تايهة فْ بابها

جيت نزورك ف جنحْ الليلْ
وقفاتني حمامة على بابكْ
قالت لي تايهة ، مجذوبة
آش جْلاك واش جابكْ؟
قلت لها
هْبلاتني مولات السْر
خلاّت العقلْ مخطوف
غْزلاتني وانا راضية
وعيني ماتْرَى ما تشوف
رْمات حبالها عليا
. خلاتني بيها مْبليّة
غرقاتني ف بحورها
مَرة شاعلة مَرة مطفية
مَرة ترمي لي حرفْ
نقاومْ بيه مواجها
ومَرة نتخبى ف مدادها
نحفر فيه طريقْ
نخرج منو للصحرا
ونقرا كيف نفتّر عنادها
( .... )
نلقاكْ يالالاّ مولاتي
ڤاعدة في فمْ الشمس
الشوفة فيك تحرقني
تلبسني السّخفة
نغيّب ، نلاحق
حروفك من راسي تسرقني
،.»لمّا نفيق مَ «الكوما
نلقاك يا لالاّ مولاتي
راكبة بساط الريحْ
نجمة طايرة ف السْما
يالسّاكناني
يالْماكناني كيف التابعة
فين نهربْ منّكْ
مابقيتْ نعرفْ ظَلّي منْ ظلّكْ
كْسدا وْردا
.
مْشيت فْ دروبْ العِشقْ
لكن دربكْ ألالا مولاتي طويلْ
غارقة فيه من ساسي لْراسي
كلْ مانقول وصلتْ
نعاودْ نبدا
( ....)
احْضنت الحروفْ
عاوْد وْلداتْ
كمّلتْ بيها القصة
سالْ المْدادْ
قطرة بقطرة
حْملْ الوادْ
فاض السطْرْ
غْرقتْ الكْتبة في بحور الكلمة
إيلا غابتْ الحروفْ
نْوَسّد العتبةْ
بلا بيها أنا يتيمَة
تايهة ف بابها