الوقفة ذاتها، أن أشاروا إلى كون تغاضي المندوبية عن البيع السري للأسماك، وعدم فرضها للقانون للسماح للبحارة التقليديين ببيع أسماكهم في سوق المزاد العلني وفق شروط تنظيمية وصحية وبيئية، ضيّع على خزينة الدولة الملايين من الدراهم، حيث إن عملية التهريب كبدت الخزينة خسارات فادحة، زيادة على إلحاق ضرر كبير بالبحارة الصغار، ليبقى الرابح الأكبر من عملية البيع السري هو أخطبوط الفساد الذي تتستر عليه المندوبية. هذا وفي شعاراتهم المرفوعة تشبث المحتجون بحقهم في الفحص الطبي الذي تنجزه دار البحار بالمجان، ونددوا بالمندوبية التي تمادت في رفض هذه الكشوفات ،وفرضت على البحارة الخضوع لكشوفات عند طبيب المندوبية الذي اتهموه بالابتزاز وطلب الإتاوات، وهو ما ضيع ،في نظرهم، على الصيادين التقليديين حصولهم على رخص الصيد. ولهذه الأسباب وغيرها، شدد المحتجون على التصعيد من وتيرة النضال، والتهديد القيام بتنظيم اعتصام أمام وزارة أخنوش بالرباط، حتى تتحقق مطالبهم كاملة ،ويتم وضع حد للتسيب والفوضى التي يعرفها سوق السمك بميناء أكَادير، وإجبار مندوبية الصيد البحري على فرض القانون ومحاربة أشكال التهريب والبيع السري للأسماك. فتح تحقيق في الحادث, والطلبة يقاطعون الدراسة حدادا واحتجاجا يواصل طلبة كلية العلوم والتقنيات بالمحمدية, مقاطعتهم لفصول الدراسة منذ يوم الثلاثاء, حدادا على زميلهم الطالب أحمد فهيم الذي فارق الحياة بعد سقوطه من شرفة بالطابق الثاني بالكلية, واحتجاجا في نفس الوقت على اللامبالاة التي تسببت في وقوع الحادث, خاصة أن الألواح الخشبية التي تشكل الجدار الواقي, مضى على وضعها أكثر من عشرين سنة, مما عرضها للتلف وللهشاشة. وعلمت الجريدة أن المصالح المسؤولة فتحت تحقيقا في الموضوع, سيما بعد الحاح الطلبة وإصرارهم في الكشف عن الحقيقة ومعاقبة المتسببين في الحادث, وخاصة كذلك بعد أن تقدم الفريق الاشتراكي في شخص النائب البرلماني المهدي المزواري بسؤال آني يدعو من خلاله وزير التعليم العالي إلى فتح تحقيق في الموضوع, ويثير انتباهه إلى ضرورة الاهتمام بالبنيات التحتية للمؤسسات الجامعية. وقع الصدمة القوية التي تلقتها عائلة الشاب, الطالب الجامعي بكلية العلوم والتقنيات بالمحمدية لا يفارق العائلة، ومازالت والدته «ارقية» غارقة في البكاء الممزوج بكل أشكال التعبير عن ما يخالج صدرها بعد فقدان ولدها الوحيد بعد ثلاث بنات, في الوقت الذي بقي فيه الوالد يستقبل المواسين من الأصدقاء والجيران وزملاء الفقيد في الكلية, والذين حجوا من كل الأماكن للحضور إلى بيت صديق ورفيق في درب العلم والمعرفة، أخته يامنة طالبة جامعية بكلية ابن مسيك لم تكن أحسن حال من والدتها, فهي تارة تجيب عن أسئلة الجريدة و تارة تسقط مغميا عليها تقدم إليها إسعافات أولية من طرف المقربين بالعائلة. يامنة الفهيم أخت الضحية, تحمل المسؤولية الكاملة لموت أخيها إلى كلية العلوم والتقنيات بالمحمدية التي لم تهتم بالبنية التحتية ولم تقم بالإصلاحات والترميمات اللازمة وكأنها غير مبالية ولا مهتمة بهذا المجال حتى وقعت الكارثة و ذهب ضحيتها أخوها، ذنبه الوحيد هو متابعة دراسته بهذه الكلية» لن اسمح لإدارة هذه الكلية التي تسببت لعائلتي في فاجعة كبيرة, لقد كان أخي احمد رحمة الله عليه بالنسبة لي و لباقي أخواتي كل شئ في هذه الحياة، كنا نستمد كل قوتنا بعد الله سبحانه وتعالى منه، من خلال حوارات جادة هادفة ومن خلال نصائحه العميقة التي أنارت لنا طريقنا في الحياة في الدراسة وفي كل شئ ,أنها صدمة قوية وصعقة شديدة أتت فجأة و خطفت منا اعز إنسان بسبب تهاون مسؤولين عن القيام بواجبهم في إصلاح وترميم الحجرات والممرات, لن اغفر لهم، ولن تغفر لهم عائلتي, فهم من تسببوا لنا في هذا الحزن العميق و اللامبالاة هي التي حطمت حياتنا وخطفت منا شابا مثقفا كان يعمل ويكد ليل نهار لخدمة بلده ووطنه وإسعاد عائلته, لقد ضاع كل شئ وحسبي الله ونعم الوكيل». المرحوم احمد الفهيم من مواليد 27 ماي 1987 بتزنيت, كان يتابع دراسته بكلية العلوم و التقنيات بالمحمدية السنة الثانية شعبة الهندسة الطاقية, يقطن بحي المكانسة 5 و هو حي شعبي للغاية الزنقة 7 رقم 3 بلوك A. شهادات مجموعة كبيرة من زملائه في الدراسة الذين مازالوا بمقر سكن صديقهم لمواساة عائلته أكدوا جميعهم أن احمد الفهيم كان من الطلبة المميزين من أخلاق وسلوك ودراسة, حيث كان من المتفوقين دائما. وعن سبب و ظروف الوفاة أكدوا أنهم كانوا ينتظرون قدوم أستاذتهم، وكانت مجموعة من الطلبة والطالبات تقف بمحاذاة البالكون الذي يفصل حجرات الدراسة على مكان وقوف الطلبة و له واقيات من الخشب تآكلت لعدم قيام المسؤولين بأي إصلاح أو ترميم, فجأة لم تتحمل الأعمدة المتآكلة, فهوى طالب حاول احمد المسك به فلحق به, في حين تمكن الطلاب من الإمساك بطالبة أخرى وانقذوها, كانت سقطة احمد مميتة, بينما الطالب الأخر مازال قيد الحياة، وأكد بعض الطلاب الحاضرين أن تأخير وصول سيارة الإسعاف ساهم في التعجيل بالموت كما أضاف بعض الطلبة، إن عميد الكلية ساعة وقوع الكارثة لم يكن متواجدا بمكتبه ولولا الاتصالات الخارجية من المسؤولين بهذه الكلية وهي اتصالات الطلبة بهواتفهم النقالة هي التي ساعدت في إبلاغ هذه الواقعة المؤلمة إلى مصالح الخارجية، كما أكد الطلبة الحاضرون عن عدم وجود طريقة للتواصل مع الإدارة، فلم نعرف بمن سنتصل وأين سنقصد, يضيف احد الطلاب, كل طالب يذهب إلى فصله ثم عند الخروج يغادر و هكذا دواليك, كما أضاف المتحدثون عن غياب الحراسة العامة». لقد فقدنا طالبا مميزا بسبب سوء تدبير مرفق عمومي من ناحية الاهتمام بالبنية التحتية, بل لقد فقد المغرب احد المهندسين الشباب في المستقبل القريب في مجال حيوي «في الطاقة» ما أحوج البلاد إلى مهندسين في هذا المجال. ودعت العائلة والأصدقاء والزملاء يوم الثلاثاء 13 مارس 2012 احمد الفهيم, حيث دفن بمقبرة الغفران في جو رهيب و حزين. جريدة الاتحاد الاشتراكي قدمت تعازيها لعائلة المرحوم الطالب احمد الفهيم ولجميع الطلبة أصدقائه الذين مازالوا بالقرب من عائلة المرحوم وإلى كافة سكان المكانسة 5 راجين للفقيد المغفرة و لذويه الصبر والسلوان.