يباع بعضها للسماسرة في وجدة

استطاعت عناصر الشرطة القضائية بكل من أمن آنفا بن امسيك المحمدية عين السبع والحي الحسني في الآونة الأخيرة من توجيه ضربات متتالية إلى عصابات متخصصة في سرقة السيارات والسرقات الموصوفة والسرقات بالعنف تحت التهديد بالسلاح الأبيض، حيث تم إيقاف مجموعة من الأشخاص الذين قاموا باعتراض مواطنين وسلبوا منهم سياراتهم وجردوهم مما كانوا يحملون معهم من أموال وأشياء ثمينة بعد تعريضهم للعنف والتهديد بواسطة السلاح الأبيض.
وفي هذا الصدد فتحت عناصر الشرطة القضائية بآنفا بحثا في شأن شكاية تقدم بها أحد المواطنين مطلع شهر نونبر، والذي أفاد بأنه تعرض لسرقة سيارته «داسيا دوستر» من طرف ثلاثة أشخاص مجهولين، عرضوه للعنف والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، ثم جردوه من مفاتيح السيارة وفروا على متنها. ومن خلال التحريات والتنسيق الأمني على المستوى الوطني، تم رصد السيارة موضوع السرقة بمدينة وجدة وعلى متنها أربعة أشخاص، من ضمنهم فتاة، فتم إيقاف أحدهم بينما فر الثلاثة الآخرون على متن نفس السيارة موضوع السرقة متخلين على وثائقها و رخصة سياقة تخص أحدهم . وبعد البحث مع الشخص الموقوف وعمره 37 سنة تبين أن الأمر يتعلق بعصابة إجرامية تتكون من سبعة أشخاص متخصصة في سرقة السيارات بهذه المدينة وتعمل على تفويتها بالجهة الشرقية للمملكة، وقد تم تحديد هوية أربعة أفراد من هذه العصابة وهم من ذوي السوابق العدلية في مجال السرقات الموصوفة، كما تأتى حجز سيارة أخرى « بوجو 406 « عائلية تحمل ترقيما خارجيا مشتبه في مصدرها كان يستعملها الجناة في تنقلاتهم، وتارة أخرى يعمدون إلى استعمال سيارات مختلفة يتم كرائها من وكالات كراء السيارات، إضافة إلى حجز مجموعة من الأدوات التي كانوا يستعملونها في عملياتهم الإجرامية كمدية وهراوة وقاطع حديدي كبير الحجم « سيزاي» .
الموقوف صرّح بأنه ينشط ضمن عصابة مختصة في السرقات بالعنف والتي تستهدف السيارات بعد أن يعمل أفرادها على تتبع السيارة المستهدفة وشل حركة سائقها تحت التهديد بواسطة أسلحة بيضاء، ثم يجردونه من سيارته التي يتكلف هو وشخص آخر بالانتقال على متنها إلى مدينة وجدة قصد تسليمها لأحد السماسرة بهدف بيعها بالمنطقة المذكورة. وقد تم تقديمه إلى العدالة كما تم التوصل إلى هوية مشاركيه الستة الآخرين، وبعد البحث عنهم بعناوينهم اتضح أنهم في حالة فرار فتم نشر مذكرات بحث في حقهم، وبناء عليه تم إيقاف أحد الفارين وعمره 22 سنة بمطار محمد الخامس، الذي اعترف بانتمائه إلى العصابة السالف ذكرها و بأن اختياره لنوع السيارات التي تتم سرقتها يكون حسب طلب عنصر العصابة الذي يقطن بالمنطقة الشرقية، وبخصوص سرقة سيارة نوع «داسيا» صرح أنه كان رفقة أربعة من عناصر العصابة و كانوا على متن سيارة من نوع «داسيا لوكان «مكتراة من قبل أحد العناصر الذي كان برفقتهم لأجل السرقة، وأنهم تتبعوا السيارة المستهدفة، وبعد أن توقف صاحبها أمام مخبرة بزنقة لافاييت وسط المدينة حوالي الساعة 06 والنصف صباحا عرضوا صاحبها للضرب و استولوا على السيارة و انطلق بها عنصران منهم في اتجاه مدينة وجدة بهدف تسليمها إلى شريكهم هناك قصد بيعها، كما اعترف بمساهمته في سرقة سيارة ثانية من نوع «كونكو» على مستوى «ميكاراما» بعين الذئاب في ساعة متأخرة من الليل حيت كان رفقة 3 عناصر من نفس العصابة و كانوا على متن نفس السيارة المكتراة فباغتوا سائق السيارة و مرافقه وهددوهما بواسطة أسلحة بيضاء و أخذوا السيارة المذكورة و التي عثروا بداخلها على مبلغ مالي قدره 45 ألف درهم اقتسموه بينهم ثم تخلوا عن السيارة بمنطقة بن امسيك. كما اعترف نفس الجاني رفقة المذكورين باقترافهم سرقة أخرى استهدفت سيارة من نوع» فيات بونتو» أخبرهم أحد مشاركيهم في السرقات أن صاحبها تعود أن يحمل معه مبلغا ماليا مهما حيث انتظروه قرب إحدى العمارات القريبة من شارع أنوال وطاردوه إلى غاية شارع 2 مارس وشلوا حركته ثم سلبوا منه مبلغ 12 ألف درهم ولم يقوموا بسرقة السيارة. وتجدر الإشارة إلى أن أحد عناصر هذه العصابة الفارين قد تم إيقافه من طرف عناصر الشرطة القضائية بأمن عين الشق من أجل سرقة سيارة من نوع «ب م دوبل في « بنفس الطريقة، وقد عثر بحوزته داخل السيارة على 08 كيلوغرامات من مخدر الشيرا، وتم تقديم الموقوف بالمطار إلى العدالة من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات و السرقات الموصوفة.
أما بالنسبة لعناصر الشرطة القضائية بأمن بن امسيك فبعدما توصلوا بشكاية من أحد المواطنين تفيد بأنه تعرض لسرقة دراجته النارية من طرف ثلاثة أشخاص كانوا يمتطون سيارة من نوع «هوندا» لنقل البضائع، وبفتحهم لبحث في النازلة تم استدعاء صاحب السيارة والذي صرح أنه باعها لأحد الأشخاص الذي يجهله عن طريق أحد الوسطاء و الذي أعطى اسمه، ومن خلال البحث تبين ه صرح أنه توسط في بيع السيارة موضوع السرقة و أنه باعها لأحد الأشخاص الذي يجهل مقر سكناه، و بعد تكثيف الأبحاث تم التوصل لهوية المشتري و تم إيقافه فاعترف بأنه قام رفقة شريكه بسرقة الدراجة النارية نوع «بوجو 103 « من صاحبها بعدما عرضاه للعنف باستعمال السيارة المذكورة في سرقتهما وأن شريكه هو من تكلف ببيع الدراجة النارية بمبلغ 3000 درهم لشخص مجهول، و بعد حجز السيارة وعرضها على مالكها الأصلي أفاد بأنها ليست السيارة التي باعها للمشتري، ليتضح أن هذا الأخير فكك السيارة إلى أجزاء رفقة صديقه وسلم ورقتها الرمادية و رقم هيكلها و لوحة الصانع لأحد الأشخاص الذي يمارس المطالة بدوار أحمد بن لحسن و أحضر له سيارة أخرى لها نفس المواصفات وثبت بها أرقام السيارة الأولى مقابل مبلغ 1000 درهم . ومتابعة للبحث وبدلالة من الظنين الأول، تم الانتقال إلى الدوار المذكور وتم إيقاف الشخص الذي قام بتغيير معالم السيارة الأصلية بالسيارة المحجوزة ويبلغ من العمر 33 سنة له سوابق عدلية كما تم إيقاف شخص آخر عمره 36 سنة حجزت منه سيارة مفككة الأجزاء والتي تم عرضها على صاحب السيارة الأصلي ليؤكد بأنها سيارته التي باعها عن طريق الوسيط، وقد تم تقديم الموقوفين إلى العدالة كل حسب المنسوب إليه من أجل تكوين عصابة إجرامية مختصة في السرقات الموصوفة والتزوير واستعماله و المشاركة.
بدورها عناصر الشرطة القضائية بأمن المحمدية وبعد توصلها بشكاية في شأن سرقة سيارة من نوع «رونو لاكونا» كانت مستوقفة، تم فتح بحث في الموضوع تم خلاله تحديد هوية الجاني ومكان تواجده فتوجه رجال الأمن رفقة خال المعني بالأمر إلى مدينة برشيد وفي طريقهم شاهدوا السيارة المسروقة تسير في الاتجاه المعاكس لهم و كان سائقها وهو سارقها يتوجه نحو جماعة الدروة قطاع الدرك الملكي، وتمت ملاحقته في سرية ودون إثارة انتباهه فتوجه إلى أحد الدواوير واستوقف السيارة، وعندها تم إيقافه بعد أن أبدى مقاومة عنيفة في حق الشرطيين، و قد تم تقديمه إلى العدالة بعد استرجاع السيارة و تسليمها لمالكها مع الإشارة إلى من ذوي السوابق العدلية.
وفي نفس السياق وبعدما تبين لعناصر الشرطة القضائية لأمن الحي المحمدي عين السبع أن منفذي السرقات المذكورة سابقا يستعملون مفاتيح مزورة في تشغيل محركات السيارات المستهدفة والاستيلاء عليها، فتحت بحثا في الموضوع بعد أن توصلت بمعلومات تفيد بأن أحد الأشخاص بحي الألفة يقوم ببرمجة مفاتيح السيارات مقابل مبالغ نقدية مما يمكن استغلاله في مساعدة سارقي السيارات في تنفيذ جرائمهم، وأنه يستعين في ذّلك بخدمات أحد صانعي المفاتيح، فتم إيقاف المعني وعمره 29 سنة برفقة صانع المفاتيح وعمره 28 سنة، وحجزت لديهما معدات تقنية و معلوماتية يستعملانها في صنع المفاتيح، كما حجز لديهما مجموعة من المفاتيح تخص السيارات نوع «بوجو» و» ستروين»، كما بينت الخبرة التقنية التي أجريت على حاسوب مبرمج المفاتيح أنه يحتوي على برنامج مقرصن لشركة بوجو ستروين، كما تبين من خلال البحث أن مبرمج المفاتيح يحصل على أرقام سرية للسيارات من أحد مستخدمي المصلحة التقنية بالشركة المذكورة، و أنه بفضل تلك الأرقام السرية يتمكن المعني بالأمر من برمجة مفاتيح تصبح صالحة لتشغيل محركات السيارات حديثة الصنع و الاستعمال. وقد تم إيقاف التقني المذكور وعمره 31 سنة، بالإضافة إلى شخص رابع عمره 53 سنة تم إيقافه كذلك، والذي تبين أنه هو من يزود مبرمج المفاتيح بالمفاتيح غير المستعملة التي تستغل في إعداد تلك المفاتيح التي تمكن من تشغيل محركات السيارات، وحجزت عدة مفاتيح وأجزاء سيارات من هذا الأخير و تم عرضها على الشركة لتحديد إن كانت تخص السيارات موضوع السرقات، وقد تمت إحالة الموقوفين على العدالة بموجب مسطرة يتعلق موضوعها بتكوين عصابة إجرامية، تعدد السرقات الموصوفة والمشاركة، قرصنة برنامج معلوماتي واستعماله دون سند شرعي.
وقامت الفرقة الجنائية المتخصصة في محاربة سرقات السيارات بالفرقة الجنائية الولائية بإيقاف عدد من الأشخاص المتورطين في سرقة السيارات وتزوير وثائقها، وبالتالي إحالتهم على العدالة واسترجاع عدة سيارات من بينها سيارة من نوع «كونكو» بمدينة خريبكة، و سيارة أخرى نوع «كونكو» تم إحضارها من مدينة سيدي قاسم، وسيارة نوع « مرسديس سبرنتر « تم إحضارها من مدينة تاونات تيسة، وسيارة «فولفو» من مدينة مراكش، وسيارة «مرسيدس فيتو» من مدينة خريبكة .
وبخصوص السيارة نوع «فولزفاكن توارك 4/4 «التي تم الاستيلاء عليها بالقوة و استعمال السلاح الأبيض خلال أكتوبر 2012 على مستوى شارع المحيط الأطلسي بعين الذئاب، فإنه وبالتنسيق مع مصالح الدرك الملكي، تم إيقاف العصابة الإجرامية و حجز السيارة، حيث تبين أن الجناة ارتكبوا بواسطتها عدة اعتداءات بمناطق برشيد، سطات والنواحي، وتمت إحالتهم على العدالة من طرف الدرك الملكي بالدروة.