علمت الجريدة أن المرشحين في الانتخابات التشريعية بدائرة العيون، الذين سبق وأن شككوا في نتائج هذا الاقتراع ليوم 25 نونبر 2011، سيتوجهون صباح يوم غد الأربعاء في الساعة التاسعة والنصف إلى الجزائر من مطار الحسن الأول بالعيون، من أجل إجرء ندوة صحفية بالعاصمة الجزائرية. وحسب هؤلاء المرشحين فإن الغاية من ذلك هو فضح ما أسموه بالتلاعبات التي عرفتها العملية الانتخابية في هذه الدائرة التشريعية، حيث حسبهم دائما، وقفوا على أن الموتى صوتوا في يوم الاقتراع، كما أن هناك العديد من المهاجرين شاركوا في هذه العملية. واتهم المرشحون السلطات المحلية هناك بتزوير الانتخابات والتلاعب في نتائجها. ووفق تصريحات ممثلي هؤلاء المرشحين السابقين، فإن الدعوة جاءت في هذا الصدد من منظمات حقوقية جزائرية ودولية، وكذلك من طرف الحزب الحاكم في الجزائر، حيث تم عرض مبلغ 2000 أورو لكل مرشح، الشيء الذي تم رفضه، كما تم تقديم عرض يروم إلى إجراء هذه الندوة الصحافية بالسويد، وهو ما تم رفضه أيضا. مسؤول بوزارة الداخلية أكد للجريدة أن هؤلاء المرشحين سبق وأن نظموا ندوة صحافية، كما توجهوا إلى القضاء الذي قال كلمته. و رأى مصدرنا أن هذا الأمر فيه استقواء بالأجنبي، وأي مغربي لن يقبل هذا الأمر. في ذات السياق، أكد سعيد أمسكان المسؤول الأول في حزب الحركة الشعبية، أنه لا يقبل «الشونطاج، وأن الدولة «قادة براسها»، مشددا في تصريح للجريدة، أنه سبق أن ناقش الموضوع مع المعنيين، وطالبهم بتزويده بالملف من أجل الطعن في الآجال، كما نصحهم بعدم الخلط بين هذه القضية والقضية الوطنية، كما أنه لم يحبذ اللجوء إلى الجزائر في قضية داخلية. مصادر أخرى رفضت هذا الطرح الذي يروم الاستقواء بالأجنبي في قضية داخلية، كما تساءلت عن دور الأحزاب في تأطير مناضليها قبل المواطنين، وتساءلت، أيضا، عن دور القيادات الحزبية للأحزاب المعنية، الحركة الشعبية، الحزب العمالي، اليسار الأخضر، الوسط الاجتماعي حزب الأمل، الحزب الليبرالي، وعجزها عن تطويق هذه السابقة، التي تسيء لبلادنا، وتفتح المجال للجزائر للخوض في شؤوننا الداخلية.