مقدّمة البرامج ناديا بساط التي أمضت أعواما طويلة في برنامج «عالم الصباح» على شاشة «المستقبل» ثم انتقلت إلى شاشة «إم. تي. في»، اخترقت عالما جديدا بالنسبة إليها حين بدأت تقديم برنامج «ذا وينر إز» الذي تُعرض الحلقة الأخيرة منه الجمعة المقبل على 3 شاشات: «تلفزيون دبي» و«إل. بي. سي. أي» وقناة «الحياة». ناديا تقول إن تقديم هذا البرنامج صعب، وتضيف: «لا أعني بالصعوبة أنّني أخاف وأرتبك أمام الكاميرا، بل أقصد أن هناك الكثير من التفاصيل الجديدة التي علي الالتزام بها. تفاصيل ليست موجودة في الحوارات التي كنت أجريها مع الضيوف». هناك مقدمات ومقدمون ممن يديرون برامج حوارات جدية يستخفون ببرامج المسابقات ويعتبرون أن هذا النوع يمكن أن يقدمه أي كان، فهل كانت تفكر بتلك الطريقة قبل أن تحاول بنفسها خوض هذه التجربة؟ تقول إنها لم تكن تستخف بهذه البرامج، لكنها لم تكن تقدر المجهود الذي يحتاجه. «برنامج مسابقات مثل «ذا وينر إز» يحتاج إلى مقدم يبدو خفيفا، وفي الوقت ذاته يستطيع تقدير المواهب والأصوات وأن يكون سريع البديهة أمام كل ما يحصل على المسرح». وتتابع: «عليه أن يكون تماما في الوسط، بين أن يكون خفيف الظل وقريبا من قلوب المشاركين والمشاهدين، وبين أن يأخذ الأمور بجدية كبيرة لأن المبالغ التي سيربحها المشتركون قد تعني لهم الكثير». وتشبه ناديا مقدم برامج المسابقات بالممثل الكوميدي الذي يضحك الناس، فالإثنان لا يقدران كما يستحقان لأن الناس يظنون أن ما يقومان به سهل، مع العلم أن إضحاك الناس وتسليتهم من أصعب المهام، في حين أن نقل الأخبار المأسوية التي تُحزن المشاهدين يصبح اليوم أكثر سهولة». هل يمكن أن تذهب أبعد في خوضها أنماطا جديدة من البرامج فنراها مثلا في برنامج مسابقات يحتاج إلى الحماسة والقفز والصراخ والتشجيع؟ «لا أعتقد بأنّ هذا النوع يليق بي، فبرنامج «ذا وينر إز» يجمع بين التسلية والجدية، وهذا ما ساعدني كي أجد نفسي فيه». ولكن ما الجديد الذي قدمه لها البرنامج، ولم تختبره في أي برنامج شاركت به في السابق؟ «هذا البرنامج يُعرض على ثلاث من أعرق الشاشات في العالم العربي، ويعرض في وقت الذروة، في حين أنني كنت أقدّم خلال أعوام طويلة برامج صباحية، لذلك أشعر بأنه نقلني إلى مكان جديد وإلى جمهور أوسع». وتشير إلى أنها كانت تحب منذ زمنٍ بعيد التعاون مع شركة «سوني» لكثرة ما تسمع عن احترافها وعن إنتاجها برامج تختارها بدقة فتكون ناجحة دائما، لذلك تحمست حين عرض عليها تقديم هذا العمل. ناديا تنقلت من محطّة إلى أخرى، وغالبا ما يربط المشاهدون بين وجه المقدم والشاشة التي يطل عبرها، ألا تخاف من أن يربك تنقلها الناس؟ ألا تخاف من أن تعتبرها المحطات كثيرة التنقل فيخاف المسؤولون التعامل معها، خصوصا أنهم يفضلون أشخاصا «يثبتون» على شاشتهم وحدها؟ تجيب: «بصراحة، لم أتخوّف من تلك الخطوة، أولاً لأنني أعتبر أن الانتقال من محطة إلى أخرى أمر يحتاج إلى الشجاعة، ثانيا لأنني فكرت بأن أجعل «الماركة المسجلة» هي صورتي وطريقة تقديمي، وليس ارتباطي بشاشة معينة». وتشدد ناديا على أنها وفية لكل شاشة أطلت عبرها، وأن لها ذكريات جميلة في كل محطّة عملت فيها مؤكدة أنها لم تترك أي مكان كانت فيه إلا بطريقة حضارية ومن دون أية مشكلات. ولكن، ماذا بعد؟ حين ينتهي البرنامج ماذا سيكون مصيرها بعدما كانت في برامج تدوم على الهواء طيلة أيام السنة؟ «أدرك تماما أن لا شيء يدوم» تسارع ناديا إلى القول، «وأنا أؤمن بأن الله سيفتح أمامي أبوابا جديدة نحو فرص أكبر، فالمهم هو أن نعرف متى نتحرك، والحمدلله أنني كنت أوفّق في كل مرة أتحرك فيها». ناديا بساط التي انتشرت صورتها، من خلال هذا البرنامج، في البلدان العربية خصوصا مصر، هل توافق على العمل خارج لبنان إذا عرض عليها ذلك؟ «كل الاحتمالات واردة، لكنّ العمل خارج لبنان لا يعني أن أترك عائلتي وأقيم في الخارج، فيمكنني أن أسافر يوما أو اثنين لتصوير الحلقات ثم أعود إلى وطني وعائلتي».