«القارب» للمخرج السينغالي موسى توري يفوز بالجائزة الكبرى لمهرجان السينما والهجرة بأكَادير

أسدل الستارمساء يوم السبت 9 نونبر2013، على فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان السينما والهجرة بتوزيع الجوائزالمالية على الأفلام الطويلة المتنافسة في هذه الدورة والتي أفرزتها لجنة التحكيم المكونة إدريس اليزمي رئيسا(رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان ورئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج) ويونس أجراي الأستاذ المحاضر، ومحمود الزموري المخرج الجزائري، ومامادو كايتا المخرج الفرنسي من أصول غينية وفيتنامية وكاتي وزانا المخرجة الكندية من أصول مغربية.
وهكذا فاز الفيلم الطويل "القارب" للمخرج السينغالي موسى توري بجائزة أركَانة الكبرى التي تقدر قيمتها المالية بخمسين ألف درهم، فيما فاز بجائزة أحسن ممثلة (20ألف درهم ) مناصفة بين زهرة عديوي في فيلم التفكك للمخرج فليب فوكون، وصوفيا مينوشا في فيلم الأسود يليق للمخرج جاك برال، في حين فاز بجائزة أحسن ممثل (20 ألف درهم) رشيد الوالي في فيلمه "يمّا".
أما جائزة أحسن سيناريست (25ألف درهم) فقد فاز بها فيلم القارب للمخرج السينغالي موسى توري، فيما عادت جائزة أحسن إخراج (35ألف درهم) لمخرج الفيلم الطويل "الأسود يليق بك" جاك برال. هذا وقبل توزيع الجوائز نوهت لجنة التحكيم بفيلم "مذكرات ساحة الإستراحة" لمخرجه إبراهيم فريتح.
وتعتبرالدورة العاشرة بالنسبة للمتتعبين بمثابة قفزة نوعية لهذا المهرجان، من خلال تخصيص جوائز أركَانة لأول مرة للأفلام الفائزة، في الوقت الذي كانت فيه الدورات السابقة تكتفي فقط بعرض مختلف الأفلام على الجمهور، دون أن تفتح باب المنافسة بينها للفوز بالجوائز المخصصة لها.
كما أنها حققت الدورة تطورا ملحوظا من ناحية التنظيم والشركاء الفاعلين من خلال تقدم الدعم المالي المخصص للدورة العاشرة وإشراك المجلس الجهوي لحقوق الإنسان والمنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف وجامعة ابن زهر والمعهد الفرنسي بأكَادير سواء في تأطيرالندوات والورشات واللقاءات أواحتضانها مما كان لهذا الإشراك دور كبير في نجاح هذه الدورة مقارنة مع سابقاتها.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن الدورة العاشرة المنظمة من قبل جمعية المبادرة الثقافية بتعاون وتنسيق مع شركائها، عرفت زخما من الأفلام التي عرضت بقاعة سينما ريالطو بأكَادير، ستة أفلام وثائقية وأحد عشر فيلما قصيرا وثمانية أفلام طويلة .
كما شهدت تنظيم عدة ورشات ولقاءات حول الفيلم من الفكرة إلى الشاشة (الكتابات الثلاث) والممثل السينمائي والثقافة العامة ودور المساعد في الإعداد للتصويروتوظيف المؤثرات الفنية الرقمية.وشهادات لاعبي كرة القدم والإعلاميين حول كرة القدم الهجرة ووسائل الإعلام والهجرات والإختلاف، وتقديم خمسة كتب حول الهجرة فضلا عن أنشطة موازية من خلال عرض أربعة أفلام تربوية وتحسيسية للأطفال.
كما تميز حفل اختتام الدورة العاشرة بحشد من طلبة جامعة ابن زهر، احتجوا بطريقتهم الخاصة على عدم إغلاق سينما ريالطو من قبل صاحبها لوجود ضائقة مالية، حيث اصطفوا أمام مدخل السينما رافعين الشموع والشعارات واللافتات يطالبون فيها بالتراجع عن فكرة الإغلاق، ومطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل لإبقاء على هذه السينما/الذاكرة المهددة بالإغلاق بعدما أغلقت أقدم سينما بأكَادير، سينما"السلام" التي أنشئت قبل الزلزال واشتغلت لأزيد من نصف قرن.