وقعت بإقليم أزيلال : سيارة تابعة للمندوبية الإقليمية للفلاحة ببنسليمان تتسبب في حادثة سير

أثارت حادثة السير التي تسببت فيها سيارة تابعة للمندوبية الإقليمية للفلاحة ببنسليمان، العديد من الردود و التساؤلات من طرف بعض المتتبعين لتدبير الشأن الفلاحي بالمرفق العمومي المذكور. و هي تساؤلات تبقى منطقية و مشروعة و تتطلب فتح تحقيق من طرف الجهات المعنية لتحديد المسؤوليات، لكون توقيت و مكان وقوع حادثة السير المشار إليها يطرح أكثر من علامة استفهام؟ فالحادثة وقعت بتراب جماعة آيت امحمد بإقليم أزيلال خلال نهاية عطلة الأسبوع، السبت/ الأحد( 4 و 5 يناير الجاري) حيث كان سائق السيارة التابعة للدولة متوجها خلال الساعات الأولى من الصباح الباكر إلى منطقة أزيلال، فإذا به يفاجأ ، حسب بعض المصادر، بقطيع من الغنم و هو يقطع الطريق فصدمت السيارة الأغنام و انقلبت مما تسبب في إصابة السائق بجروح و كسور على مستوى أنحاء جسمه، تمكن على إثرها من النجاة بأعجوبة من موت محقق لولا الألطاف الربانية، في حين تحطمت السيارة عن آخرها خصوصا من الجهة الأمامية. و لم تعد ، حسب نفس المصادر، صالحة تماما للاستعمال، علما بأنها جديدة، لم يمض على اقتنائها سوى بضعة أشهر. و قد تم نقل السائق إلى المستشفى الإقليمي ببني ملال لتلقي الإسعافات الأولية و هو في حالة صحية متدهورة، فتم نقله بعد ذلك و في نفس اليوم إلى مستشفى محمد الخامس العسكري بالرباط، حيث لا يزال يخضع للعلاج و للفحوصات الطبية إلى حد الآن. حادثة السير المذكورة التي تسببت فيها السيارة التابعة للمندوبية الإقليمية للفلاحة ببنسليمان دفعت بالبعض إلى طرح تساؤلات عديدة حول ما إذا كانت السيارة التابعة للدولة قد استعملت في إطار المصلحة أم أنها كانت وسائقها يقومان بأغراض شخصية، خصوصا و أن الحادثة وقعت بإقليم أزيلال و تزامن توقيتها مع عطلة نهاية الأسبوع؟ و هل كان سائقها يتوفر على أمر بالقيام بمهمة من طرف مندوبية الفلاحة أم أن استعمالها تم خارج القانون؟ فإذا رجعنا إلى المذكرات المنظمة لمهام سيارات الدولة نجدها تشير إلى أن عملية استعمالها تتم حصرا في مهام المصلحة و لا يمكن نقل غرباء بواسطتها و لا استعمالها في إطار أغراض شخصية. فهل تم احترام مساطر استعمال سيارة الدولة في هذه النازلة؟ و إذا ما ثبت العكس، فإن هذه الواقعة تبين بالملموس و تكشف بشكل واضح عن التسيب الذي يعرفه التسيير بالمندوبية الإقليمية للفلاحة ببنسليمان، و الذي سبق أن تمت الإشارة إليه في عدة مناسبات على صفحات بعض الجرائد الوطنية. مما يتطلب من الجهات المسؤولة و المعنية إقليميا و مركزيا ، فتح تحقيق جدي و مسؤول حول موضوع تعرض سيارة الدولة لحادثة سير خلال يوم عطلة و خارج إقليم بنسليمان، بالاستناد إلى محاضر الضابطة القضائية التي أنجزت وقائع الحادثة.