تقدمت السيدة صباح عز بشكاية لدى وكيل الملك تحت رقم 12550/2012 ضد إمام مسجد يقع بحي بورنازيل بالبيضاء، تتهمه فيها بالنصب والاحتيال. وحسب شكاية الضحية، فإن خيوط هذه القضية بدأت سنة 2008 عندما تعرفت السيدة صباح على هذا «الإمام» وزوجته فربطتها بهما علاقة عائلية فاستغل «الإمام» الثقة العمياء التي وضعتها فيه السيدة باسم الدين والورع فأخبرها أنه يتوفر على تذاكر مجاملة للحج، مستغلا حماسها لأداء فريضة الحج. وحسب الشكاية ، فقد طلب منها الإمام مصاريف التذكرتين - لها ولأختها - ومرة أخرى كان يقترض منها أموالا بدعوى أن آباه دخل المستشفى أو أن أمه توفيت بعد اجرائها لعملية جراحية لم تكلل بالنجاح ، مدعيا أنه لا يتوفر على الإمكانيات المادية لدفنها في مسقط رأسها ليتبين لها بعد ذلك أنها تتعرض لعملية نصب مدبرة بإحكام. السيدة صباح تقدمت بشكاية لدى المندوب الجهوي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بحي مولاي رشيد بالبيضاء لكنه لم يبد أي رد فعل معللا ذلك بكون الموضوع ليس من اختصاصه، وبعد أن طرقت جميع الأبواب ولم تجد من يساعدها، مارست الضغط بنفسها على «الإمام» إلى أن انتزعت منه في الأخير التزاما يتضمن وعدا بإرجاع نصف المبلغ قبل أكتوبر 2012، وشيك بمبلغ 200.000,00 درهم ، وهي القيمة الإجمالية التي استحوذ عليها المشتكى به، إلا أنه لم يف بالتزامه، الأمر الذي دفعها إلى إيداع الشيك لدى البنك لتكتشف أن التوقيع المضمن في الشيك لايطابق التوقيع المودع لدى البنك، وهو ما أكد لها فرضية أنها تعرضت لعملية نصب مدبرة. الضحية طرقت جميع الأبواب إلا أنها وجدتها موصدة في وجهها، لهذا فهي تتوجه إلى وزير العدل والحريات و وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ملتمسة إجراء بحث في هذا الملف إنصافا لها ودرءا لعمليات نصب محتملة قد يتعرض لها أبرياء آخرون ذنبهم الوحيد أنهم أرادوا حج بيت الله الحرام عبر تأشيرات مجاملة!