يواصل مواطنو قبائل أيت مديوال إقليمأزيلال منذ الاثنين الماضي اعتصامهم بمدخل مدينة دمنات. وحسب مصادر من عين المكان، فإن أكثر من 500 من السكان مصحوبين بأسرهم، يعتصمون بمدينة دمنات، حيث قدموا إليها من مختلف الدواوير المتواجدة بالجبال، للدفاع عن مطالبهم المشروعة، إذ حسب الشعارات المرفوعة، فإن ساكنة هذه القبائل تعيش حصارا حقيقيا وإقصاء وتهميشا ممنهجين مما يجعلهم يعيشون في عزلة تامة، خاصة بعد تساقط الثلوج هناك. ووفق ذات المصادر، فإن المتضررين وجدوا أنفسهم محاصرين بعد التساقطات الثلجية الأخيرة، ليتم قطع الطرق ليس على الراجلين فحسب، بل على كل وسائل النقل. كما بح صوتهم دون أية استجابة لمطالبهم، خاصة بسبب الوفيات المرتفعة المسجلة في صفوف الأطفال والأمهات نتيجة غياب المستشفيات والبرد القارس وغياب التدفئة. كما أن المؤسسات التعليمية لحد الساعة مغلقة أبوابها في وجه تلامذة المنطقة، والسبب حسب المحتجين يعود إلى غياب الهيئة التدريسية على اعتبار أن الطرق مقطوعة. ورغم محاولات السلطة المحلية بدممنات إقناع المواطنين برفع اعتصامهم، إلا أن كل المساعي باءت بالفشل. وتمسك المعتصمون بأن تكون هناك التزامات مكتوبة من طرف المسؤولين قصد تسوية وضعيتهم والاستجابة لمطالبهم الاجتماعية المشروعة، وهو ما لم يستجب له المسؤولون. ويعتزم ساكنة قبائل أيت مديوال مواصلة اعتصامهم صحبة أسرهم إلى حين الاستجابة إلى هذه المطالب العادلة.