مخاوف من تدفق قياسي لجماهير تطوان : لقاء القمة بين الرجاء والمغرب التطواني أمام شبابيك مغلقة

من المنتظر، أن يعرف لقاء القمة الذي سيجري يوم السبت القادم بين الرجاء البيضاوي والمغرب التطواني المتنافسين على لقب البطولة الأولى، حضورا جماهيريا قياسيا، بالنظر إلى قيمة هذا النزال ، الذي سيشكل بدون شك أحد أهم مفاتيح لقب الدوري الأول.
وأعلن فريق الرجاء البيضاوي على موقعه الألكتروني، أنه قرر طبع 45 ألف تذكرة وسيتم عرضها للبيع ابتداء من اليوم الأربعاء، مشيرا إلى أن هذه المباراة المفتاح ستجري بشبابك مغلقة.
وعلى هذا المستوى ، يضيف الفريق الأخضر، على موقعه الرسمي، أنه خصص نسبة 5 بالمائة من مجموع التذاكر التي عرضها للبيع لجماهير المغرب التطواني، أي 2250 تذكرة. فيما ستوضع رهن جمهور الرجاء حوالي 43 ألف تذكرة.
وحسب مصادر مقربة من الفريق التطواني فإن استياء عميقا سجل في أوساط فريق الحمامة البيضاء، وخاصة مسؤولي الفريق، الذين كانوا يطالبون برقم أكبر.
ويتخوف المتتبعون من أن تكون لهذه الحصة المخصصة للفريق المتصدرالمغرب التطواني، تداعيات أمنية في حالة إذا مارافق أزيد من ألفي متفرج الفريق الضيف.
وفي هذا السياق ، أثار الفريق البيضاوي، انتباه السلطات الأمنية، حسب ما أورده على موقعه الرسمي ، إلى ضرورة مراعاة «الكوطة» الخاصة بجمهور فريق المغرب التطواني (5 %) من مقاعد الملعب ، وذلك من أجل تلافي أي ضغط قد يربك آليات التنظيم وظروف المقابلة. علما أن أزيد من 35 ألف من التطوانيين رافقوا الفريق إلى مركب الامير مولاي عبد الله في الموسم قبل الماضي ، حينما توج الفريق بأول لقب للبطولة الإحترافية .
واستعدادا لهذا النزال الحاسم، سيدخل الفريق التطواني وابتداء من اليوم الاربعاء في معسكر مغلق بالمركز الرياضي العسكري بالرباط، وسيستمر إلى حدود يوم الجمعة حيث سينتقل الفريق التطواني إلى الدارالبيضاء لينازل الرجاء يوم السبت القادم بداية من الساعة السابعة مساء بملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء، برسم الدورة ما قبل الأخيرة من البطولة.
وبدوره سيدخل الفريق الأخضر ابتداء من يومه الأربعاء في معسكر تدريبي مغلق خارج مدينة الدار البيضاء، ومن المرجح أن يكون بمدينة الجديدة، من أجل إبعاد اللاعبين عن الضغط الجماهيري.
وكشف مصدر مطلع أن الفريقين قد يحتكمان إلى النسبة العامة، في حال انتهاء لقاء السبت بفوز الفريق البيضاوي مهما كانت النتيجة، لأن قوانين الجامعة لا تعتمد على عدد الأهداف في النسبة الخاصة.
وأضاف مصدرنا أن النسبة العامة ستكون بعدد الانتصارات ثم عدد الأهداف المسجلة، ثم عدد الهزائم وعدد الأهداف المسجلة في المرمى. وفي حالة التساوي في كل شيء، وهو أمر مستبعد بنظر مصدرنا، سيتم اللجوء إلى مباراة أخرى فاصلة.
والأكيد أن مباراة السبت المقبل ستحدد العناوين الأولى للقب الموسم ، في انتظار الحسم النهائي في أمر اللقب.
وعلى هذا المستوي فالفريقان معا مطالبين بتحقيق الفوز ، خاصة من جانب الرجاء ، سواء خلال هذا الموعد أمام المغرب التطواني أو سواء في الرحلة الأخيرة التي ستقوده إلى آسفي لمنازلة الأولمبيك، خاصة وأن هذا الأخير يعاني هو الأخر في أسفل الترتيب وهو من المهددين بالنزول .