في لقاء قوي، اعتبر من طرف المتتبعين قمة الدورة الثالثة من البطولة الاحترافية، وجمع كلا من المغرب الفاسي والوداد البيضاوي، بالمركب الرياضي بفاس، تمكن النمور من خطف أول انتصار لهم هذا الموسم، تحت قيادة المدرب الوطني عبد الغني الناصري. فمع بداية اللقاء، تبين بأن الفريقين عازمان على تحقيق نتيجة إيجابية، خاصة وأن الفريق الفاسي كان يبحث عن أن أول انتصار له في بطولة الموسم، في حين كان الوداد البيضاوي يريد تأكيد صحوته رفقة المدرب مصطفى شهيد. ومنذ البداية كانت المناورة للمحليين، إلا أن الدفاع الودادي، بقيادة الحارس نادر المياغري، كان ناجحا في كل تدخلاته. ونفس الشيء شهده المغرب الفاسي، الذي تألق فيه الحارس أنس الزنيتي. وكانت الدقيقة 35 نقطة تحول في اللقاء، بعدما أشهر الحكم يارا الورقة الحمراء في وجه لاعب وسط ميدان الوداد، يونس المنقاري. هذا القرار لم يؤثر على الفريق البيضاوي، واستمرت المقابلة متكافئة إلى أن أعلن الحكم يارا عن نهاية الشوط الأول. ومع بداية الشوط الثاني، احتفظ كل مدرب بنفس تشكيلة الشوط الأول، وبنفس خطة اللعب 4 - 4 - 2، التي أتعبت الفريق البيضاوي، وتفوق عبرها الفريق الفاسي، الذي خلق مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل، لكنها لم تترجم إلى أهداف، خاصة من طرف المهاجم السنغالي ديالو الذي ضيع العديد من الأهداف المحققة. ومن جهة الوداد البيضاوي، كان عمر نجدي وكوني وأونداما من العناصر المتحركة، التي خلقت متاعب جمة للدفاع الفاسي والحارس أنس الزنيتي، الذي كانت تدخلاته حاسمة لإنقاذ مرماه. ومباشرة بعد دخوله، يتمكن البديل محمد بامعمر من فك لغز اللقاء في الدقيقة 64، بعد ركنية نفذها البديل سفيان طلال، الذي قوس كرة جميلة، استقبلها بامعمر برأسية في شباك الحارس لمياغري. مجموعة من التغييرات لجأ إليها المدربان، حيث راهن الناصري على تأمين النتيجة، فيما سعى الشريف إلى تعديل الكفة، لكن الغلبة كانت لأصحاب الأرض الذين حققوا انتصارا صغيرا، لكنه بدلالات كبيرة.