في هذا الحوار المركز، يجيبنا الأستاذ عميد جامعة محمد الخامس السويسي، رضوان المرابط، عن أسئلة الدخول الجامعي والمميز في هذا الدخول بالضبط، واحصائيات عن الشعب في مختلف الجامعات، والاكراهات المادية للجامعة و المقترح المثير للجدل لوزير التعليم العالي عن ضرورة الأداء في تخصصات معينة.. { ما جديد دخولكم الجامعي؟ أولا لا بد أن أخبرك بمعطيات أساسية، أولها أن جامعة محمد الخامس السويسي تتكون من 7 جامعات ومدارس. خمسة منها ذات دخول مقنن، أي غير مفتوحة نحو العموم، بينما كلية العلوم القانونية والاقتصادية مفتوحة، بواحد وعشرين مسلك مفتوح؛ هي سبع إجازات و14 ماستر. فيكون العدد الإجمالي 130 تخصصا مفتوحا، 33 في السلك الأول و38 في السلك الثاني و59 في السلك الثالت. عن جديد الدخول المدرسي لهذه السنة، فبما أن عدد الطلبة الحاملين للباكلوريا لهذه السنة ارتفع، فسيرتفع معه تباعا عدد المنتسبين لجماعتنا، ليصير العدد الإجمالي للطلبة هو 27.000 طالبا، منهم 10.000 طالب جديد. عندنا شعبة واحدة جديدة، في كلية علوم التربية، متخصصة في تكوين المهنيين الذين يشرفون على الأطفال في مرحلة القبل إبتدائية، هي عبارة عن إجازة ممهنة، ستضم فوجا أولا من ثلاثين طالب. أشير أن تسجيل الطلبة ابتدأ فعلا. { قضية انتساب الموظفين، هل ما زالت الموانع قائمة؟ ولم هي كذلك إذا كانت الإحصائيات تشير الى أن الطلبة الموظفين يكونون متفوقين غالبا؟ إستكمال تكوين الموظفين، غالبا ما يكون صعبا، فيعجز الموظف في كثير من الحالات عن التوفيق بين الدراسات والعمل، وترتفع كمية الغيابات وأحيانا يعد ذلك انشغالات العائلة والأبناء. قضية التفوق التي أشرت لها، غالبا ما يكون سببها حجم التجارب والمعارف التي راكبها الموظف، فهو مقارنة بطالب التاسعة عشرة قد يتفوق عليه. ما يُفرض على الموظف، هو أن يأتينا بشهادة سماح من عمله. { أخبرنا عن «التكوين مدى الحياة»؟ قمنا بإنجاز مشروع جديد بالشراكة مع الألمان، خصوصا في السنوات الثلاثة الأولى، هو عبارة عن جامعة مفتوحة مدى الحياة، لا تمنح فيه الشهادات الجامعية التقليدية، لكنه فرصة حقيقية لاستكمال التكوين وتركيز المعارف، خاصة أنه مفتوح أمام الجميع ولا يتطلب أي نوع من الشروط. { ما رأيك في التقارير التي تصدر دوليا عن رداءة جودة التعليم ببلادنا؟ أؤكد لك أنها افتراء، نحن نتفاعل مع العالم ونراقب، وطلبتنا يتمتعون بحركية عالية، إذ تقبلهم الجامعات العالمية، وعدد الطلبة الذين يختارون المغرب ?حتى من الدول المتقدمة- ، في ارتفاع مستمر.. نحنُ نسافر عبر العالم لنستفيد من تجارب الآخرين، ونقارن، ونتعاون مع خبراء من العالم، أكرر تلك التقارير فيها الكثير من الافتراء. { ما رأيك في كلام وزير التعليم العالي، لحسن الداودي، عن المجانية والآداء؟ رأيي هو أن القانون 01-00 يفتح إمكانيات كبيرة لتمويل الجامعات، وعلينا أن نفكر في طرق بديلة وهي متعددة لذلك التمويل، مثلا أصبح بالإمكان أن ننشئ مقاولة تابعة للجامعة، مربحة ومدرة للدخل. علينا أن نفكر في سياسة شاملة للتمويل.