خرجت المئات من النساء المنحدرات من دواوير جماعة إميضر في مسيرة احتجاجية نسائية صباح السبت على طول الطريق الوطنية رقم 10 في اتجاه « تاوريرت نوسبضان « بقدم جبل « ألبان « المعتصم. ويأتي هذا الشكل الاحتجاجي السلمي في إطار نضالات ساكنة جماعة إميضر التي تؤطرها حركة على درب 96 مند غشت 2011 و تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة ( 8 مارس). فمنذ الثامنة صباحا ، توافدت مناضلات إميضر نحو مكان انطلاق المسيرة النسائية من مختلف قرى الجماعة؛ وللإشارة فقط، فإن العشرات من المناضلات قطعن حوالي 20 كيلومترا ذهابا و إيابا سيرا على الأقدام للالتحاق بالمعتصم صباحا ، ثم بمنازلهن مساء بعدما فرض المخزن حصارا أمنيا مشددا على الساكنة و منع أصحاب السيارات من نقل المحتجين، تحلقن بعد ذلك في « أكراو « ثم انطلقن في مسيرة نظمنها بأنفسهن نحو قدم « ألبان « . مسيرة 8 مارس 2014 مختلفة تماما عن سابقتها (2013) شكلا و مضمونا، بحيث ان عدد المشاركات كان كبيرا مقارنة مع السنة الماضية، كما ان جل الشعارات التي رفعتها المناضلات أثناء هذه المظاهرة تنديدية بممارسات «السلطات العمومية» ضد الساكنة المنتفضة، حيث ان المرحلة الراهنة عرفت ارتفاع وتيرة المقاربة القمعية للمخزن ضد المناضلين، آخرها الهجوم الذي تزعمه قائد قيادة «تودغى» لما قام بتخريب سيارة، تعنيف المناضلات والمناضلين ثم اعتقالهم (ثلاثة مناضلين) بشكل تعسفي... لقد اختارت المناضلات خوض الإحتجاج و استقبال «اليوم العالمي للمرأة» بزي أسود اللون للمطالبة برفع التهميش و الإقصاء ثم الصمت « الابدي « ‘للمسؤولين » تجاه قضية إميضر العادلة، وعزمهن على مواصلة النضال من أجل حقوقهن رغم العنف و التهديد الذي مازلن يتعرضن له منذ عقود من الزمن و طوال السنوات الثلاث من الإحتجاجات المستمرة منذ 2011 . هكذا إذن حل 8 مارس على نساء إميضر فقط بعد أسبوع من حادث تعرضهن للتعنيف و اعتقال ثلاثة من أبنائهن على يد رجال القانون و المدافعين عن حقوق المواطنين، وهن في طريقهن نحو انتزاع الحقوق المشروعة، كلهن آمال، والامل وحده من يعيرهن الحياة، ولأن العنف ضدهن لن يزيدهن إلا شجاعة، والشجاعة تغدي فيهن روح المقاومة...كما جاء في اللافتات الحمراء التي رفعنها في المسيرة ....